أليك سيدتي وجيهة الحويدر والى 126 رخصة قيادة... ألف تحية وتقدير



زاهد الشرقى
2008 / 4 / 16

لعل الدافع لان اكتب اليوم عن السيدة الرائعة (وجيهة الحويدر) هو الإصرار الذي لديها من اجل الوصول إلى حقها وحق المرآة السعودية وكذلك ما قرأته في بعض المواقع على الانترنت من هجمة شديدة تتعرض لها من قبل البعض ممن يعتبرون أنفسهم الحق والجميع باطل ولكن رغم كل ذلك أراها قوية كل يوم والدليل الإصرار والعمل على الوصول لغاية جميلة وكلنا نطالب بها إلا وهي حرية المرآة في القرار والتعبير مع الالتزام بالاحترام طبعا وكم أعجبتني مقالتها التي أتمنى من كل اللذين يأخذون موقف الضد منها أن يتعلموا منها الاحترام والتقدير وهي مقالتها حول السماح لها والى الأخريات ممن يحملن أجازات السوق من دول أخرى تطالب بالسماح لهن برخص قيادة من المملكة العربية السعودية والسماح لهن بالقيادة داخل المملكة وكم كانت الكلمات رائعة وهي تناشد احد المسئولين هناك ولم أرى أي تهجم منها على أي احد بل نقلت وعبرت بأدب المرآة المتحررة من قيود الشيطان المتمثل بالمنافقين وهواة اللعب بالدين مع تقديري وكل احترامي لمن يحترم الدين ولا يتخذه تجارة أو منفعة شخصية !!!!
126 سيدة منهن ألام الزوجة والأخت والخالة والعمة وكل الصفات التي تتمتع بها المرآة في عالمنا وكل المسميات التي تطلق عليها من خلال مراحل عمرها نعم (126) امرأة لا يطالبن بفساد في الأرض أو يتخذن من الحرية في العالم اجمع مكان لنشر فهم أو رأي سيء ولا يطالبن بكرسي حكم زائل ولا جاه مملكة ولا هم يحزنون ... بل كل طلباتهن (رخصة قيادة السيارة ) نعم ليس أكثر أو اقل ولكن الثورة التي ثارت عليهن من جهلاء العصر والتهجم والألفاظ البذيئة من البعض وكان ما حصل انقلاب عسكري يدمر البلاد وكل العباد !! ومنهم من( أفتى) بالباطل بأن قيادة المرآة للسيارة يؤثر على حجابها والرياح التي تأتي من نوافذ السيارة يكشف حجابها ويؤثر عليه !!!! ومنهم من حاول إثارة النعرات الطائفية بأن نسب السيدة( وجيهة الحويدر ) إلى طائفة أخرى ومنهم من يتهمها بالخروج عن الدين وآخرون أرادوا إن يكسروا عزمها وإصرارها ..

ولكن متى كان الإنسان يقاس بملبس أليس الأجدر بالإنسان الصالح إن يحافظ على داخلة ومشاعره واحترمه إلى الآخرين ومتى كان غطاء الرأس أو الحجاب أو النقاب دليل إيمان الإنسان وبالأخص المرآة ومع كل التقدير والاحترام لكل من تحترم دينها وحجابها ونقابها أقول هناك الكثير ممن يتخذون الملبس أو بالأخص الحجاب أو النقاب لغاية أو مسلك لأغراض شخصية وليس حبا به ؟؟؟ وحتى مذهب البشر وطائفته أليس من العيب إن نتهجم على مذهب أو ديانة أو طائفة ونحن ألان في القرن الواحد والعشرون انه عالم الحريات والاختيار وانه عالم الاحترام إلى الآخرين وفوق كل ذلك انه عالم التقدم التكنولوجي وليس عالم الجهلاء من المتلاعبين بمصائر الناس بحجج واهية وأفكار ليس منها سوى إثارة المشاكل والحفاظ على مجد طريقه الزوال .. إذا لم تطلب السيدة (الحويدر) العجب ولم تطلب إلا بأبسط حقوقها كإنسانه متحضرة ومنفتحة ومتعلمة هي وكل من معها من نساء العالم العربي ولكن سبب كل تلك الهجمة عليها هو أنها حارب عالم التخلف وهتك الحقوق وسلبها من المرآة وحارب كل مظاهر العنف التي تتعرض لها المرآة في بعض البلدان واستخدمت بتلك الحرب الثقافة والعلم والاحترام ولم تستخدم التهجم ولا الشتائم على الآخرين.. أنها ( وجيهة الحويدر) وكم أتمنى إن أرى في العالم العربي ألاف منك سيدتي بل ملايين يساهمون وينادون ويطالبون بالحقوق إلى المرآة ونحن وكل المثقفين الأحرار معك إلى أخر الطريق والطريق ليس (إجازة سوق ) فقط بل وطن متحرر من العقول البائسة وبلدان فيها الاحترام والمساواة بين كل أصنافه وتنوعاته السكانية
رعاك الله وحماك ولا تترددي أو تشعري بلحظة من الضعف لان هناك الملايين ممن يتخذونك رمزا إلى عالم التحرر والأمل وعالم الحريات الشخصية والاحترام والتقدير ... ليس مدحا إليك اكتب بل إعجابا بالشجاعة وتقدير إلى كل ما تحاولين الوصول إليه أنتي وكل من معك ..
في عالم مليء بالأشواك والطرق الوعرة لكن الإصرار يسهل كل شيء ويجعلنا نضحي من اجل الأخريين وبالأخص المرآة ...

ســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام