توسيع دور المرأه العراقية في ادارة مؤسسات الدولة



عامر شاوي
2008 / 3 / 16

لا يخفى على احد إن أعظم المخاطر التي تواجه العراق في المرحلة الراهنة هما الإرهاب على الصعيد الأمني والفساد المالي والإداري على الصعيدين الإداري والاقتصادي وما يهمنا في هذا الموضوع هو الفساد المالي والإداري الذي بدأ يتوسع بشكل ملفت للنظر ولا تكاد دائرة أو مؤسسه حكومية تخلو من هذا الوباء الخطير.
ونريد في هذه المقالة أن نلقي بفكره عسى أن تجد قبولا عمليا وان كان ضيقا فقد يكون له دور في مواجهة ذلك الخطر العظيم.ففي هذه المرحلة يجب أن نستخدم كل ما لدينا من أسلحه فكرية حيث لكل مرحلة خصوصياتها ومعطياتها ووسائل علاجها.
إذن نرجع لصلب الموضوع وهو توسيع دور المر أه العراقية في إدارة مؤسسات الدولة....إن المر أه العراقية قبل سقوط النظام السابق كانت تكتفي بالشيء الضئيل من حقها بالقيادة والإدارة أما الآن فقد توسع دورها ولكنه لم يرتقي إلى مستوى الطموح ..المهم إن المر أه العراقية في كلا الحالتين أثبتت نزاهة وكفاءة وكانت على قدر كبير من المسؤليه كما وكانت نسبة الفساد الإداري والمالي بين صفوفهن ضئيلة مقارنة بالرجال الذين تفننوا بأساليب وممارسات من الفساد قد أوصل بعضهم من الوزراء أن يدخلوا موسوعة غينيس للأرقام القياسية لقيامهم بأكبر سرقه في التأريخ...إن هذا الاختلاف بين سلوك الرجل والمر أه في العراق يمكن أن نعزيه إلى أسباب تتعلق بطبيعة المر أه ووضعها الاجتماعي والنفسي....فالإسلام يعطينا تفسير لهذا الاختلاف هو اقرب للمنطق (والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاءا بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم)..وتقديم السارق على السارقة يفسره أهل الاختصاص بان الرجل اقرب للسرقة لان تلك العملية تحتاج من الجرأة مالا تملكه المر أه والرجل اقدر على ذلك ..أما من الناحية الاجتماعية والعرفية فأن المر أه في مجتمعنا العراقي الشرقي محاطة بهالة من الالتزامات الاجتماعية والعرفية تحرم عليها ممارسة أي عمل يسيء لسمعتها فضلا عن التزامها الديني والقانوني..كما إن المر أه عندنا تحرص على صفاء سمعتها حرصا بالغا...أما من الناحية النفسية فان المر أه اقل من الرجل في محاولة الحصول على أمور دنيوية يراها الإنسان غير المدرك أسبابا للتمجيد والعظمة وهي بطبيعتها(أي المر أه) أكثر قناعة من الرجل..
هناك أمر لا بد ذكره وهو إن الذي يريد أن يمارس الفساد المالي والإداري لا يمكنه أن يعمل ذلك بمفرده وإنما بالتعاون مع عناصر أخرى سيئة السمعة والسلوك وهذا أمر محظور على المر أه في مجتمعنا..
أخيرا أوجه كلامي هذا لكل ذو شأن ليأخذ الأمر بنظر الاعتبار.