يغتصب المئات من الفتيات ويظل طليقاً



عايد سعيد السراج
2007 / 9 / 26

تظل قضية المرأة باشكالياتها المتناقضة من أكثر , اشكاليات الحياة تعقيداً , حتى في أكثر البلدان تطوراً , وأكثرها انسجاماً مع نفسها , واصداراً للقوانين التي تكفل حقوق النساء و ذلك كون المرأة, خُلقت ضلعاً قاصراً كما يَدَّعون , وذلك كونها جسدياً لا تستطيع أن تدافع عن نفسها , أو تقوم بالأعمال الشاقة التي يقوم بها الرجل , وهذا الكلام ربما يكون صحيحاً في مجتمع الغابة , ولكنّ الأصح أن المجتمعات حتى البدائية منها كانت تحترم المرأة , إذ كانت المرأة هي القائدة والزعيمة , وكذلك المعبودة في مجتمعات أثنية كثيرة , فالمجتمعات كلما كانت أكثر وعياً وتحرراً , كانت أكثر تحريراً لقضايا النساء , وفي مجتمعات القهر والظلم , تظل المرأة من أكثر الشرائح الاجتماعية معاناة ً إذ في المجتمعات التي تصيبها الكوارث , أو الحروب , أو التي يكثر فيها الاضطهاد والاستغلال , تكون المرأة مستغلة أكثر من غيرها , لأنها هي الأم والأخت والزوجة , وكذلك لكونها امرأة أي أقلّ شأناً من الرجال كما يُريد المجتمع الذكوري لذلك يحيط بها الظلم والقهر والإذلال بشكل مضاعف , وهكذا نرى أن المجتمعات ذات الطابع الديني المحض , تُحوَّل المرأة إلى عورة ٍ , أما المجتمعات التي تكون فيها السلطات أكثر اضطهاداً , فإن المرأة لا تعيش الفقر والفاقة فقط بل أيضاً تُسلب كرامتها وتظلَّ مطعونة ً بشرفها وكأنها هي مصدر الشرور , وليس هذا الرجل المعقّد المريض , صاحب الذكورة التي يؤجِّجها لا عقلٌ مريضٌ فقط , بل منظومة ٌ من القيم غير الأخلاقية التي أنتجها رجالٌ متخلفون , لا يرون من الحياة إلا عالم الذكورة , هذا العالم الذي أبلوا فيه بلاءاً حسناً في الفحولة الجوفاء التي نَتَجَتْ عن انهيار كافة القيم لديهم التي هي نتاج عدم توازن نفسي وشعور بالدونية , وتفاخروا بهذا الهوس المرضي , فقسم كبير من هؤلاء يسرحون ويمرحون وهم محميون من المجتمع لا لشيء , فقط لأنّهم رجال في مجتمع متخلف يحمي رذائلهم , فهؤلاء بدلاً من أن يُوضعوا في المصحات العقلية , تراهم إذا ما امتلكوا المال أو السلطان , يصولون ويجولون ويخرَّبون حياة أسر كثيرة , لا بالتشويه والدعاية الكاذبة فقط , بل أيضاً بالاعتداء على حياة النساء , وكرامات الأسر , ويسيرون في الشوارع متباهين بأفعالهم الدنيئة وكأنّهم من رؤوس العلماء أو الأدباء , وهكذا تظلّ هذه الفئة المريضة المعقدة من عالم الرجال " خطراً" على المجتمع , وكرامات الناس , ونحن نعلم أن قذف المحصنات حرام في كل الأديان السماوية بما في ذلك الإسلام , وعُقوبته الجلد, فما بالك بالذي يمارسه لأن القسم الأعظم من هؤلاء يمارس طقوسه الدينية أكثر من غيره , ولا يتوانى عن ممارسة كل أشكال الرذائل , إن بعض الرجال المرضى جنسياً , والذين يعيشون وسط مجتمعاتهم بشكل لا يلفت الانتباه , ويتأنقون كثيراً مستغلين ذكاءهم , أو وضعهم المادي الجيد الذي شجّعهم على ذلك , فهم خطر على المجتمع , والقيم الاجتماعية , وفي مجتمع تسود فيه كل القيم الاستهلاكية , التي إحدى ضحاياها هي المرأة , يجدون ضالتهم , بل يجدون قوانين , أو أصحاب نفوذ يحمونهم , وكذلك قيم أسرية مفككة تشجعهم على ذلك 0 وفي مجتمع كل شيء في المرأة عورة , تنمو الذكورة المرضيّة , ويتحول فيها الرجل إلى فحل ٍ , يبحث عن ضحاياه من الإناث دون أي وازع من ضمير , فهو يمارس كل أشكال العهر , لا بالفعل فقط , بل أيضاً بالتشويه والإساءة إلى كرامات النساء , ويصبح الجنس هو الغاية , حتى لو كان ذلك بأحطّ أشكال البهيمية لديه , بل إن بعض البهائم تستر فعلتها عند ذلك مثل- الجـِمال , وبعض أنواع الخيول الأصيلة , لأنّ الغريزة" لدى هذه البهائم يجب أن تكون مستورة " فما بالك بهذا الإنسان الذي يدّعي الحضارة والرقي , وهو عبد لغرائزه , بل يسخِّر هذه الغرائز من أجل استغلال النساء , والحط من كراماتهن , وهذا ما قام به وحش سوريا , أو " دراكولا " النساء في مدينة حمص السورية , حيث يجد ضالته عند الفتيات غير المحصنات بالقيم الإنسانية الراقية , التي تجعلهن يحافظن على كرامتهن , ( حيث تموت الحرة ولا تأكل بثدييها ) لا بأنوثتها كما فعلن مع وحش سوريا , ومن هنا يتضح هشاشة القيم التي تمارس الآن , وخاصة في مجتمع قائم على الاستغلال , يَدعّي الحضارة والحرية والحداثة , إذ تُحقن الفتيات بالمفاهيم الواهية عن التحرر والحرية , ويُحولون أجسادهن إلى سلعة رخيصة أمام إغراء المال , والمظاهر الحضارية الكاذبة , وذلك دون حماية حقيقة على الصعيد التثقيفي أو الاقتصادي , وحتى الأسري الذي بدأ يتفكك شيئاً فشيئاً 0
وإليكم الحكاية كما أوردها موقع – سيريا نيوز – الالكتروني- وكما ذكر البعض منها – الكاتب مصطفى حقي – في موقع الحوار المتمدن 0
" وسيريا نيوز في عددها 17/9/2007 كانت السبّاقة في نشر خبر الشاب الحمصي :
أزيح الستار عن قضية روعت المجتمع السوري إثر اغتصاب حوالي 570 فتاة من مدينة حمص بعد 17 عام من التكتم 0
وتقول ملفات القضية أن المدعو " زهير " أو كما عرف بــ" ذئب العذارى " قام باغتصاب حوالي 750 فتاة من مدينة حمص خلال 17 عاماً مستخدماً مكانته الاجتماعية ووضعه المادي الجيد 0
تقارير إعلامية قالت أن إحدى ضحايا المجرم قد أرسلت برسالة إلى وزير الداخلية السورية تؤكد فيها تعرضها هي وعدد كبير من الفتيات للاغتصاب من قبل المدعو زهير الذي كان يعد ضحاياه بالزواج ليستدرجهم حتى ينال مراده منهن 0
حيث كشفت تحريات رجال الأمن أن " زهير " هو زير نساء بامتياز ومن أصحاب العلاقات المشبوهة , بعد ذلك قامت قوات الأمن باقتحام منزله وضبطه في وضع شائن مع إحدى الفتيات , وتم مصادرة 570 فيلم خلاعي قام بتصويره لضحاياه بقصد الابتزاز والمتاجرة , إضافة إلى بعض الأسلحة ومستلزمات نساء0
من جهته قال : زهير " : إنه كان يستدرج ضحاياه إلى مزرعته بحجة دعوتهم إلى الغداء مستعيناً بمكانته الاجتماعية المرموقة ثم يقوم بهتك أعراضهن , كما أنه كان يقوم بتصويرهن بأوضاع فاضحة بالتعاون مع أحد أصدقائه 0
الجدير بالذكر أنه ومع مرور الزمن أصبح لدى " زهير " حالة من الجوع الجنسي المرضي بات يدعو عدة فتيات في اليوم , كما أنه افتتح محل للفيديو لترويج الأفلام التي صورها لضحاياه , إضافة إلى محاولته تسويق هذه الأفلام عبر الانترنت , وهذا أوجد حالة قلق وخوف لدى الفتيات اللواتي قام باغتصابهن وتصويرهن فيما لو اطلع الأهل على هذه الأفلام 0
وكالعادة فإن سيريا نيوز تشارك القراء وهذه بعض أراء بعض القراء بما يتعلق بالموضوع 0
* فوراً إلى كتاب غينس 2007 -17 00 : 34 :15
شكرا للسيد زهير فبعد أطول سيخ كباب وأكبر صحن تبولة استطاع السيد زهير ادخالنا إلى كتاب غينس عبر بطولاته 0
* للأسف 2007 – 09-17 00: 25 :15
في مثل شامي بيقول – يلي بيرفع ديلو 0 الناس بتتعبيلو 0 هون بهل القضية عم يعتمدو على أخلاق الرجل طيب طلع الرجل ما في أخلاق وهي النتيجة , ياريت تعرف البنات أنو الزواج ما بيجي لابعزيمة إذا ولا عن طريق مواقع شات ولا عن طريق أساليب ميؤوس منها 00 أرجو من فتيات مجتمعنا الوعي أكثر 00سوريا 0
* شيء بيجنن 2007 -9-17 00 : 21 : 15
يعني بس 570 يعني ما بيمشي الحال (1) لحتا يعتقلوه سوريا نيوز
* لاذقية سوريا 2007 -9- 17 00 : 8 : 15
بعد 17 سنة يا بلاش عنجد شجعتوا الشباب على الدعارة والاغتصاب الفتيات إذا بعد17 سنة بدو يتحاسب والله عيب على هيك بنات بيقبلوا يناموا ويتصوروا بصور خلاعية معناتا ما عتب على بنات هالجيل إذا الجيل قبل 17 سنة هيك عمل فعنجد شي حلو وعلى مستوى عالي حتى وصل إلى 570 فتاة 00 سوريا 0
• شي بيرفع الراس بعد 17 سنة مبكرين كتير شو شلون الأمن كانوا أكلين فول طول هل المدة 00 سوريا 0
• ما فهمت شي يعني ليش ما كتبوا اسمه بالكامل وحطيتوا صورتو مشان يصير عبرة ولا مكانته المرموقة ما سمحت لكم 00 سوريا 0

هذه بعض تعليقات قراء – سيريا نيوز على الحدث , فما هو رأيكم أيها القراء الأفاضل 0
* هل عادت قصة ريا وسكينة لتتكرر في مدينة حمص بل أن الذي حدث أعظم بكثير 0