تحيط المرأة انارة غامضة



رحاب حسين الصائغ
2007 / 8 / 28

بين حين وحين آخر تثار مسائل حول وجود المرأة الثقافي والاجتماعي والادبي والعلمي، تبث يثور الغيرة حول تواجدها في واقع يحمل جدليات الشكل والمعنى لمضمون دروها، بين قبولها ورفضها، وأحياناً تكون مستهدفة، لا لشيء،،، غير انها تحاول مقارعة الآخر لأنه لا ينظر لها كإنسانة لها الحق في الدفاع عن نفسها، أو البحث في شروط بقائها في النضال الفكري والادبي والثقافي العلمي، فتصبغ بملامح وقياسات براد لها التحديد، لماذا؟، ألأنها قادرة على امساك زمام الوعي، وبصورة لائقة وأكثر جدية!!، القهر الذي يعم المجتمع العربي يفوق قدرة الرجل في المواجه، مواجه قد تأخذ معها أي تعزيز لمفاهيمنا، وتتطلب بقوة تثبيت أقدامنا، بالوقوف جنباً إلى جنب من كل فرد، ان ما يستدعيه القلق من المستقبل، يجب أن يدفعنا للنظر بوعي نحو كل خطوة، والتكاتف مع بعضنا للوقوف سوية، بدل التطاحن ورفض الآخر والستهانة به وبجهوده، ان كان رجل أو مرأة، شاب أو فتاة، لإنهاض بلادنا من الخراب واخراجها من الظلم الذي تموج فيه، فلابد من اعطاء لدور المرأة ضوءاً أكثر ومساحة أكبر، لأن مشاركتها مهمة، فهي أقرب إلى خلق الروح الانسانية، وأكثر تحقيقاً لقيم المجتمع، ان وعيت قدرتها وامكانياتها، لأن تجاهلها واسكات صوتها وعدم تحسين وجودها يدعوا لإنفلات الامر، ويخدم الاعداء، ويزيد من غرورهم، من الضروي النظر في هذا، لتحقيق خطوات النجاح في بناء المجتمع باتجاه تغيير ايجابي يعتمد على مشاركة المرأة، بفكرها ووعيها ومناداتها للعمل ضمن طابع اجتهادي، من قبلها أولاً بما تقدم، وقبول ما تقدمه إلى حيز التنفيذ، وإلاَّ فشلت كل مشاريع المواطنة المطلوب اجازها.