المراءة قوامة على الرجل في العراق ...!



رشا الطيار
2007 / 8 / 24

قد يتبادر اليك ايها القارئ ( الذكر ) من العنوان , باني اقصد الاساءة الى الرجل العراقي ....
لا ... انت مخطأ انه واقع الحال في.. العراق ..الديمقراطي.. الفدرالي.. الموحد .. ال .. ال .. الى ما لانهاية .

اربعة اعوام مرت على عراق اليوم , فككت نسيجة الاجتماعي , لم يعد هناك اي قيمة للروابط الانسانية فيه , ابتدأ من الهرم الحكومي مرورا بقبة البرلمان العراقي التي يتصارع تحتها ممثلي الشعب ,حتى يخيل لي عند مشاهدة جلساته على شاشة التلفاز بانها مصارعة للثيران ففيها الغالب والمغلوب.. لا اشخاص يحلون مشاكل الغير , وانتهاءا بالمواطن الذي اصبح (علاسا) تابع للميليشيات المسلحة سنية ام شيعية . يتحين الفرصة بجاره ان كان على ملتة اخرى .

وما اكثر العلاسين في ظل فقدان الامن, فقد نشروا الرعب في الشارع العراقي بمسلسل الاغتيال اليومي في بغداد , فالعلاس لم يتدرب في السي. اي. ايه ,على مهارات التجسس وتحليل الحدث السياسي , لذلك لا يفرق بين الشخص البرئ من المجرم وفق مفهوم الميليشيا العامل معها .

ومن سوء طالع العراقيين بان يتجاوروا مع مناطق تخالفهم المذهب الاسلامي , لان العلاس ان لمح ابن منطقته السني يتردد على منطقة شيعية وبالعكس ...ثارت شكوكه حوله وحق عليه الموت.!
فكم من جريمة اغتيال لحقت باشخاص ذنبهم , التردد على مناطق مجاورة . ما يغضب الميليشا الحاكمة بمناطق سكناهم.

لذلك لزم الشباب والرجال هذه الايام بيوتهم وحصرت تحركاتهم داخل مناطق سكناهم خوفا من ان يحسبوا على ال(عملاء, جواسيس , مرتدين..الخ) كما يروق للعلاسة تسميتهم .

فهذا واقع الحال عزيزي الرجل ... ارجو ان تكون الصورة توضحت الان , لذا تابع معي ...

لا ننكر ان لشخصية الرجل العراقي وان كان علاسا جوانبا حسنة , اذ يعتبر التعرض للمراءة امر مشين وفقا للعادات والتقاليد المتوراثة في العراق .

لذلك تولت المراءة بعض المسؤليات التي كانت مرماة على عاتق رجل البيت .
خوفا على حياته .
و تضطر للممارسة عمله كالذهاب الى السوق , والعمل نيابة عنه ان كانت طبيعة العمل تسمح بذلك وتكفية جميع المتطلبات الاخرى.

احد رجال اليوم يقول "هذا واقع فرض علينا , اصبحنا نجلس في البيت والمراءة ,تخرج لانها غير مستهدفة من قبل العلاسة".

فالمراءة ايضا باستطاعتها الذهاب الى المناطق الخطرة لقضاء بعض الامور .

لكن دوام الحال من المحال , فعيون العلاسة اخذت تتجه صوب النساء وتراقب تحركاتهن جيدا الى ان يتم التاكد منها.

لكن ما سيحصل ان وقعت النساء في شبك العلاسة...؟

على راي احداهن "نحن اكثر من الرجال , لانهم يقتلون في اعمال العنف , وتبقى المراءة في البيت هي الام والاب والاخ والمعيل والقوامة على الرجل ايضا".

اخشى ان ياتي يوما تمارس المراءة فيه القوامة على فراش الزوجية .

رشأ الطيار
اعلامية عراقية .