مثقفون يرقصون على اجساد النساء!!؟



امتياز المغربي
2007 / 11 / 20

هم رجال من بعض الرجال الذين حسبت كل من الثقافة والادب والفن عليهم في فلسطين، ومن الذي يحملون الرايات والشعارات على حسب ايقاع الدف والطبول، هم من الجيل الذي يدعي بانه يملك قلم وقلب متحرر ومتحضر، ولديه القدرة الفائقة على ان يترجم ليالي غرام عاشها في فراشه مع نساء كثيرات، ويبررون ذلك فيقول "نفعل ذلك لعدة اسباب، منها اننا رجال ولا نستطيع ان نمنع انفسنا من النظر الى مفاتن جسد المرأة التي تقودونا واياه، غالبا في الحقيقة لا في الخيال، الى الفراش لنصل معها الى ليلة حمراء".

ان الاسباب الاخرى يا سيداتي وسادتي القراء، كان منها انهم كتاب يملكون قلم ذهبي متحرر، قرأوا العديد من الكتب التي شفت غليلهم وهم يقرأون في غراميتها وعبثها وقذارة فراشاها، وكبروا وهم يحلمون بان يكونوا سوبرمان لكل النساء وان يجسدوا شخصية بطل الغرام مع نساء حقيقيات لا على الورق كما كانوا في السابق، ولانهم اقنعوا انفسهم بانهم الفارس الوحيد الذي ستنام معه كل نساء الدنيا بدون مقاومه بل برغبه والحاح وجنون!!.

ولعل احد الاسباب الاخرى كانت انهم رجال يؤمنون بالثقافة الغربية التي لم يأخذوا منها الا ما يختص بالفراش والنساء والجنس ولم يجتهدوا اكثر من ذلك، فقد كان طمعهم محدود ما بين الفراش والمرأة العارية الممتدة بدون حراك في ساعات المساء الاخيرة تنتظر فارس ليلتها مع رجل احكم نصب شباكه حولها.

وهو يدعون ايضا انهم رجال لا يعرفون الكتابة بعمق الا بعد ان يخلون بإمرأة، إمرأة، اية امراة، ويقولون "لا تتفتح شهيتنا بالكتابة الا بعد ان نصبوا الى ما نريد من جسد تلك المرأة"، ولكنهم لا يشبعون من امراة واحده، ففي اليوم التالي يبدأون بنسج خيوطهم حول الضحية التالية.

اما احدهم فقد سأله احد اصدقائه لماذا تكتب عن المرأة وحريتها وحقوقها، وتعود وتكتب ضدها، وتستبيح جسدها وعريها وتصور بابتذال ووو....؟. اجاب: تلك المقالات اكتبها لمن يدعمون حقوق المرأة، ولا يريدون نشر ما اكتبه عن حرية المرأة المطلقة في نظري باتجاه الجنس والشهوة وحقها في ممارسة ذلك متى شائت، وهذا ما اكتبه رغما عني لان مثل هذه المؤسسات تدفع النقود مقابل الكلام على ورق، ولكني اكتب بحرية في المكان الذي يتسع لحريتي عن المراة التي تأتيني في اخر الليل وهي تخبئ زجاجة الشمبابنيا في صدرها، وعندما تراني تقذف بجسدها في حضني لكي اسكر بها وتسكر بي"!!؟؟.

اذن سيداتي وسادتي القراء، اصبح لدينا رجال مثقفون يبيعون اقلامهم حسب مقدار الدفع ولكنهم يمارسون كل الجنس مع عظام اية امراة في الخفاء لكي يهتكوا سترها ويخرجوها من عذريتها الى رحم اخر، رحم الجريمة، رحم قد لا تسامح عليه الا من استطاعت ان تخضع لعملية جراحية لثلاثة سنتمترات، واذا كانت عذراء، قد يدفع لها مقابل سكوتها وعدم رغبته بالزواج منها مطلقا.

اعزائي امثال هؤلاء الكتاب موجودون فعلا ولكن ليست كل النساء فريسة سهلة لمثل هذا النوع من الثعابين، تراهم يتزاحمون على ابواب المؤتمرات النسائية ظاهريا لكي يبرهنون على دعمهم لقضايا وحقوق المرأة ولكن نواياهم الباطنية تتمثل في ان ينجحوا في نسج الكثير من العلاقات الخفية مع من تسمح من النساء ضعيفات الارادة وضعيفات البديهة والعزيمة، وذلك بعيدا عن اعين الشمس بعد انتهاء المؤتمرات.

ولا بد هنا ان اسجل احترامي لرجال ونساء كانوا ولا زالوا مثلا في بلدنا يحملون اقلام التي تطلق الرصاص الحبري المنبه للعقول ويدافعون ويتحدثون ويحلمون بجرأة، ببلد يسودها الامن والامان ويخافون ان تصدر منهم هفوه لانهم رموز اينما تواجدوا سواء باعه على قارعة الطريق او قادة ومسؤولين في مواقع قرار، نحترمهم لانهم لم يدمجوا عملهم بنزوات ومطامع تصل ببعض النساء الضعيفات العقل والارادة الى رأس النزوة، لكي يصبحن علكه في افواه بعض الرجال والنساء الذين خلت دمائهم من عطر الضمير.
سفيرة بيت الادب المغربي في فلسطين