الشيوعي يحتفل بيوم المرأة العالمي

2017 / 3 / 8

إحتفل الحزب الشيوعي في مقره بيوم المرأة العالمي، الثامن من آذار، بعقد ندوة إحتفالية تحدثت فيها عضو اللجنة المركزية للحزب السيدة ليلى نفاع. وتطرقت المتحدثة في كلمتها الى الجذور التاريخية ليوم المرأة العالمي ودلالاته ومعاني الاحتفال به في الظروف الراهنة.
كما أشارت السيدة نفاع الى الإنجازات التي حققتها المرأة الأردنية منذ مطلع خمسينيات القرن الماضي وحتى الوقت الراهن، هذه الفترة التي شهدت ولادة منظمات نسائية لعبت ولا زالت تلعب دوراً هاماً في نشر الوعي بحقوق المرأة وفي حشد رأي عام شعبي ضاغط لتعزيز منظومة التشريعات التي تكفل هذه الحقوق وتعزز موقعها في بنية الدولة والمجتمع الأردني. وقد أبرزت المتحدثة ما تحقق من إنجازات على صعيد مساواة المرأة بالرجل في مجالات العمل والتعليم والتعيين في الوظائف الحكومية، والمشاركة في الحياة السياسية والحزبية والإجتماعية.
كما إنتقدت المتحدثة أبرز المظاهر والعوامل السياسية والإجتماعية والإقتصادية التي تعيق حصول المرأة على كامل الحقوق المنصوص عليها في التشريعات الدولية والعربية، وخاصة إتفاقية "سيداو"، وتحول دون إستفادة المجتمع من طاقات وقدرات يجري تعطيلها بحجج وذرائع واهية، وطالبت الجهات الحكومية بأن تعزز من المناخات المواتية لتكريس الحقوق النسوية في الوعي الإجتماعي ومحاربة التقاليد الإجتماعية البالية التي تكبح التقدم الإجتماعي في الأردن والإرتقاء به الى مصاف الدول المتقدمة التي أطلقت العنان لحرية المرأة ومنحتها حقوق متساوية مع الرجل واستفادت بالتالي من طاقاتها وقدراتها في تحقيق التقدم في سائر مجالات الحياة.
على صعيد متصل أصدر الحزب الشيوعي الأردني بياناً بمناسبة الثامن من آذار أشاد في مستهله بالنضال الجسور والدؤوب الذي تولت قيادته رائدات الحركة النسائية وطلائعها المتقدمة والتقدمية، ومنهن نساء شيوعيات باتت أسماؤهن حاضرة بقوة في أوساط الحركة التقدمية والديمقراطية الأردنية والعربية والعالمية، إنتزعت المرأة الأردنية الى حدّ ما إعترافاً رسمياً بمنظومة شاملة ومتكاملة من الحقوق والحريات تكفل المساواة مع الرجل في مجالات العمل والتعليم والتأمينات الإجتماعية والتعيين في الوظائف الحكومية، والمشاركة في الحياة الحزبية والسياسية والعامة.
وأضاف الحزب في بيانه بأنه وما لم يحدث تبدل جوهري في الأوضاع السياسية والاقتصادية والإجتماعية والديمقراطية بشكل عام، لا يمكن تصور تقدم للحركة النسائية الديمقراطية والتقدمية الأردنية ولقدرتها على إنجاز المهام الخاصة بها والتي لا يمكن النظر إليها بشكل منفصل ومستقل عن مجرى النضال العام من أجل الإنعتاق من التبعية الاقتصادية للمراكز الرأسمالية العالمية وإنجاز مهام التحرر الوطني والتقدم الإجتماعي.
كما وجه الحزب في بيانه التحية للنساء الفلسطينيات اللواتي يواجهن بكل جرأة وشجاعة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الوحشية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ويتصدين لآلة الحرب والقتل الدموية، وما تقترفه من جرائم بحق الشبان الفلسطينيين والفتيات الفلسطينيات.


المصدر : الحزب الشيوعي الاردني

غلق