الإسلام يقوقع المرأة



ماغي خوري
2007 / 7 / 4

هل حقا أن المرأة تمثل نصف المجتمع !؟ نعم بالتأكيد فهي تمثل نصف المجتمع في الدول المتحضرة والراقية ، تلك الدول التي إحترمت وتحترم المرأة وأعطتها أرفع المناصب في وزاراتها – سفاراتها – مستشفياتها – وفي البنوك والجامعات ...... وهناك في بعض الدول المرأة هي الحاكمة والتي إعتلت منصب الملكة كما في المملكة المتحدة وفي الدانمرك وغيرها من هذه الدول التي حققت جميع القيم الانسانية دون النظر لجنس أو لون أو دين هذا الانسان ، فهي لم تعد تلك المرأة البدوية التي تقبع في خيمتها ليأتي إليها بعلها ليستمتع بها طيلة الليل كما أمره نبيه الكريم !! وإن أبت أن يتقرب منها لأمور مختلفة لربما يكون مرضا ، أو إرهاقا أو غيره .. لدعت عليها الملائكة حتى الصباح وذلك لأنها حرمت زوجها من الاستمتاع بها !! فهي ليست سوى جسدا للتمتع !!!
حيث وضح نبي الاسلام ان المرأة كالناقة والبقرة لأن الكل مركوب !! هذه هي حال المرأة في الاسلام قديما ، ولكن في عصرنا الحالي يجب أن تشبه بالدراجة أو السيارة لأن الكل مركوب أيضا ... فالمرآة تختلف صورتها حسب التطور الحضاري حسب مفهوم الدين الاسلامي !!! لما لا .. فمن يحارب التطور والتقدم والتكنولوجيا سوى عدو الحضارة وصديق التخلف !!!!

المرأة لم تعد تلك الدمية الجميلة التي تقبع في منزلها ، فهي أصبحت الشريكة ولربما البديلة التي تحل مكان الرجل في بعض الأحيان ، فمهمتها لا تقتصر على الزواج والانجاب والقيام بالمهام المنزلية كأمور الطبخ والغسيل وغيرها من الأعمال المملة والروتينية ، إنما إنفتحت على العالم وأصبح لها كيانها الذي لا يمكن الاستغناء عنه ، بل على العكس نجد أن المرأة دخلت الحقل السياسي والاقتصادي وإجتاحت المجال الطبي والهندسي ، أبدعت في مراكزها واثمرت في عملها ، مما جعلها تضفي جمالا على صورة المجتمع الذي عاشت به وأنجزت له ... هذا هو حال المرأة العقلانية في جميع الدول سواء كانت عربية او غربية ، فالمرأة المبدعة لا تتوقف عن العطاء والابداع حتى لو إلقيت في صحاري البلاد ، فهناك العديد من النساء المتمردات والمندفعات نحو الحياة اللاتي يستطعن تحويل الصحاري إلى واحات ساحرة وخلابة ...

ولكن من الهيهات أن تنجح هذه المرأة وتصل لمراكز مرموقة ما دامت أسيرة لمعتقدات فرضت عليها الالتزام بمنزلها ، وأفهمتها أنها عورة ، وفتنة ، وتحرك الشهوة نحوها ، فبذلك تكون قد أغضبت ربها ونبيها الكريم !! فلا يجب عليها ان تحترم عقلها وأنوثتها ، إنما عليها أن تحتقر نفسها وتقدس أوامر هذا الاله الطاغية المتجبر الذي حرمها من أبسط حقوقها وهي الحرية المقدسة التي يسعى إليها كل مخلوق على هذه الأرض ، حتى الطيور تتمرد على نفسها ولا تقبل الأقفاص الذهبية ، وتحاول ان تهرب لتحلق بعيدا عن هذا القفص الذهبي الذي لا تراه سوى قفصا أسودا مميتا ...

أجل هذه هي حقيقة الإسلام مع المرأة ، أوهمها بأنها دمية جميلة ، تحرك الشهوة ، وتنغص الحياة ، فما عليها إلا أن تقبع في قوقعتها وتعيش بين جدران منزلها من أجل أن تنال رضى زوجها وربها المتجبر ، فقط أوهمها الاسلام ونبيها أن ما اجتمع أمراةوعلى الرغم من تلك التعاليم البدوية الخانقة ، إلا أن هناك الكثير من النسوة اللاتي مزقن ثياب البداوة وتحررن من أفكار السلف وما نقلوه من غثاء مقزز ، رافضات لتلك الأوهام الصحراوية القاحلة التي حاربت الانسانية والجمال والحس الذوقي والأخلاقي عند كل من يحترم عقله وإنسانيته .. تلك النسوة اللاتي فضلن أن يحترمن عقولهن وإنوثتهن على تقديس احاديث البول والغائط ، والبراز والحيض ، وكل ما هو مناف للعقل الانساني وللذوق الرفيع !!!

ليس هذا وحسب .. إنما الاسلام شوه صورة الرجل في نظر المرأة وجعل صورته مشابهة للشيطان الذي يحاول دائما تدميرها والنيل منها ومن جسدها ، حتى باتت تخاف من هذا وذاك ، ولم يعد للرجل أي قيمة في نظرها إلا انه شيطانا يحاول إيقاعها في حبال الرذيلة والاثم !!! ... فالمرأة المسلمة لا تستطيع أن ترى من الرجل – الجار المخلص – الصديق الحميم – الزميل المبدع – الطبيب الانساني – وغيرها من الصور – إنما رسخت بصورتها أن الرجل ما هو إلا العدو الجنسي السارق لشرفها وعفتها وكرامتها !!! وهذا أخطر ما يكون على حياتها ومجتمعها !!!

فالمرأة المسلمة حتى وإن حاولت أن تتحرر بكينونتها إلا أن خوفها من المجتمع المحيط بها يدمر فيها كل مقومات التحرر !!

لنلقي نظرة على النصائح والأفكار المريضة والسقيمة التي ادلى بها أحد الشيوخ لفتاة تعمل بين الرجال ... ضاربا بعرض الحائط جميع القيم الأخلاقية والانسانية لمفهوم عمل الفتاة بين الرجال ، مع تجاهله لمدى حاجة هذه الفتاة للعمل ومدى ضرورة تواجدها في هذا المكان ، وما الدوافع التي أجبرتها على العمل سواء كانت منغصات مادية ، أو معنوية أو غيرها من الأمور التي لا يشعر بها سوى صاحب العلاقة !!

((( إن المرأة مهضومة مظلومة في أي اختلاط لها بالرجال من غير محارمها، فإن عامة الرجال لا تخلو نظرتهم إليها من نظرة شهوانية، ومن زعم منهم غير ذلك فما صدق، فالله خلق في الرجل ميلاً قوياً إلى المرأة، وخلق في المرأة ميلاً قوياً إلى الرجل مع لين وضعف، ومن ثم فأي قرب بينهما في غير النطاق المشروع فهو خطير للغاية، فالشيطان يؤجج الغرائز في هذا الحال، وعادة ما تكون المرأة هي الخاسر في هذه القضية، لأن الرجل لايتحمل تبعات المشكلة كالمرأة، التي عادة ما تتعرض في أية خلطة لها بالرجال إلى متاعب هي في غنى عنها، فالاختلاط قد يفضي إلى هتك العرض وما يتبع ذلك من مآسي كالحمل وظهور اللقطاء، ولأجل هذا حرمه الشارع، والأدلة في هذا المقام كثيرة أذكر منها بعضها:

- قال تعالى: قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون . فالله تعالى أمر الرجال بغض أبصارهم عن النساء، فإذا صارت المرأة تعمل إلى جانب الرجل فكيف يمكن له أن يغض بصره؟..

فالمرأة عورة كلها، كما جاء في الأثر، فلا يجوز النظر إليها، وقد قال رسول الله : { يا علي.. لاتتبع النظرة النظرة، فإنما لك الأولى، وليست لك الآخرة } [رواه الترمذي

فنظرة الفجأة معفو عنها، وهي الأولى، بخلاف الثانية فإنها محرمة، لأنها تكون عن عمد، وقد جاء في الأثر: { العينان زناهما النظر، والأذنان زناهما الاستماع، واللسان زناه الكلام، واليد زناها البطش، والرِجل زناها الخطو } [رواه مسلم].
والنظر زنا لأنه تمتع بالنظر إلى محاسن المرأة، وذلك يفضي إلى تعلق القلب بها ومن ثم الفاحشة، ولاشك أن النظر متحقق في الاختلاط غاية التحقق.

- قال رسول الله : { ما تركت بعدي فتنة هي أضر على الرجال من النساء } [البخاري]، فقد وصفهن بأنهن فتنة على الرجال، فكيف يجمع بين الفاتن والمفتون في مكان واحد؟!.

- أن رسول الله لما بنى المسجد جعل باباً للنساء وقال: { لو تركنا هذا الباب للنساء } [أبو داود]. فكان عمر ينهى عن الدخول من باب النساء، فإذا كان منع الاختلاط
في الأبواب فلأن يمنع ذلك في المكاتب من باب أولى..

- وقد أمر رسول الله النساء بأن يمشين في حافة الطريق دون وسطه حتى لايختلطن بالرجال..
- وكان عليه السلام إذا سلم من صلاته ثبت في مكانه مستقبل القبلة ومن معه من الرجال حتى ينصرف النساء ويدخلن بيوتهن، ثم ينصرف وينصرف الناس معه، حتى لايمتد بصر الرجال إليهن.

كل هذه النصوص وغيرها كثير تبين حرمة الاختلاط، وحرمة أن تعمل المرأة إلى جانب الرجل، والعلماء كلهم متفقون على هذا بلا خلاف..
إن المرأة مأمورة بالقرار في البيت، هل تعلمين لماذا؟.. حتى لا تتعرض لأنظار الرجال والاختلاط بهم.. )))

http://www.kalemat.org/kalemat.php?op=vk&kid=123

*********************************************

من هذه النصائح المريضة والسقيمة المقدمة من هذا الشيخ الأبلة وصلنا لحقيقة العقل الاسلامي الذي يقف وراء سجن وخنق وتقوقع المرأة المسلمة ، تلك المرأة التي لو أعطي لها المجال لتحررت وأبدعت في جميع المجالات كغيرها من نساء المجتمعات التي ارتقت بإنسانيتها وبجميع قيمها الخلاقة، ولكن العقول البدوية التي تفرض نفسها على هذه المخلوقة بحجة الدين والأوامر الالهية لن تخلق منها سوى إمرأة ضعيفة مهزوزة لا كرامة لها ، عقلها سجن بين جدران جسدها االذي تخاف عليه من مهب ريح الرجل الشيطاني !!! وستبقى هي أيضا في صورة الرجل المسلم ذلك المخلوق الضعيف الذي وجد فقط من أجل متعته الجنسية وغريزته البهائمية ، تلك الغريزة التي لم يستطع نبي الاسلام أن يرتقي بها ، إنما مكنها وجعلها نمطا مقدسا في حياة المرأة المسلمة .... فالغريزية البهائمية تعتبر من المنجزات الالهية ، وعلى المرأة أن تقدس هذه المنجزات والأوامر الإلهية المنحطة ، ليس هنا وحسب ، إنما حتى في جنات النعيم ، الغريزة الجنسية هي محور الديانة الاسلامية ، أقنعت الرجل المسلم بعدد من الحواري العاهرات اللاتي سيقضي معهن جل وقته ، يتراقصن ويتمايلن أمامه من أجل إسعاده !!! والمرأة المسلمة لا جنة لها ، إنما حتى جنتها إنقلبت إلى جحيم وهي ترى زوجها الذي تعبده يرتمي بين احضان العاهرات ناسيا هذه الانسانة الرقيقة التي إستعبدها هو ونبيه وربه من اجل متعته الجنسية البهائمية !!!
حقيقة يا اختي المسلمة جنتك هي جهنمك ، لأن الغيرة ستقتلك وأنت ترين زوجك ، وحبيبك بين أحضان حواري الجنان ، وأنت لست في نظره سوى ذكريات من ماض لعين !!! أفلا تتحرين وتكسبين نفسك هنا وتتمردين على هذه المعتقدات البدوية التي رخصت من قيمتك وحقرت من كرامتك !!! متى سيكون هذا !! متى !!؟؟

تأكدي يا عزيزتي ..... أن اللؤلؤة داخل قوقعتها لا قيمة لها ولا جمالية ، ومع مجرد كسر الجدار يغلى ثمنها ، وينصع بياضها ، وتعلوا قيمتها... فكوني أنت تلك الؤلؤة ... وإكسري جدار قوقعتك كي لا يفوتك قطار الزمن ... حيث لا يجدي ولا ينفع الندم ...