كن صديقي



حذام يوسف طاهر
2008 / 1 / 4

أنا مــن متـابعي أغـاني ماجدة الرومي من زمان منذ أول أنطلاقتها الأولى كنت أســتمتع بأغـانيها خـاصة عـندما أرى الأهـل كلهم يندمجون ويغنون معـها عـندما تغني (غني أحبك ان تغني .... ) ومنذ ذلك الوقت وانا أتابع كل أغانيها ،ومن أغانيها التي أرددها دائما مع نفسي ، وأتمنى لو أن صوتي يصلح للغناء كنت أغنيها وبأعلى صوتي ... كن صديقي...
غنت ماجدة الرومي كن صديقي ، والكثير من النساء تحتاج أحيانا الى كف صديق وليس حبيب ، لكن هل يدرك الرجل هذه الحاجة ؟ ويقدر أنه ممكن أن يكون صديق بدون الدخول في متاهات الحب وعذابه ؟..
هناك الكثير من المجالات التي ممكن عن طريقها يحصل تعارف بين الرجل والمرأة أذا كان في العمل أو عن طريق الأصدقاء او بأي طريقة يكون اللقاء بين الرجل والمراة ، لكن لماذا يصر الرجل على أن يلعب دور الحبيب في حياة المرأة ؟ لماذا يصر على أن تكون المرأة حبيبة وليست صديقة هل لأن أحدهما لايصلح لأن يكون صديق؟ أم كلاهما؟ ام أن هناك رغبة في داخله ليثبت لنفسه أنه محبوب ولايمكن ألا أن يحب ويكون محور حياة المرأة .. أفكر أحيانا كثيرة بقدسية تلك العلاقة العظيمة بين الرجل والمرأة عندما تكون صداقة بمعنى الصداقة ، فهي ممكن أن تكون بين رجل وأمراة مرتبطين ولديهم عائلة ومستقرين .. ما المانع من هكذا علاقة ؟ ولماذا ممكن أن تفسر الأمور في غير مكانها ..
لدي من الصديقات الكثير ، واخوتي وأخواتي هم ايضا أصدقاء لي ، لكن تبقى علاقة الصداقة بين الرجل والمرأة لها طعمها الخاص وروعتها وقدسيتها لأن الأثنين سيكونون صادقين جدا ولايجامل أحدهم الآخر وستكون الصورة أوضح ماتكون مع هكذا علاقة ... الغريب أني ألتقي ومن خلال عملي كصحفية ومعدة ومقدمة برامج بالكثير من الرجال ، وأغلبهم يتصور أن حواره مع المرأة لابد أن يأخذ شكل علاقة الحب كيف ومالسبب ولماذا هو نفسه لايدرك السبب .
جميل أن يحب الأنسان ولاأعتراض على حكم القدر بالحب ! لكن ألاتوجد علاقة غير الحب تجمع الرجل مع المرأة؟ .. أصر أحيانا على هذا الموضوع وأمام الجميع رغم أصرار البعض على مقولة( نحن في مجتمع شرقي يرفض الصداقة بين الرجل والمراة ....) ، مع العلم أن هذا المجتمع الذي يتحدثون عنه هو نفسه يرفض العلاقات غير الرسمية ، أو غير المشروعة بين الرجل والمرأة، لكنهم متواصلين في تلك العلاقات ولامانع ولا رادع يمنعهم من التواصل في هذا الموضوع ،وأنا كما قلت أتواصل في هذا الحديث أمام الجميع وأريد أن أصل معهم الى أن العلاقة ستكون أكثر من رائعة بينهم لو أنهم قدروا تلك العلاقة وأستوعبوا دورهم البطولي في نصيحة تلك الصديقة ،أوأستعانوا بها في فهم نصفهم الآخر في حياتهم ... أقسم أن الأثنين سينجحوا في علاقاتهم مع عوائلهم لأن النصيحة ستكون واضحة وصريحة وبدون لف ولا دوران .
نحن في مجتمع يقدر العلاقة النظيفة والواضحة والمكشوفة للجميع حينها لم ولن يستطيع كائن من كان أن يعترض أو يفلسف تلك العلاقة وفق هواه فلماذا نصعب الحياة رغم سهولتها ؟ ولماذا نشوهها رغم جمالها ؟ ولماذا لاتكون العلاقات مرنة وواضحة وبدون فلسفتها وفق مانريده نحن وليس وفق مايريده المجتمع ...؟ كل ماقلته كان مجرد تساؤل لاغير .... مني السؤال ومنكم الأجابة ......