اولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ؟؟؟



ناديه كاظم شبيل
2008 / 4 / 27

تفسر هذه الاية بان للمرأة المسلمة حقوق ،كما ان عليها واجبات ،من واجباتها طاعة الزوج طاعة تكاد ان تصل الى العباده ففي الحديث الشريف ما يوحي بذلك (لو امرت احدا ان يسجد لاحد لأمرت الزوجة ان تسجد لزوجها ) بل حث نبي الهدى المرأة وان ظلمت ! ان تصبر ولا تذوق نوما حتى يرضى زوجها ، ويذهب ما في نفسه ! ووعدت بالجنة منتهى الامال ومحط الرحال .
(اذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها ،وحفظت فرجها ، واطاعت بعلها ، دخلت من اي باب من ابواب الجنه شاءت ). حديث شريف اخر( الا اخبركم بنسائكم من اهل الجنه ؟ الودود الولود العنود التي اذا ظلمت قالت : هذه يدي في يدك لا اذوق غمضا حتى ترضى ).
وتروي ام المؤمنين عائشه : لما كانت ليلتي التي كان النبي فيها عندي وظن اني رقدت فخرج فانطلقت على اثره حتى جاء البقيع ثم انحرف فانحرفت ، فاسرع فاسرعت ، فهرول فهرولت فسبقته ، فدخل فقال مالك يا عائش حشيا رابيه (اي يخفق صدرك كثيرا ) فاخبرته قال : اظننت ان يحيف الله عليك ورسوله ) .
ان الامثله القليلةالتي قدمتها هي نموذج لمظلومية المرأة في ظل الشريعة الاسلاميه ، فالمرأة لا تعدو ان تكون جارية للرجل ،كل همها اسعاده ونيل رضاه ولو على حساب راحتها . لو امعنّا النظر في معنى هذه الايه وطبقناها على الرجل ايضا بصورة عملية فاجزنا للمرأة طلاق الرجل ، فتذهب الى القاضي الشرعي وتطلق زوجها الذي قاسمته حلو الحياة ومرها لسنوات طويله وانجبت منه الاولاد والاحفاد ، طلاقا غيابيا ،فتقول (زوجي فلان ابن فلان هو طالق ) فيحكم القاضي بطلاقه وعليه قضاء العده . (رغم ان العدة فرضت للتأكد من حمل المرأة الا ان مفعولها قد ابطل بفعل التقدم العلمي الهائل ،ففي السويد يتمكن الطبيب من معرفة حمل المرأة قبل موعد الدورة الشهرية الاولى بعد الاتصال بالرجل ) ، والعدة لا تجوز على المرأة التي تعدت سن اليأس ، اذ لا حمل بعد انقطاع الطمث ، وكذلك المرأة التي اجريت لها عملية ازالة الرحم لا يجوز عليها قضاء العده ، وهنالك حالات عديده تحتم على القاضي الشرعي دراستها والتعمق فيها قبل ان يقضي في مثل هذه الامور المستعصيه كي لا يتحمل وزر ظلم المرأة . اذن اما ان تصبح العدة باطله في مثل هذه الحالات واما ان يتساوى الزوجان في قضائها .
اما قانون تعدد الزوجات فهو القنبلة التي تنسف روابط الاسره وتقظ مضجعها ، لو طبقت هذه الاية على الرجل ايضا ، وذاق (حلاوتها) ففوجئ ذات يوم بزوجته وهي تخبره بأنها مرتبطة بشخص اخر ،والشرع قد احل لها ذلك ، ترى ماهو شعور الرجل ، وكيف سيتعامل مع مثل هذا الموقف العصيب .
في السويد عندما تشيخ الزوجه وتصبح مقعده ، يقوم زوجها برعايتها على اكمل وجه ، كما تفعل الام الرؤوم بفلذة كبدها ، فيقوم بتنظيفها وتحميمها ، ودفعها خارج المنزل للتنزه ، ولا يشعرها بانها حملا ثقيلا عليه ، بل يحاول نيل رضاها بكل الطرق الانسانية الراقيه ، لا يتزوج عليها ان كانت مصابة بمرض مستعص او كانت عاقرا كي لا يدمي قلبها اكثر، بل يحبها كما يحب نفسه ، ويتمنى لها كمايتمنى لنفسه . اما امة يعرب ، فالرجل فيها يعاني من انانية ونرجسية لا يشفيها اعظم الاطباء ، فالشرع احل لهم ما حرم على المرأة رغم ان الاية تقول (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف) .
المرأة ذلك المخلوق الذي يلد الحياة ،والذي يحمل بذور الحب والعطف والتضحية والتفاني ،في خدمة الابناء منذ ان كانوا خلية واحدة ،فعانت ما عانت من وحام وحمل وولاده قد تؤدي بحياتها اتستحق من الرجل كل هذا الظلم والتعسف بحجة ان لها الجنه؟؟؟؟؟ ،يارجال العالم : خذوا جنتنا واتركوا لنا جهنمكم !