المساواة في كل المجالات وبدون تحفظات



رحال لحسيني
2008 / 3 / 29

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بوادي زم تخلد مع مدربات ورائدات ونساء قطاع التعاون الوطني عيدهن العالمي:
بتنسيق بين لجنة المرأة والطفل ومكتب الفرع، نظمت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بوادي زم نشاطا حقوقيا بعد زوال يوم الأربعاء 18 مارس 2008 بالنادي النسوي المسيرة ( الكنيسة) بمناسبة اليوم العالمي للمرأة( 8 مارس) تحت شعار: " المساواة في كل المجالات وبدون تحفظات".
فوسط حضور مكثف لمدربات ورائدات ونساء التعاون الوطني بوادي زم واللائى جئن من مختلف مراكز هذا القطاع بالمدينة، انطلقت أشغال النشاط الحقوقي بكلمة نائب رئيس الفرع الرفيق عبد الرحمان مغفور الذي ذكر بالشعار الذي اختارته الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لتنظيم برامجها النضالية المخلدة لليوم العالمي للمرأة لهذه السنة، كما لم يفته دعوة الجميع للوقوف دقيقة صمت احتراما لوفاة إحدى المسؤولات المحليات بقطاع التعاون الوطني قبل أيام من هذا النشاط..
وبعد إخبار المسير للحضور بفقرات البرنامج المحلي للفرع بهذه المناسبة، والذي شمل عرضا حول حقوق المرأة وأمسية فنية، وبأن محام عضو مكتب فرع الج م ح إ بواد زم الأستاذ سعيد حطابي يوجد رهن الإشارة للإجابة عن الاستشارات القانونية للنساء في هذا النشاط.
أعطى الكلمة للجنة المرأة والطفل والتي قدمها الرفيق عزيز القصباوي أحد مسؤولي هذه اللجنة الوظيفية باسم المناضلات والمناضلين أعضاء اللجنة، والذي عبر عن اعتزازهم بالمساهمة في الإعداد لهذا النشاط وبالمشاركة فيه، مشيرا إلى كون أنشطة من هذا القبيل تنظمها الجمعية بشكل سنوي وفي مختلف المناطق انطلاقا من الأهمية التي توليها الجمعية مركزيا ومحليا لقضية المساواة بين النساء والرجال في الحقوق والواجبات، وتطرق بعجالة لبعض تجليات الحيف الذي يطال النساء في العديد من المجالات وضعف الحماية القانونية للنساء..
ومباشرة بعد ذلك أخد الكلمة الرفيق عزيز خلوقي أحد مؤسسي فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بوادي زم الذي قدم عرضا مفصلا حول تطور قضية المرأة عبر العصور والمخاضات التي عرفتها على المستوى الدولي منذ 1857 حينما خرجت عاملات النسيج بأمريكا للمطالبة بحقوقهن فكان نصيبهن القمع واستشهاد العديدات منهن قبل أن يتم إقرار يوم 8 مارس من كل سنة يوما عالميا للمرأة من طرف الأمم المتحدة سنة 1975 بعدما بدأ تخليد هذا اليوم العالمي من طرف الحركة النسائية وأنصارها عبر العالم ابتداء من سنة 1910.
وبالإضافة إلى ذلك، تناول بالتعريف والشرح والتوضيح المسار الذي عرفته حقوق المرأة على المستوى الوطني ونضالات الحركة الحقوقية والنسائية المغربية من أجل إقرار حقوق النساء.. وصولا إلى " مدونة الأسرة " التي اعتبرها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والحركة النسائية الديمقراطية والتقدمية قد أتت بمكاسب جزئية لفائدة النساء والأسرة عموما، مذكرا بكون طريق النضال من أجل تحقيق المساواة ورفع تحفظات على الاتفاقات الدولية الخاصة بالنساء التي وقع عليها المغرب لازال مستمرا.. كما وقف على التعترات التي يعرفها تطبيق " مدونة الأسرة " على علاتها فضلا عن النواقص التي تحبل بها.
وفي الختام، تم تعميم بعض المواد الحقوقية (جريدة "التضامن"، ...) على مدربات ورائدات قطاع التعاون الوطني بوادي زم والنساء المرتبطات بهن، وأحيت " فرقة الغصن الأخضر" برئاسة الأستاذ مصطفى عصيم الدين، عضو الجمعية، أمسية فنية على شرفهن في هذا النشاط الإحتفائي بهن بمناسبة عيدهن الأممي.

رحال لحسيني، الكاتب العام لفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بوادي زم