حرية الاختيار للمرأه والاجهاض



هادي ناصر سعيد الباقر
2008 / 6 / 6

يقول المدافعون عن الإجهاض اي قتل الأطفال، وخاصة المنظمة النسائية Feminist "بأنه يجب عدم إستعباد النساء بالحبل! والأطفال! ويجب على النساء ان يكونوا احرار، فالإجهاض يحرر النساء من الإستعباد...!"؟
لكن بعد اكثر من ثلاثين سنة من تشريع الإجهاض في الغرب وخاصة شمال امريكا، نرى العكس الإجهاض ورواسبه الجسدية والنفسية والروحية حطمة ليس الطفل فقط، بل امه وحتى ابيه. وظهرت في الولايات المتحدة الأمريكية حركات تساعد هؤلاء النساء بعد الإجهاض مثل حركة "لا للصامت بعد الآن" (Silent no more) ويشهدون بقولهم ان "الإجهاض يؤذي النساء" وأنا نادمة على الإجهاض الذي فعلته. ويقول الرجال آسف على اني خسرت الأبوة.
ومن وراء شهادة هؤلاء الناس وشهادة اطباء النفس والزعماء الروحيين كلهم يأكدوا كيف دمر الإجهاض المجتمع، أخلاقياً ونفسياً وروحياً وجسدياً، واستعبدتهم روح الذنب والكآبة والإنحطاط والإنحباط النفسي والإحتقان، وبعضهم لجئ إلى محاولة الإنتحار والهروب من العذاب بالمخدرات والكحول والدعارة من جديد في محاولات يائسة للهروب من الذنب ومحاولة نسيان ماذا حصل لهنّ في الإجهاض .
عوارض الاذى ما بعد الإجهاض:
الإجهاض ليس الحلّ وكل من يلجئ إلى هذا العمل الشنيع سوف يدفع ثمن باهظ روحياً نفسياً وحتى جسدياً. لان رواسب الإجهاض كثيرة جداً. عندنا مثل عربي عريق يقول "إسأل مجرّب ولا تسأل حكيم". وإليكم عوارض أذى ما بعد الإجاض:
فترات من البكاء , احتقان , شعور بالذنب , عدم القدرة على الغفران للنفسكِ , حزن شديد/ كآبة , عضب / غيظ, تخدّر بالشعور, مشاكل جنسية أو إتصال جنسي محرّم, فوضى بالأكل , إساءة استعمال الكحول والمخدارت , كوابيس وانزعاج في النوم , إلحاح على الإنتحار, صعوبة بالعلاقات , قلق واعتداءات ذعر, بريق من الماضي, عدة إجهاضات, في ذكرى الإجهاض الذي فعلته كآبة , إعادة عينة من أزمة حبل , إنذعاج من الأطفال والنساء الحوامل , خوف/ تأرجح من الحبل
وهنا كان الإزدهار الكبير للمنظمات التي تساعد النساء بعد الإجهاض مثل (www.afterabortion.org) فلم يحل الإجهاض مشاكل النساء والرجال معاً بل زادها تعقيداً. لانه لا نقدر ان نحل المشاكل بشرّ اكبر من شرّ الدعارة والزنى. وهناك مثل لبناني معروف يقول " من الدلفي لتحت المزراب"
إليكم بعض الشهدات من النساء اللواتي حصلّنَ على إجهاض:
الإجهاض دمر ثقتي بنفسي. لا ادافع عن إيماني ولكن اتكل كلياً على افكار الآخرين ماذا يجب ان افعل وأكون ، وخصوصاً إذا كان مثُقّفين ، احس انهم يعرفون أكثر مني ويقدرون ان يتخذوا قرارات أحسن مني .
ليندا
الإجهاض تركني بشعور فراغ. اشعر كأني لست جيدة كالآخرين لسبب ما فعلت. ذهبت ضد كل شيء آمنت به لسبب نقص الشجاعة. لقد غضبت عليه وعلى اصدقائي وخصوصاً على نفسي. في عيد الميلاد هذا كان قد ولد طفلي. لا أقدر التوقّف عن التفكير به. دائماً اتصوّر طفلي.
مارجاريت
اشعر بعدم القداسة ، الجرم والأنانية . اشعر اني أفشلت الرب وأهلي. مازلت لا اصدّق اني فعلت ما فعلت. اريد ان اشعر بانه قد غُفر لي ، وسوف اكون في السماء مع الربّ.
جاري
الإجهاض الذي حصلت عليه سبب لي إغلاق كل العواطف مع كلٍّ من الرجال والنساء معاً . إني خائفة من فتح نفسي لعلاقات جديدة خوفاً من الأذى. اشعر كأني صنعت اشنع عمل شرير في العالم – قتل – وأن اشعر انه لم اكن اعلم انها كانت جريمة قتل. كنت اعلم ولكن لم اشعر. كيف كنت غير مدركت ، غير مهتمت ، بدون إحساس ، حمقاء ؟
باتريسيا
ومن داخل مستنقع شرّ الإجهاض يأتي لنا يسوع بسرّ الغفران والتوبة والمسامحة ليقول لهؤلاء النساء والرجال الذين بعضهم جبر بعض النساء على قتل اطفالهنّ بالإجهاض: هؤلاء الأطفال انا وامي مريم نحملهم الآن إلى دار أبي في السماء ، اطلبوا منهم ان يغفروا لكم وابكوا الآن بكاء الندامة لأغفر لكم قبل ان تبكوا بكاء لا ينتهي. أمامكم فرصة طلب السماح والغفران لترتاحوا من هذا الحمل... تعالوا إليا لاني وديع ومتواضع القلب."
هنالك من يساعدكم ، الإجهاض ليس الخيار الوحيد. الحياة هي الخيار الوحيد.
إتصلوا بنا اليوم: مار شربل للحياة: كندا تورنتو : [email protected]
مونتريال: [email protected] لبنان: [email protected]
مار شربل للحياة - St Charbel for Life – St Charbel Pro-vie
الإنترنت:www.lilhayat.com and http://marcharbel.lilhayat.com


حرية الاختيار للمرأه ــــــــــــــــ والاجهاض

من المركز التقدمي لدراسات وابحاث مساواة المراه - مارشربل للحياة / كندا – تورنتو ,استلمت: تعقيبا" على بحثي المنشور على موقعي في الحوار المتمدن الموسوم ((حرمان المرأه من حقها في حرية الاختيار –ينتج جيلا" – مشوها" – عنيفا")) .. وكانت رسالة المركز تتكلم عن (( الاجهاض يستعبد النساء)).. وهذا لا يمثل حقا" في الاختيار للمرأه ... (( والمدرج بحث المركز في اعلاه )) ..
لقد كان بحثي يتمركز على اهم حق محرومه منه المرأه في العراق .. حوالي 95% من الزيجات تتم دوت رغية المراه وحبها للرجل .. وهذا هو حقها كأنثى قررتها الطبيعه لها .. أي حقها في اختيار الذكر الذي ستضاجعه وتعيش معه بحب وانسجام والفه و تفهم ..هذه هي الاسس اللازمه لانتاج نسل وجيل سليم ... وان حرمان المراه من حق ااختيار هذا يجعل من عملية المضاجعه امرا" مرفوضا" بايولوجيا" ونفسيا" من الانثى .. ذلك ان عاطفة الحب والتجاذب والتعاطف المتبادله عن رغبة جامحه تهيىء للعمليه افرازات هورمونيه ونشاطا" خلويا" يجعل عملية التلاقح بين الحيمن والبويضه تتم في جو من النشاط المتمازج بحيث تؤدي الى تكوين علقة الجنين ونمو هذا الجنين في جميع مراحله متماشيا" مع انواع الهرمونات والنشاطات الحيويه لكل مرحلة من مراحل الجنين ,, فيكون نمو الجنين سليما" طبيعيا" امينا" ...... وعلى العكس من ذلك : اذا كانت الانثى رافضه غير راغبه بهذا الذكر : فأن عملية تلاقح الحيمن بالبويضه تتم في محيط ناقص التي يحتمل معها ان تكون النشاطات الهرمونيه والخلويه الحياتيه : ناقصه وغير كامله متعثره وناقصه .. فيكون نمو الجنين بمراحله ناقص متعثر ... فينتج نسلا" غير سوي خلقة" وسلوكا" ... اضافة" الى ان الشعور بالغبن والاحباط لدى المرأه الانثى يخلق لديها حاله من عدم الرضا والمشاكسه المستمره تنقله الى ابناءها .

فالمراه قد مكنها التطور التكنولوجي من ان تكون على قدم المساواة مع بعلها الرجل في كل شيىء , ولكنها بقت تتميز على هذا الرجل بانها تحمل المستقبل وتلده وتربيه ..... اما عملية قيام المرأه (( بالاجهاض )) : فهو لايمثل لها حقا" في الاختيار ... لأن كلمة 00( الحق ) تتمشى مع كلمة ((الحقيقه ))... والحقيقه : هي ان المرأه مهيئه للحمل والولاده والرضاعه .. وهذه حقيقه طبيعيه – علميه – بايولوجيه – اخلاقيه .. وفي كل من هذه المراحل يتكيف الجسم وظيفيا وبايولوجيا" بحسب حاجات تلك المرحله .. واعتراض والعمل ضد كل من هذه المراحل يؤدي الى الاضرار بالجنين والمرأه . فتخريب أي من هذه المراحل لايمثل حقّا" من حقوق المرأه في الاختيار بل هو عمليه تخريبيه .. فالاجهاض هو جريمة قتل نفس حرّم الله قتلها ... يجوز منع الحمل باستعمال وسائل منع الحمل وقبل ان تتكون الحياة , ولكن بعد ان يتم خلق الجنين فأن قتله يعد جريمه قتل .. يعاقب عليها القانون .. ويعاقب عليها الله سبحانه .. وعقاب الله هنا هو اصابة المرأه بامراض جسميه نتيسجة" لاقتلاع الجنبن من جسمها في مرحلة يكون فيه جسم المرأه الحامل عندها في نشاط هورموني وخلوي حيوي متلائم مع مرحلة الجنين تلك .. واقتلاع الجنين في هذه المرحله يخرب ويوقف عمليات ونشاطات الجسم البايولوجيه هذه قد يؤدي الى اصابة بامراض في الغدد واختلال في نمو جسم المرأه والاصابه يالاورام ... اضافة" الى ما يعقب ذلك من امراض نفسيه لدى المرأه من شعور بالذنب وتأنيب الضمير والاحباط والمرض النفسي اضافة" الى تخريب العلاقه الزوجيه وقد تؤدي الى الطلاق ..

فالأجهاض جريمة قتل واعتداء على وظيفة الانثى .... وعو ليس للمرأة حق في الاختيار