تطوان: طرد مؤطرة الإعلاميات بمناسبة 8 مارس



أسماء النبط
2008 / 4 / 30

في يوم 8 مارس 2008 وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة دوت طلقات بمقر "جمعية التواصل والتنمية بشمال المغرب" من طرف رئيسها المدعو السلطاني عبد النبي، مصوبة إلى مؤطرة الجمعية السيدة أسماء النبط: " أنت مطرودة..أنت مطرودة.." وهي طلقات تجسد ثقافة التمييز ضد المرأة وغياب مرجعية حقوقية،ويأتي هذا الطرد، حسب الاستفسار الذي توصلت به المشتكية، كونها تقوم بممارسة تحريضية لإرغام المستفيدات والمستفيدين من الدروس التكوينية في الإعلاميات بالمجان، للالتحاق بندوة مرتيل والتي نظمتها حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية يوم السبت فاتح مارس 2008 حول موضوع" اليسار المغربي ومهام المرحلة السياسية المغربية" . وفي اتصال لنا ببعض المستفيدات أكدن أنهن ينتمين فعليا للشبيبة الديمقراطية، وأنهن استأذن فقط المؤطرة ، وأن انتماءهن للشبيبة مسألة لا تخص رئيس الجمعية ويتعجبن لهذا الخلط الذي يحمله في ذهنه.
أما المؤطرة التي تعرضت للطرد، فتؤكد أن الأسباب الحقيقية تعود إلى سلسلة من المضايقات والملاحقات، بسبب ديناميتها في العمل وقدرتها على خلق تواصل إيجابي مع الطلبة الإعلاميات وإمكانيتها على إنجاح حفل الافتتاح الذي نظم بمرتيل يوم 19/12/2008 وكذا نشرها مقالا تحت عنوان" المشروع المجاني للإعلاميات: الحصيلة والآفاق"...الأمر الذي اعتبره رئيس الجمعية تحديا وتجاوزا لسلطته، بحكم أن لحظات عديدة تتماهى فيه شخصيته مع ممارسات الباطرونا، وهي لحظة يغيب فيها الفرق بين ميكانيزمات العمل الجمعوي وضوابطه الأخلاقية والقيمية، وبين عقلية الاستبداد وتسيبه وتجاوزاته...
وحسب نص العريضة التي تحمل عدة توقيعات لطلبة الإعلاميات فيعتبرون قرار الطرد مدان مبدئيا وجائر ويطالبون" بعودة المؤطرة إلى عملها وإنصافها خصوصا، وأنها تتميز بحس تواصلي وبكفاءة مهنية وبقيمة أخلاقية ".
وإلى ذلك، فالرسالة الموجه إلى الجسم الإعلامي والسياسي والنقابي والحقوقي...تطالب فيها للمؤطرة باسم قيم العمل الجمعوي والتنموي فضح هذه الممارسات المتخلفة والمخزنية التي تتخفى في جلباب الإطارات المدنية.