الامام علي 2



صلاح الدين محسن
2007 / 11 / 27

لأن غضب محمد من شروع الامام علي بن أبي طلب في الزواج علي فاطمة ابنة محمد .. ورفضه اتمام هذا الزواج . انما يبديه في صورة نبي لا يحب لنفسه ما يرضاه للناس .. ويميز نفسه وبناته عن الناس بما لا يجعل منه قدوة حسنة .. لكون محمد تزوج علي ابنة أبي بكر – عائشة – وتزوج علي ابنة عمر – حفصة – وتزوج علي العديد من بنات الناس ولكنه هاج وماج عندما عرف أن ابن عمه وزوج ابنته فاطمة يريد الزواج عليها !!!
لذا فان الحديث الوارد في هذا الشأن جري تبريره .. وتزويقه ..! . اذا ذكر في الشرح أن هناك رواية أخري للحديث ( تبرير )
واليكم الحديث الأصلي والشرح التبريري الذي أعقبه . نقلا عن الموقع الاسلامي الرسمي للمملكة العربية السعودية .
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=10&ID=83650&SearchText=آذي%20فاطمة&SearchType=root&Scope=all&Offset=0&SearchLevel=QBE
فضائل فاطمة بنت النبي عليها الصلاة والسلام
فضائل الصحابة
صحيح مسلم
‏ ‏حدثنا ‏ ‏أحمد بن عبد الله بن يونس ‏ ‏وقتيبة بن سعيد ‏ ‏كلاهما ‏ ‏عن ‏ ‏الليث بن سعد ‏ ‏قال ‏ ‏ابن يونس ‏ ‏حدثنا ‏ ‏ليث ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة القرشي التيمي ‏ ‏أن ‏ ‏المسور بن مخرمة ‏ ‏حدثه ‏
‏أنه سمع رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏على المنبر وهو يقول ‏ ‏إن ‏ ‏بني هشام بن المغيرة ‏ ‏استأذنوني أن ينكحوا ‏ ‏ابنتهم ‏ ‏علي بن أبي طالب ‏ ‏فلا آذن لهم ثم لا آذن لهم ثم لا آذن لهم إلا أن يحب ‏ ‏ابن أبي طالب ‏ ‏أن يطلق ابنتي وينكح ‏ ‏ابنتهم ‏ ‏فإنما ابنتي ‏ ‏بضعة ‏ ‏مني ‏ ‏يريبني ‏ ‏ما رابها ‏ ‏ويؤذيني ما آذاها ‏
صحيح مسلم بشرح النووي
قوله صلى الله عليه وسلم : ( إن بني هاشم بن المغيرة استأذنوني أن ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب , فلا آذن لهم , ثم لا آذن لهم , ثم لا آذن لهم , إلا أن يحب ابن أبي طالب أن يطلق ابنتي , وينكح ابنتهم , فإنما ابنتي بضعة مني , يريبني ما رابها , ويؤذيني ما آذاها ) ‏
*** كان هذا الحديث الأصلي واليكم الشرح التبريري برواية أخري للحديث :
وفي الرواية الأخرى : ( أني لست أحرم حلالا , ولا أحل حراما , ولكن والله لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدو الله مكانا واحدا أبدا ) وفي الرواية الأخرى : ( إن فاطمة مضغة مني , وأنا أكره أن يفتنوها ) . ‏
أما البضعة فبفتح الباء لا يجوز غيره , وهي قطعة اللحم , وكذلك المضغة بضم الميم . ‏
وأما ( يريبني ) فبفتح الياء قال إبراهيم الحربي : الريب ما رابك من شيء خفت عقباه وقال الفراء : راب وأراب بمعنى . وقال أبو زيد : رابني الأمر تيقنت منه الريبة , وأرابني شككني وأوهمني , وحكي عن أبي زيد أيضا وغيره كقول الفراء . ‏
قال العلماء : في هذا الحديث تحريم إيذاء النبي صلى الله عليه وسلم بكل حال , وعلى كل وجه , إن تولد ذلك الإيذاء مما كان أصله مباحا , وهو حي , وهذا بخلاف غيره . قالوا : وقد أعلم صلى الله عليه وسلم بإباحة نكاح بنت أبي جهل لعلي بقوله صلى الله عليه وسلم : ( لست أحرم حلالا ) ولكن نهى عن الجمع بينهما لعلتين منصوصتين : إحداهما أن ذلك تؤدي إلى أذى فاطمة , فيتأذى حينئذ النبي صلى الله عليه وسلم , فيهلك من أذاه , فنهى عن ذلك لكمال شفقته على علي , وعلى فاطمة . والثانية خوف الفتنة عليها بسبب الغيرة . وقيل : ليس المراد به النهي عن جمعهما , بل معناه أعلم من فضل الله أنهما لا تجتمعان , كما قال أنس بن النضر : والله لا تكسر ثنية الربيع . ويحتمل أن المراد تحريم جمعهما , وتكون معنى لا أحرم حلالا أي لا أقول شيئا يخالف حكم الله , فإذا أحل شيئا لم أحرمه , وإذا حرمه لم أحلله , ولم أسكت عن تحريمه , لأن سكوتي تحليل له , ويكون من جملة محرمات النكاح الجمع بين بنت نبي الله وبنت عدو الله . ‏
****
ولعلنا نسأل : لقد كان الامام علي متزوجا من ابنة نبي .. فاطمه ! وهو ابن عمه – محمد - ما الذي دعا الامام علي . لأن يذهب ليتزوج عليها من امرأة مشركة . كافرة !!؟
ألا يخالف الامام علي . ما جاء بالقرآن . هكذا ؟! حيث حاء في سورة البقرة 221 "
(( وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ))
فكيف لامام المتقين أن يخالف القرآن هكذا لأجل الزواج.. و بامرأة مشركة ؟!
لو أن خطيبا من خطباء هذه الأيام - أو قبلها – وقف فوق المنبر ليخطب في الناس . ثم ذكر مشكلة عائلية خاصة به وبعائلته من فوق لمنبر . لاستنكر الناس منه ذلك أشد الاستنكار ..! ولكن فعلها محمد . – كما جاء بالحديث المذكور أعلاه – عندما أثار وهو فوق المنبر مشكلة عزم ابن عمه الامام علي بن أبي طالب علي الزواج علي زوجته فاطمة ابنة محمد .. وأعلن بشدة رفضه لذاك الزواج ..!
لم يطرح محمد تلك المشكلة العائلية الخاصة به في المنتدي الذي يضمه وصحابته ولو فعل لهان الأمر ، وانما فوق المنبر ..! مما يدل عالي أن الامام علي بن أبي طالب قد سبب لمحمد حالة من الغضب الهستيري لم يمكنه من التمييز بين الخاص والعام .. ولم يهده الي الوعي بأن لكل مقام مقال ولكل مقال مقام .. بل خلط محمد المقالات وخلط المقامات ببعضها البعض ..
وكان السبب في ذلك هو الامام علي بن أبي طالب .ولأجل أن يتزوج من امرأة .. مشركة ..!
فعليك الصلاة والسلام يا أبا الحسن ........!
وكرم الله وجهك ..........!
(!!!)... (!!! )