باسمة الساعدي



سعد البغدادي
2008 / 3 / 14

اسم يتردد كثيرا في الاعلام الغربي والعربي واصبح مؤخرا يتردد على السنة بعض السياسيين العراقيين واعضاء مجلس النواب, يصفها الجميع بانها المراة الحديدية, و يخشاها الجميع.قالت عنها صحيفة الواشنطن بوست بانها شبيه بمارغريت تاشر .فيما توقعت لها صحيفة نيويورك تايمز ان تتولى رئاسة الوزراء في العراق في الفترة المقبلة.
قوتها مستمدة من صرامتها وملامحها القاسية فهي تقف بوجه الجنرلات الامريكيين وتجادل كثيرا من اجل وضع الامور في نصابها الصحيح على الرغم من موجة الانتقادات التي توجه اليها.
قوتها وصرامتها لم تاتي من فراغ فهي حاصلة على ثلاث شهادات دكتوراه في المجال العسكري والهندسي وهي خبيرة في مسائل التصنيع العسكري فضلا عن خبرتها العالية في التصدي للبعثيين. هذه الامور ج دعت ر ئيس الوزراء المالكي ينيط بها اعقد المهمات واصعبها سواء في مجال التسليح العسكري وعقد الصفقات او ملف المصالحة الوطنية .
في ملف اشرافها او تدقيقها على الصفقات العسكرية اثبتت انها ماهرة جدا في مراقبة الصفقات العسكرية فبعد فضيحة وزير الدفاع السابق حازم الشعلان واختلاسه ملايين الدولارات من خلال صفقة الطائرات والدبابات الفاشلة. اشرفت باسمة الساعدي على كافة انواع الاسلحة التي تدخل للعراق حتى بات كثير من الضباط يخشون التوقيع على تلك الصفقات لعلمهم بانها تدقق من قبل خبيرة ضالعة في الشؤون العسكرية فليس هناك مجالا للنهب العام او التلاعب في قيمة العقود؟ فلماذا اذن تعرضت لحملة ظالمة من قبل الجهات الاعلامية الغربية خصوصا.فيما يردد بعض البرلمانيين العراقيين مثل الببغاوات تلك التهم ضد باسمة الساعدي
حسنا
انها منعت سرقة المال العام وخاصة في المجال العسكري وهو اكثر المجالات عرضة للسرقة والتلاعب في الصفقات واكثر من هذا انها حاولت ونجحت في كسر احتكار تسليح الجيش العراقي واعتماده على جهة واحدة وانها منعت الشركات الامريكية تحديدا من توريد الاسلحة الخردة للجيش العراقي وانها ضغطت باتجاه تجهيز الجيش العراقي وتسليحه قبل انسحاب القوات الامريكية.اذن الصحافة الامريكية لها ما يبرر هجومها على باسمة الساعدي
لكن ليس هناك ما يبرر الهجوم عليها من قبل نائب برلماني لايعرف عما يتحدث وليس له ادنى تصور وكل ما قاله هو صوت الواشنطن بوست فقط
الامر الاخر الذي اشرفت عليه باسمة الساعدي هو ملف عودة الضباط والعسكريين للجيش العراقي الجديد وهي مهمة صعبة ومعقدة جدا, خلال عام واحد استطاعت ان توظف هذا الجهد الكبير وان تساهم في بناء الجيش العراقي من خلال السماح لالاف الضباط بالعودة والعمل في الجيش العراقي واستطاعت كذلك ان تنظم عمل افراد ر جال الصحوات وان تظمهم الى الجيش والشرطة وهم الوف مؤلفة كل هذه الامور الجيدة والتي تركت انعكاسا على الامن في الشارع العراقي . ومع هذا نسمع من يردد ان باسمة الساعدي تقف بالضد من المصالحة الوطنية .