محامي المرأة.... في زمن أناس لا يرون غير الرجال



قصي المسعودي
2008 / 6 / 25

هل من مدافع عن المرأة وحقوقها أم أنها مجرد شعارات يتبناها البعض دون إيمان بها لأنها أصبحت موضة. إذا وصلت المرأة إلى مرتبة عالية مساوية لمرتبة الرجل فسرعان ما يشعر بالغيرة ويعود إلى تخلفه الفطري. كم أنت مسكينة فقد خلقت أنثى في زمن وضمن أناس لا يرون غير الرجال!
إذا أردت التقدم إلى وظيفة فاحرصي على إبراز مفاتنك , لأنهم كالذئاب لا يرون إلا اللحم.
تحدي المجتمع إلى متى هذا التناسي عنك وعن حقوقك فأنت كأداة تشبع غرائزهم فقط ثم تركنين للزاوية لحين وقت الاستعمال الآتي.
آن لهذا الصوت أن يعلى فقد انتهى زمن التحريم فليسمع هذا الصوت ويجلجل الدنيا.
عبري عن مشاعرك وما يختلج صدرك دون خجل فقد انتهى زمن الخوف يقال
السياسة تحريم عليك مثلاً فأنت خلقت للبيت وللأطفال وأنت رضيت بهذا الدور لقرون حيناً بإرادتك وحينا رغماً عنك , من قال هذا؟
هل هو الدين؟!
لنفكر قليلاً , لماذا؟ لأنه كان مجتمعاً ذكورياً فقد رسخ هذه الفكرة وعمل على تأصيلها في عقول الأجيال. الرجال اتفقوا ووزعوا الأدوار حسب مصالحهم. ومنحوا الأدوار الثانوية غير المهمة في أجندتهم للمرأة وهي رضيت بهذا الفتات, لا ألومها لأنها تربت كهذا, الدور الأول للرجل ثم تأتي هي فنحن اختبأنا وراء ستارة الدين والحلال والحرام ونسينا أن العالم في تقدم مستمر وهناك قضايا مصيرية تشغل تفكير العالم ونحن لا زلنا نضيع الوقت في يجوز للمرأة ولا يجوز , هل تختلط بالرجال أم لا.
النساء في البلاد الغربية أصبحن رائدات فضاء أو قائدات مجتمع ونحن حتى الآن نتحدث عن عمل المرأة هل من حقها أن تعمل أم لا , فهي لا تشغل وظائف سياسية أو قيادية فقط أعمال إدارية بسيطة بساعات محدودة حتى هي أصبحت تبحث عن هذا الشيء........ ((كم أنت مسكينة)) لكي تعودي بسرعة إلى البيت فهناك كم من الأعمال التي لا تزال تنتظرك فالرجال الشرقيون والحمد لله يقدرون عمل المرأة كثيراً.
المرأة هي البداية للحياة فهي الحاضنة لكل الآلام وهي التي تربي أجيال المستقبل هي التي تربي الرجل الذي يأتي بعد ذلك ليتحكم بها ويفرض عليها الأوامر ويحدد لها الصح من الخطأ لذلك مفاتيح التحرر بيدك.
أريد أن انوه إنني لا اقصد من هذا الكلام أن أهاجم الرجل ولكن هناك أفكار في عقولنا لا بد أن تتغير سواء من ناحية عمل المرأة أو من ناحية الحقوق وأن يعتبر الرجل المرأة مساوية له, لها حقوق ولكنها ضائعة أو غير مفهومة بالطريقة الصح فليكن الرجل سنداً ويتعلم تقبل هذه الأفكار الجديدة حتى تتم الاستفادة الكاملة من طاقات المرأة وتعتاد عيوننا على رؤيتها في قرارات الطاولة المستديرة