في العيد اليوبيلي لتأسيس رابطة المرأة العراقية مهرجان ثقافي وفني في ستوكهولم



اللجنة التحضيرية لرابطة المرأة العراقية في السويد
2002 / 3 / 10


على شرف الذكرى الخمسين لتأسيس رابطة المرأة العراقية، ونحو عقد مؤتمرها العام الخامس، أقامت اللجنة التحضيرية للرابطة في السويد مهرجاناً ثقافياً وفنياً في قاعة " تينيستا تريف" بستوكهولم، وذلك مساء يوم الأحد المصادف 3 اَذار. حضر الحفل حشد كبير ومتنوع من الجالية العراقية هناك.

أُفتتح الحفل بالوقوف دقيقة صمت تخليداً لشهداء الشعب العراقي وضحايا الكوارث الديكتاتورية.تلتها فقرة

قراءات شعرية حيت المرأة العراقية وصمودها. بعدها أُلقيت كلمة رابطة المرأة العراقية، وتليت برقيات التحية والتهنئة بالمناسبة، أرسلتها العديد من المنظمات والإتحادات والأحزاب السياسية العراقية.

إبتدأ البرنامج الفني بمجموعة من الأغاني العراقية ووصلات من الموسيقى العربية، قدمها الفنان الشاب علي الوندي.ثم جاء دور الشعر من جديد، فقدم الشعراء: إبراهيم عبد الملك،جاسم محمد، محمد المنصور وكريم هداد، مجموعة من أشعارهم بالمناسبة.

بعد ذلك نظم سمينار حول المرأة العراقية، شارك فيه د. عبد اللطيف عباس، فتحدث عن دور المرأة العراقية في التواصل الحضاري، وأهمية مشاركة الرجل لها، ودعمها كي تحتل دورها في الحياة والمجتمع. وشاركت الزميلة شلير مام صالح- سكرتيرة رابطة المرأة الكردستانية، بعرض مكثف لأوضاع المرأة الكردية ونضالها الدؤوب نحو حياة أفضل، مشيرة الىالماَسي التي تعرض لها الشعب الكردي في مختلف المراحل.وقدمت د. سعاد خيري عرضاً مكثفاً لتأريخ رابطة المرأة العراقية النضالي منذ تأسيسها، ودورها الوطني والإجتماعي، مشيرة الى مشاركتها البارزة في الثورات والإنتفاضات والهبات التي خاضها شعبنا العراقي في مختلف العهود،ونضالها في سبيل حقوق المرأة العراقية والدفاع عنها.وقدمت الزميلة هيفاء عبد الكريم نبذة عن حقوق الطفل والإنتهاكات التي تعرضت لها الطفولة العراقية.

وأختتم الحفل بخواطر حيت دور المرأة العراقية وكفاحها الوطني والإجتماعي، مشيدة بنضالها المتواصل في سبيل حرية وسعادة شعبها، ومن أجل نيل حقوقها وإزدهار حياة أطفالها-براعم حاضر ومستقبل العراق.

هذا وقد إزدانت جدران القاعة بصور ملونة عن حضارة وادي الرافدين- أعده إتحاد الجمعيات العراقية في السويد، ولوحات مطعمة بالسيراميك والزخرفة الإسلامية والعربية، وصور فنية أخرى للفنانين العراقيين مؤيد ونبيل وسوسن.واحتلت واجهة القاعة لوحة فنية كبيرة مثلت خارطة العراق وعكست مأساة الشعب العراقي في ظل الحروب والويلات. وتضمن المعرض نماذج من الفلوكلور العراقي، بضمنها أزياء واَلات موسيقية، توسطتها سلة من الورد تحيط بها شعارات الرابطة.كما وعرضت للبيع مجموعة من الملابس والإكسسوارات، وكتب ونشريات، تتحدث عن تأريخ المرأة العراقية، والدور النضالي لرابطة المرأة العراقية والكردستانية، باللغات العربية والكردية والأنكليزية.

وفي ختام الحفل قدمت اللجنة التحضيرية لرابطة المرأة العراقية في السويد باقات من الزهور،تعبيراً عن إمتنانها وتقديرها لكل من ساهم في إنجاح الحفل،الذي جسد دعماً ومساندة لرابطة المرأة العراقية، وتعزيزاً لمكانتها ودورها الفاعل وسط المجتمع العراقي، إمتداداً لتأريخها النضالي الطويل، وتواصلها مع أبناء وبنات شعبها وهمومهم والدفاع عن حقوقهم.وقد عكس الحفل رغبة صادقة في تعزيز أواصر العلاقة بين جميع العراقيين الحريصين على حاضر ومستقبل شعبهم ووطنهم الأم، من أجل الحرية والخلاص من الدكتاتورية، وفي سبيل النظام الديمقراطي المنشود، الذي يؤمن لجميع النساء العراقيات، في داخل العراق وخارجه، كافة حقوقهن المشروعة، وبضمنها الحرية المساواة، وكل ما يضمن لهن ولأطفالهن الحياة السعيدة والكريمة..



اللجنة التحضيرية لرابطة المرأة العراقية في السويد