فليكن الثامن من آذار يوماً لتشديد النضال ضد الاحتلال



اتحاد لجان المرأة العاملة الفلسطينية
2002 / 3 / 10



يا اخواتنا ويا أمهاتنا المناضلات:

أبى مجرم الحرب شارون إلا أن يشارك المرأة الفلسطينية في عيدها، يوم المرأة العالمي. كعادته، ومنذ استلامه مقاليد السلطة في اسرائيل، قدم للمرأة الفلسطينية هديته. صواريخ وقنابل ضد عائلات بأكملها، تبعثر الاشلاء على اسفلت الشوارع وتقتل الأطفال وتنثر كراريسهم وكتبهم في كل الاتجاهات. هدايا مجرم الحرب شارون، قبل ويوم العيد، والتي ستستمر بعده، جاءت لتقول للمرأة إما هذا وإما الرضوخ والقبول بعبودية الاحتلال. الظلم الاجتماعي الذي تعيشينه غير كاف.. اليك ظلم عبودية الاحتلال ايضا. هداياه تقول عليك أن تنسي كل دورك الكفاحي المجيد، في هذه الانتفاضة، وفي الانتفاضة الكبرى السابقة، وفي مجمل النضال الوطني، هذا الدور الذي أهلك للمساواة الكاملة بالرجل، في الميدان السياسي وفي الميدان الاجتماعي، وفي الحقوق والواجبات.. الدور الذي يقر العالم أجمع أنه سيمنحك الفرصة ويمكنك من العمل لإستعادة الكرامة، لإستعادة انسانيتك المهانة.. ولتكوني أماً عظيمة وزوجة واختاً ورفيقة كريمة.

يا أخواتنا .. ويا أمهاتنا المناضلات،

صوتكن العالي يصرخ أن لا لهدايا المجرم شارون .. لا لإملاءات هذا السفاح القاتل .. لا لسياسة القتل والتدمير والتخريب .. نعم للحرية .. نعم للإستقلال.. نعم للعيش الكريم .. نعم للمساواة في الحقوق وفي الواجبات.

صوتكن العالي يصرخ، وفي هذا اليوم الذي يتزامن مع الديمقراطية الفلسطينية .. لا للمجازر .. المرأة الفلسطينية المقدامة ستبقى كعادتها في كل مراحل النضال تتقدم الصفوف .. دفاعاً عن الوطن .. دفاعاً عن بيتها .. دفاعاً عن ابنائها .. دفاعاً عن شعبها وقضيته العادلة .. المرأة الفلسطينية المقدامة تصرخ بأعلى الصوت .. وليسمعها العالم أجمع: من حقي أن أعيش آمنة مثلي مثل سائر نساء العالم . من حقي كمناضلة رفع الظلم الاجتماعي عن كاهلي .. ومن حقي المساواة مع الرجل زوجي وابني أبي وأخي، رفيقي في النضال وزميلي في العمل.

يا أخواتنا .. ويا امهاتنا .. ويا سائر أهلنا

اننا في اتحاد لجان المرأة العاملة نناشد كل الأمهات في عالمنا العربي، وفي العالم الواسع، كل الاتحادات النسائية العربية والدولية، مساندة ودعم نضال المرأة الفلسطينية الوطني والاجتماعي. نناشد مؤسسات المجتمع الدولي، والأمم المتحدة الوقوف في وجه جرائم شارون وحماية ابنائنا وأطفالنا واخواتنا .. نطالبهم تأمين الحماية الدولية لشعبنا وتطبيق اتفاقية جنيف الرابعة.. وقرارات الشرعية الدولية . ان حقنا في دولتنا الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وحق لاجئينا في العودة لا يقبل المساومة .. ولن نركع امام وحشية جرائم شارون ولن نسلم بعبوديته.

وأنتن يا اخواتنا وامهاتنا ندعوكن وفي هذه المناسبة العظيمة للمشاركة في مسيرات الغضب على جرائم الاحتلال، ومواصلة النضال من اجل المساواة والحقوق الاجتماعية للمرأة .. ندعوكن لتجسيد التكافل الاسري والعائلي مع العائلات الثكلى والاطفال اليتامى .. ندعوكن لزيارة الجرحى في المستشفيات ولتقديم العون لاخواتنا اللواتي فقدن عائلاتهن المأوى.ندعوكن للتضامن مع اسيراتنا المضربات عن الطعام ومن أجل فك قيود أسرهن ونيلهن الحرية.

عاش الثامن من آذار يوما لحرية المرأة وحقوقها

يوماً لحرية شعبنا واستقلاله وعودته

يوماً للحرية للمساواة للعدالة للديمقراطية

8 آذار 2002 اتحاد لجان المرأة العاملة الفلسطينية
حزب الشعب الفلسطيني