وفاء العاشقة لتراب وطنها



فوزية ربيعة
2002 / 3 / 11



هنيئا للشهيدة وفاء وهي تقدم دمها وجسدها فداءا لتراب وطنها
لطالما عشقت وفاء عطر بلادها ولم تستطيع أن تعيش بقية عمرها وهي ترى شعبها يذل ، يقتل ، يشرد ويجوع .
شهادتها رسالة واضحة للسفاح شارون للتراجع أمام شعب مصمم ولن يتراجع، فالعملية الاستشهادية التي قامت بها ابنة السابعة عشر سنة تضاف إلى قاموس النضال النسائي الفلسطيني
فصرخة وفاء صرخة احتجاج امتد صدها إلى العالم لتقول لا للظلم لا للاستسلام وان هناك شعب يدفع ثمن حريته بكل ما يملك من قوة إيمان وحب لهذا الوطن المسلوب
بينما العالم وقف منبهرا بتلك الفتاة الفلسطينية التي استشهدت دفاعا عن ارض وطنها خرج علينا بعض رجال الدين بفتوى تثير السخرية والغضب في آن واحد بقولهم ( لا يجوز أن تقوم بهذه المهمة إلا إذا صحبها محرم) ؟؟؟
اعتقد لا وقت للإدلاء بهذه الفتاوى في ظل أرضا مسلوبة وشعبا مناضلا متحديا آليات شارون و بتأييد أمريكي وصمت عربي
ما يحدث اليوم للشعب الفلسطيني يعد جريمة قتل جماعي يقاقب عليها القانون الدولي باعتبارها إحدى جرائم الحرب .
فدعوة لتشكيل جبهة عريضة من منظمات المجتمع المدني لحماية الشعب الفلسطيني ووقف جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل وفضح الدور الأوروبي في ظل غرور الولايات المتحدة الأمريكية بقوتها وجنون قادة إسرائيل وعدم فاعلية الأمم المتحدة .