نادين البدير تتألق من واشنطن



محمد كليبي
2008 / 7 / 5

بعد مشوارها الطويل نسبيا في دبي . هي الاعلامية السعودية / نادين البدير , الداعية للحرية والمساواة وحقوق النسان من خلال برنامجها التليفزيوني الحقوقي " مساواة " على القناة الفضائية الحرة " الحرة " . ها هي تنتقل الى المرحلة الثانية - ان جازت لي التسمية - من برنامجها , " مرحلة واشنطن " .

واذا كانت المرحلة الأولى - " مرحلة دبي " - قد ركزت على طرح قضايا المرأة العربية الحقوقية " من وجهة نظر عربية " من خلال استضافة العديد من الناشطات والناشطين في مجال حقوق الانسان عامة وحقوق المرأة على وجه الخصوص , والاعلاميات والاعلاميين والحقوقيات والحقوقيين في العالم العربي . حيث تم طرح ومناقشة ومعالجة مختلف القضايا الحقوقية للمرأة العربية والمتعلقة خاصة بالحرية والمساواة . وانا أحد المتابعين الدائمين للاعلامية الرائعة / نادين البدير وبرنامجها الرائع / مساواة , منذ انطلاقته. وقد وجدت منها ومن برنامجها طرحا مختلفا ومتميزا " وجريئا الى حد ما " لقضية المرأة العربية . أقول الى حد ما , لأنني كنت أتوقع أو على الأقل كنت أطمح الى طرح جانب مهم جدا من الجوانب المتعلقة بقضايا المرأة العربية في الحرية والمساواة وحقوق النسان , وبجرأة أكبر باعتبار أن القناة الفضائية قناة غربية و القائمين على البرنامج بعيدين عن الارهاب الاسلامي . انها مسألة علاقة الدين الاسلامي كمعيق لحرية ومساواة المرأة العربية . فأنا على قناعة تامة من أنه لا بد لنا كعرب - ان أردنا الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان - من " الاعتراف " بأن الدين الاسلامي يشكل عقبة وعائق للوصول الى ذلك الهدف . وبالتالي فلا بد لنا من طرح هذه القضية للنقاش والحوار والنقد بدلا من اخفائها أو اللف حولها .

أما مرحلة واشنطن , للاعلامية نادين البدير وبرنامجها المفيد " مساواة " فانها ستكون - في اعتقادي وبحسب الحلقات القليلة الماضية - مركزة حول وجهة النظر الاخرى , وجهة نظر الآخر , حول قضية المرأة بشكل عام , المرأة العالمية , وحول قضية المرأة العربية بشكل خاص . وهذا ما تبدى لي من خلال الحلقتين الأخيرتين مع كل من رئيسة منظمة الصليب الاحمر الاميركي , واحدى الوزيرات الاميركيات من اصل عربي .

وهنا فانني أتوقع , بعد استكمال المرحلة الثانية , مرحلة واشنطن , واشباعها واعطائها حقها من جميع الجوانب , وانا على ثقة من قدرة الاعلامية / نادين البدير على تحقيق ذلك . أتوقع الانتقال بالبرنامج الى مرحلة ثالثة , ولتكن " مرحلة دبي 2 " مثلا . حيث يتم في هذه المرحلة طرح وجهتي النظر العربية والغربية , من خلال ضيفات وضيوف من الجانبين , ليتم التحاور والمناقشة الموضوعية من وجهتي النظر للخروج بما يمكن ان نسميه " وجهة نظر عالمية " لحقوق المرأة وحريتها ومساواتها .

أتمنى للكاتبة والاعلامية المبدعة والناشطة الحقوقية , واحدى المناضلات الحقيقيات في سبيل تحرر المرأة العربية وتقدمها ومساواتها في الحقوق والواجبات , على طريق التقدم الاجتماعي العربي العام , المزيد والمزيد من النجاحات والمزيد والمزيد من التألق الذي تستحقه عن جدارة .