رجل وأمرأة وكتاب



حذام يوسف طاهر
2008 / 4 / 16

أسمع كثيرا وعلى لسان عدد كبير من الكتاب والاعلاميين بمصطلح الادب النسائي .. هل هناك أختلاف في الرؤية بين الرجل والمرأة في كتابتهم للأدب .. وسٌأََلت قبل فترة في لقاء مع الاستاذ حيدر الربيعي عن الأدب النسوي وهل أستطاعت المرأة أن تعبّر عن ذاتها من خلال الكتابة ، وقلت في حينها أن ليس هناك أدب نسوي وأدب رجولي ، فالأدب هو نفسه الأدب وحرية الكتابة والتعبير مطروحة أمام الاثنين فالأدب قبل أن نصنفه على أنه أدب أنثوي أو ذكوري .. هو أنساني وهنا نستطيع أن نميز الأدب الأساني عن الأدب التجاري ! ..
أنا أرى أن كل من الرجل والمرأة يعبر عن مابداخله من ثورة ومن حب ، ومن رغبة ومن غضب ، ويستطيع الأثنان التعبير عن كل الأحاسيس التي تٌخلق مع الانسان منذ ولادته .. ونحن من يصر على وجود أختلاف بين الرجل والمرأة (ولاأقصد هنا طبعا الأختلاف الفسيولوجي أنما المقصود هو الأختلاف في الفكر ومفرداته) فلايوجد أختلاف في الفكر مطلقا لأن كلاهما أنسان .
في أحيان كثيرة عندما أقرأ قصة ، أو رواية .. أحرص على أن لاأركز على أسم الكاتب أو الكاتبة بل أكمل قراءة القصة وأرسم مشاهد ، وأضع سيناريو خاص بي لتلك القصة او الرواية بعيدا عن أسم الكاتب .. وغايتي أن أبتعد في حكمي عند قراءتي عن جنس الكاتب وأرى مدى تأثيره بي .. ومن خلال قراءاتي لعدد من النصوص الادبية خاصة التي يكون بها وصف لمشهد معين أو موقف ما .. وجدت أن الروعة في وصف المشهد او الموقف هو من روعة الكاتب وفكره وليس لانه رجل أو أمرأة ، حتى عند كتابة القصيدة فالمرأة عندما تعبر عن حبها وشغفها ولهفتها لشخص ما .. أنما هي تنقل موقف او مشهد أثارها وأثّر بها .. لكني سأبقى أتسائل لماذا نحاول دائما أن نخلق حواجز وجدران بيننا وبين الاخرين ؟! فيكفينا تصنيفات ، وحدود ليس لها أعتبار ولا أهمية عندما تتفوق عليها عبقرية النفس البشرية وقدرة الانسان رجلا كان أم أمرأة على تجاوز هذه الحدود لتكون الحياة مرنة وفهمنا لها واضح وبدون رتوش .. لم تجلب لنا الحدود ( أي حدود )او الفواصل غير الخراب والجهل ؟!!