8 آذار يوم المرأة العالمي يوم تحرر المرأة من العبودية وانعدام المساواة والرجولية



عباس عبد الرحمن
2008 / 3 / 6

يوم الثامن من اذار هو اليوم العالمي لحرية المراة ومساواتها بالرجل . انه اليوم الذي تعلن فيه نساء العالم اجمع رفضهن لكل اشكال وانعدام المساواة والتمييز الجنسي بحقهن.

ايام تفصلنا عن يوم نضال المراة العالمي ضد مستعبديها والمراة في العراق تواجه وبفضل قوى الاحتلال الامريكي والاسلام السياسي والقوى الطائفية والعشائرية والقومية واقع تثبيتها رسميا كانسان من الدرجة الثانية فيما يسمى الدستور وقوانين القوى المتسلطة على رقاب الجماهير. ان الثامن من اذار هو يوم التصدي للخرافات التي تغذي استمرارسلب مساواة المراة وحرياتها وحقوقها وهو يوم النهوض وتحطيم قلاع المضطهدين والقوى الدينية والقومية والطائفية التي تخنق المراة وتقمعها. انه يوم مواجهة الاسلام السياسي والقوميين وكل القوى التي لها مصلحة في ادامة الظلم على المرأة . ان آمال وتطلعات المرأة في العراق في نيل حياة تليق بالانسان تواجه مصيرا مجهولا بسبب مايجري الان في العراق بسبب حشد القوى المتخلفة لطاقاتها وهجومها الوحشي على كل مكتسب انساني في العراق ومحاولاتها العودة به الى العهود المظلمة. ان تلك الامال والتطلعات للنساء وللاجيال القادمة ستتحطم مالم تفرض التراجع على تلك القوى وتعاد الى جحورها بالقوة وبالصف النضالي الموحد للجماهير. ان الحركة المساواتية للمراة ورمزها يوم 8 اذار هي جزء من الحركة المساواتية في المجتمع وشكلت تاريخيا احدى ميادين تجسد النضال المساواتي للحركة الاشتراكية والعمالية التحررية في العالم والتي تستهدف انعتاق البشرية من مظالم النظام الطبقي الراسمالي .

انه لمن العار ان تشهد البشرية المعاصرة استمرار اظطهاد المراة وتهميشها كانسان من الدرجة الثانية والرضوخ لحظة لهذا الواقع المزري. يوم المرأة العالمي هذا العام وفي العراق خصوصا يكتسب اهمية كبيرة حيث تتعرض المراة الى اشد انواع التمييز الجنسي وانعدام الحقوق واللامساواة الحقوقية والسياسية والاجتماعية والى العنف والقتل والاظطهاد الجسدي والمعنوي، وذلك نتيجة للسيناريو الاسود والذي خلقه الاحتلال الامريكي وحلفائه وابراز القوى الاسلامية الرجعية والعشائرية والقومية وصعودها الى سدة الحكم واغراق المجتمع بالقتل والتهجير وتقسيمه الى فئات ومذاهب وطوائف وملل وعشائر. ان القتل والتهجير والتصفية الجسدية بحق النساء سببه انهيار المدنية وسيطرة الاسلاميين والمليشيات المسلحة وان الاعتداء عليهن اصبح ظاهرة من قبل تلك المجاميع.

ان القوى الاسلامية المسيطرة والجاثمة على صدور الجماهير تقوم بمهاجمة المراة وقمعها لان قمع المراة هو هوية تلك المجاميع حتى تضمن هيمنتها على كل مفاصل المجتمع وان اكثر ما يخيف تلك المجاميع البربرية هو تحرر المراة وحريتها ومساواتها فتلك تعني افولهم وانكسارهم ورمي كل مايرومون له في كومة القاذورات. في مناسبة حلول يوم الثامن من اذار ندعو المراة في العراق وكل التحررين في العراق والعالم الى الالتفاف حول مطلب المساواة التامة للمرأة بالرجل وفرض التراجع على كل القوى الرجعية الكارهة للمرأة. معاً نحو فصل الدين عن الدولة والتربية والتعليم، معاً نحو عالم افضل متساو، حر واشتراكي.
--------------------------------------------------------------------------------------
*مدير تحرير جريدة نحو الاشتراكية وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي اليســاري العراقي