بلاغ عن مؤتمر: الاسلام، العلمانية والمرأة في الشرق الاوسط يعقد بنجاح..



مركز دراسات المرأة في الشرق الاوسط
2002 / 3 / 14



عقد مركز دراسات المرأة في الشرق الاوسط وبالتعاون مع مجلة ميدوسا، مؤتمرا بمناسبة يوم الثامن من اذار، يوم المرأة العالمي تحت عنوان( الاسلام، العلمانية والمرأة في الشرق الاوسط) في لندن في يوم السبت من الساعة العاشرة والنصف صباحا وحتى الخامسة بعد الظهر. وقد ادارت مريم كوشا مسؤولة الحملة العالمية للدفاع عن حقوق المرأة في ايران جلسات المؤتمر.

القت نادية محمود مسؤولة المركز كلمة افتتاح المؤتمر، حيث رحبت بالحضور، وأكدت على اهمية اغتنام هذه المناسبة التي تحتفي بها كل النساء في العالم، على رفع مطالب النساء في الشرق الاوسط، كجزء من حركة ونضال النساء في العالم اجمع، مؤكدة على شراسة الهجمة التي تتعرض لها النساء في الشرق الاوسط، تحت الحكومات الاسلامية، او القوانين الاسلامية.

قدمت في الجلسة الصباحية سهيلا شريفي المحررة في مجلة ميدوسا، حديثا حول اوضاع المرأة في ايران تحت حكم الجمهورية الاسلامية، وسياسة التمييز الجنسي التي ترتكب ضد النساء، وفرض الحجاب، والرجم بالحجارة، كذلك تناولت اوضاع الاطفال من البنات وفرض الحجاب او ادخالهم المدارس الدينية في الخارج. وتناولت الدور الذي لعبته مجلة ميدوسا في دفع مطلب النساء في العلمانية.

وتحدثت عايدة توما سليمان، من منظمة "نساء ضد العنف" من اسرائيل، عن الانتهاكات التي تقوم بها الحكومة الاسرائيلية تجاه حقوق النساء، رغم توقيعها على الاتفاقيات الدولية القاضية باحترام حقوق المرأة، وعرضت لوحة سريعة عن نضال النساء الفلسطينيات والاسرائيليات لتغيير قوانين الاحوال الشخصية، مشيرة الى تواطؤ رجال الدين من المسلمين والمسيحيين واليهود في البرلمان الاسرائيلي لعدم تمرير هذا القانون.

ثم قدمت نادية محمود بحثا حول صورة المرأة في القرأن، عارضة عدد من الايات القرانية، وانعكاس هذه الايات في قوانين الاحوال الشخصية، وفي التعليم وفي الثقافة السائدة، مؤكدة على ان الخطوة الاولى نحو ازالة العقبات من طريق تحرر ومساواة المرأة هو فصل الدين عن الدولة وعن القوانين والتعليم، وتضمين وضع قوانين تستند الى مطاليب الحركة النسوية، وتضمين الحقوق المدنية.

ثم تناول الحضور عددا من القضايا والمداخلات القيمة، التي تواصلت لمايقارب الساعة والنصف.

قبل الشروع في الجلسة الثانية، اعلنت شيفا محبوبي عن الحملة التي تنظمها عدد من النساء الشرق اوسطيات تحت عنوان" المحكمة العالمية لانعدام حقوق النساء في الدول ذات انظمة الحكم الاسلامية" والتي ستعقد في شهر نوفمبر القادم في هولندا. طالبة من الحضور الاتصال والتعاون مع هذه الحملة.

قدمت نادية العلي، من جامعة اكستر- معهد الدراسات العربية والاسلامية بحثا حول الحركة العلمانية والنسوية في مصر، مشيرة الى تاريخ نضال المرأة في مصر من اجل العلمانية في اوائل هذا القرن.

ثم قدمت مريم نمازي من الاتحاد العام للاجئين الايرانيين، بحثا حول الاسلام السياسي ومعاداته لقضية المرأة، مستعرضة عدد من الحقائق والوقائع حول دور الاسلام والاسلام السياسي في انتهاكه معاداته لحقوق المرأة.

ثم تحدثت شيرلي دينت رئيسة تحرير مجلة نيو هيومانست، عن صورة المرأة الشرق اوسطية في الصحافة البريطانية، عارضة عدد من الامثلة لهذا التناول، حيث اكدت على المغالطات والتشوية التي تتعرض لها قضية المرأة والاسلام في الصحافة البريطانية.

بعد ذلك بدأت الجولة الثانية من النقاشات والمداخلات والاسئلة والاجوبة لجمهور الحضور حول الموقف من الاسلام والاسلام السياسي.

ثم أعلنت سوسن سليم في فقرتها عن الشروع بالعمل في مشروع جديد، تحت عنوان" العنف ضد النساء، نساء ضد العنف" والذي افتتحته بعرض فيلم وثائقي عن النساء في السجون والملجأ والمستشفيات في كردستان العراق، وقد نال الفيلم تعاطف الحاضرين في المؤتمر. ثم قدمت بعد ذلك شرحا حول اوضاع النساء في كردستان العراق اليوم، وحاجتهم الماسة الى الدعم بمختلف اشكاله.

اختتمت نادية محمود المؤتمر بقراءة " بيان المؤتمر" الذي تضمن المطاليب التي رفعتها النساء هذا العام، وجرى توزيعه على الحضور. ودعت الحضور الى تقديم كل شكل ممكن من اشكال الدعم لتقوية الحركة النسوية الداعية الى العلمانية والتحرر والمساواة. ثم جرى جمع التبرعات في اواخر المؤتمر.

عرضت في قاعة المؤتمر، عدد من الشعارات واللوحات التي تنص على انهاء التمييز الجنسي ضد النساء، وانهاء العنف وقتل النساء، وانهاء الحجاب الاجباري. كذلك عرضت في صالة المؤتمر، العديد من الكتب والمجلات والصحف من اصدارات المنظمات النسوية.


نادية محمود – مركز دراسات المرأة في الشرق الاوسط
10-3-2002