السلاح الذى تملكه وجيهة حويدر



عبدالله مشختى
2008 / 3 / 26

من سمات العصر الحالى الاساسية هى انتشار الثورة المعلوماتية والاتصال السريع بين شتى انحاء المعمورة بواسطة الثورة التكنولوجية ، وليس هناك ما يمكن اخفاءه عن الشعوب من ممارسات خاطئة ترتكب بحق الانسان من قبل حكومات او مجالس او منظمات تكون حاكمة او ذوات شأن فى سلطات الدول .
ان السيدة وجيهة حويدر هى من احدى الناشطات التى لها دور كبير قى اذكاء نور المعرفة والثقافة العصرية ونشرها بين النساء السعوديات اللاتى تعانين من فقدان الحرية والشخصية الثقافية العصرية واللاتى ترغب الجهات المسئولة فى الدولة السعودية والمجالس والجهات الدينية ان تبقيهن فى دائرة الظلام المطبق وان تحرمن من الخروج الى فضاء الحرية والثقافات المختلفة ، ان المرأة السعودية كباقى جنسها فى بقية الدول الشرق اوسطية ترغب بان تتفتح امامها افاق الحياة الحرة الكريمة وتنال ما تتمكن ان تناله من العلم والمعرفة والثقافة وان تكون جديرة بحياة هذا العصر وان تتحرر من القيود التى تمنعها من الانتقال من حياتها الحالية وهى رهينة الجدران الاربعة ومذلة تخضع للقوانين التى يصوغها لها المجتمع الذكورى السعودى وهى محرومة من جل حقوقها المدنية كانسانة يجب ان تعيش وفقا لارادتها ورغباتها ضمن قانون التطور الانسانى ، ولكن المجتمع السعودى قد سدت كل الابواب بوجهها وهى من هذا المنطلق شعرت وهى مظلومة ومغبونة فى حقوقها حاولت ان تكسر هذه القيود وان تخرج من المألوف الذى ساد المجتمع السعودى وظهرت من بينهن نساء تتمتعن بالجرأة والشهامة وامسين متحديات للتقاليد والعادات المتخلفة السائدة فى مجتمعهن منذ الاف السنين ومنهن الكاتبة الجريئة وجيهة حويدر التى تنشر ارائها وافكارها فيما يخص مساعدة النساء السعوديات لنيل حقوقهن التى اغتصبت منهن وهى تعمل بجد مستخدمة قلمها الذى يملكها وهو سلاحها الوحيد فى الدفاع عن اخواتها من بنات جنسها وهى ترى ما تعانيه نساء بلدها .
ولكن هذا لايروق لمن يعتبرون انفسهم بمثابة اولياء لامور الشعب وهم غير مرغوبين فى ذلك ومتى نادى الشعب بان هؤلاء يمثلونهم او قاموا بمبايعتهم كى يصبحوا الامر والناهى فى الحياة الخاصة لنساء السعوديات ليمنعوا عنهن التمتع بشكل ونوع الحياة الذى يردنهن التمتع به فى مجتمعهن ، ان التهديد لناشطة كوجيهة حويدر بالقتل او الموت لهو من سمات ذلك المجتمع الذى يتحكم فيه رجال لا يحبون التطور والتقدم وخاصة باسم الدين للنساء ويريدون ان تكون النساء بهائم تعشن فى ظل اوامرهم والتى لا يمنح المرأة اى حق من حقوقها الشرعية والطبيعية . ان تهديد الكاتبة وجيهة حويدر لوقف نشاطها اعتقد لاينم الا عن سطوة سلطة لاتعترف باراء الغير وتمثل قمعا وارهابا ضد حرية الفكر والصحافة وارى بان الرسالة التى تؤديها الكاتبة اقوى من تهديدات هؤلاء المتخلفين وعديمى الاحساس بانهم ليسوا الوحيدين الذين لهم الحق فى اصدار الاراء والفتاوى والفرمانات السلطانية وانه من حق كل انسان يعيش فى مجتمع ما ان يدلى بارائه وافكاره بحرية تامة وبدون قيود . ونناشد هؤلاء بان يغيروا من سياستهم فما الذى حدث كى تستحق انسانة مثقفة وكاتبة نشطة ان تتعرض للتهديد والموت ، ام ان قيادة سيارة تعتبر من الكبائر ، يا سادة عودوا الى المسلمات الانسانية يا من تعلمون الناس القتل وذبح النساء واتركوا هذا النهج الطغيانى الذى ينم عن عطشكم للقتال والارهاب وبكل الوسائل .