تعقيب منبر ا لحوار والإبداع حول الحكم على فتاة القطيف وتحويل محاميها( اللاحم ) للتأديب



علي الدميني
2007 / 11 / 19

حكمت المحكمة العامة بالقطيف صباح هذا اليوم، على فتاة القطيف بالسجن لمدة 6 أشهر و200 جلدة ، ويدخل هذا الحكم ضمن بند التعزير على الفتاة الضحية التي تعرضت للإغتصاب الجماعي من قِبل سبعة شبان.

كما قررت المحكمة منع محامي الضحية، عبدالرحمن اللاحم، من الترافع في القضية ومصادرة التصريح الرسمي الذي يكفل له الترافع لهذه القضية في انتهاك صارخ لنظام المحاماة ووزارة العدل، كما قررت المحكمة إحالة اللاحم للجنة التأديب وستعقد له جلسة خاصة يوم الأربعاء 25 ذو القعدة، الموافق 5 ديسمبر وذلك بسبب نقده للمؤسسات القضائية ونشاطه الإعلامي الذي أعتبرته عملا دعائيا له.


ومنبر الحوار والابداع يبدى عميق أسفه واستغرابه لصدور مثل هذا الحكم التعزيزي الجائر بحق الفتاة الضحية
ويناشد هيئة التمييز إعادة النظر فيه وإلغائه حتى لا يصبح المظلوم والظالم في كفتين متوازنتين أمام العدالة
وإلا فإننا بذلك نخل بمقاصد الشريعة الاسلامية القائمة على العدل والمساواة .

كما نعلن عن مساندتنا للمحامي الكبير والحقوقي البارز الاستاذ عبد الرحمن اللاحم ضد ما يتعرض له من انتهاكات لحقوقه ولنظام المحاماة،
ويستغرب كيف تصل الأمور الشخصية إلى الحد الذي يتغول فيه القضاء ويتجاوز حدوده من أجل الانتقام من رجل قانوني يؤدي دوره من أجل تحقيق العدالة وحكم الشرع في بلادنا، وكيف يحيله إلى لجنة تأديبية لانه لم يقتنع بالحكم السابق المخفف الذي أصدره القاضي بحق المجرمين الذين انتهكوا الاعراض وهددوا أمن الانسان في وطنه !!

نطالب هيئة التميييز بنقض الحكم ضد الفتاة الضحية
كما نطالب بإيقاف كافة الاجراءات والمضايقات التي تهدف إلى عرقلة المحامي الشجاع عن قول كلمة الحق وعن عن أداء دوره القانوني .

علي الدميني


بيان منتدى الحرية بخصوص سحب تصريح المحاماة من عبدالرحمن اللاحم

(( ليعلم المترافعون أن أسمى مراتب المحاماة وأعلى معانيها هو أن يقفوا في جانب مظلومٍ تحالفت عليه القوى , وأن يتحملوا معه شطراً مما يقاسيه فهذه حقيقة المحاماة ))
إبراهيم بك الهلباوي (1858 –1940)


بهذه الكلمات والعبارات التي تصدر من كل ضمير أنتهج المحاماة طريقا لإحقاق الحقوق والمطالبات لكل مظلوم لا يجيد الدفاع عن نفسه ولم تكن له قدرة في فهم الأنظمة والقوانين واللوائح وليس بارعاً في فهم نصوص الإجراءات , يتأسس هذا البيان في رفع التعسف وسوء المعاملة التي طالت الأستاذ المحامي عبد الرحمن اللاحم.

إن تأسيس العدالة وسير القضاء لتحقيق تلك العدالة يكمن في رفع قدر اولئك المحامين الذي هم الجناح الحقيقي لتأسيس أحكام قضائية تتسم بعدالة بين المتقاضين , وإن نشاط المحامي اللاحم في بيان رأيه حول إصلاح القضاء لهو تعبير حقيقي لصدقه واتسامه بالشفافية المطلقة التي يتحقق معها مصلحة عامة في تقويم السلك القضائي وهذا التقويم مطلب حقيقي لتحقيق المقاصد الكلية من تشريع الأنظمة الجزائية والقضائية التي كان المحامي اللاحم وغيره من الإخوة المحامين يطالبون بتحقيقها وتجسيده في السلك القضائي .


وإن عمل اللاحم كان تطبيقاً صحيحا لنظام المحاماة ولم يخرج عن نصوص ذلك النظام , بل كان يضع بين عينيه نص المادة الثالثة عشرة: مع مراعاة ما ورد في المادة الثانية عشرة، للمحامي أن يسلك الطريق التي يراها ناجحة في الدفاع عن موكله، ولا تجوز مساءلته عما يورده في مرافعته كتابياً أو مشافهة مما يستلزمه حق الدفاع.

وتأسيساً على نص وفلسفة هذه المادة فإن ماتعرض له الأستاذ اللاحم هو مخالفة صريحة لنص هذه المادة , بل إنه كان يتعرض لمضايقاتٍ تُخل بحقه في الدفاع عن موكليه وذلك الحق قد كفله النظام بنص المادة المادة التاسعة عشرة: على المحاكم وديوان المظالم واللجان المشار إليها في المادة (الأولى) من هذا النظام والدوائر الرسمية وسلطات التحقيق أن تقدم للمحامي التسهيلات التي يقتضيها القيام بواجبه، وأن تمكنه من الاطلاع على الأوراق وحضور التحقيق . ولا يجوز رفض طلباته دون مسوغ مشروع , ومع وجود تلك المضايقات والعوائق التي تخل بحقه في الدفاع عن موكليه، كان يُقدم على الترافع عن موكليه ممن أصابه ضرر وذلك إيماناً منه بمهنة المحاماة الشريفة ودورها العميق في تجسيد الحقوق والحريات وتقديم الضمانات التي كفلتها له الأنظمة واللوائح التي تحمي المواطن في هذ الوطن .

وإن تعدي القاضي على اختصاصه بسحب ترخيص الأستاذ المحامي عبدارحمن اللاحم يُعد مخافة صريحة لنص المادة29 /5 من اللائحة التفيذية من نظام المحاماة والتي نصت على التالي:
( يكون تقدير إخلال المحامي بواجباته المهنية، أو ارتكابه عملا ينال من شرف المهنة للجنة التأديب ) .

إن تصرف القضاة بسحب التصريح كان تصرفاً تعسفياً المحامي اللاحم وذلك لأن سحب الترخيص بمزاولة المهنة لم يكن من أختصاص القضاة , وكان الأجدر والأولى صيانة ذلك المحامي الشريف وتحقيق الضمانات التي تكفل مهنة المحاماة , وإن حق سحب الترخيص هو أنتهاك صارخ لمهنة المحاماة وعدم أعتراف بأهميتها ودورها الحقيقي في تحقيق العدالة , لذا فإننا من هذا المنبر نطالب المسئولين في أعلى مستوياتهم في هذا الوطن بوقف الإنتهاكات الصارخة بحق الأستاذ المحامي عبدالرحم اللاحم ورد الأعتبار لجهوده العظيمة التي يقوم بها في نصرة المظلومين