انحلال الزواج اسبابه



فاطمة العراقية
2008 / 7 / 23

المرأة الانسانة المضحية دائما وفي اغلب الظروف ..
الرجل يختار بانانية والمرأة تسير ورائه طواعية بدون رغبة او رأي نعم هو هذا الزواج الكلاسيكي الروتيني الذي يحكم السواد الاعظم من نسائنا والذي يشكل ثلاثة ارباع نسبة اذ لم يكن الاكثر ..هذه هي الحقيقة في مجتمعنا ولحد الان زواج الفتاة يبنى على عدة اوجه او اشكال هناك زيجات تبنى على اساس علاقة القرابة التي تربط الاب والعشيرة ..وهناك زواج يتم ان تخطيط مسبق من رجل لديه الخبرة و الدراية في العمر والتجربة الواسعة في الحياة فيوضع كفة الميزا ن لكفته في كيف يختار فتاة صغيرة في العمر والتجربة والدراسة لكي تصبح عجينة طرية يكونها كيف مااراد مستثمرا عمرها البيولوجي والفسيولوجي ناسيا او متناسيا في كيف ستكون النتائج حين تذهب السكرة وتاتي الفكرة وتذهب فورة الحفلة والبذخ المادي وتسير الامور في البدء سلسة بسيطة هادئة الى ان تدخل الرتابة والتكرارفي الحياة اليومية والانهماك في اعمال المنزل ويصحى كل منهم على واقع رتيب ممل ويشعران ان زواجهما كان ليس زواجا بالمعنى الصحيح النه كان رباط جنسيا لارباط مبني تلاقي في الافكار وانسجام في الرؤى وتقارب مع المباديءوالاهداف في كل مشاوير الحياة فتصبح الحياة غير قابلة للاستقرا رويموت هذا الزواج لانفصاله عن الحياة وينكمش الزوجان في نفسهما وحيدين كانهما قطعتان منفصلتان وتعود الى الرجل رغبته في التنويع وانانيته تعو د الى بدايتها ناسيا هو من خطط الى هذا الزواج .. وحين تؤدي الالفة الى الاستخفاف فليس عند المرأة جديد تبذله اكثر مما بذلته فتضمحل الالفة شيئا فشيئا الى ان ينتهي كل في طريق وهناك زواج يبنى على توافق فكري في زاوية واحدة كان تكون في مجال اكاديمي وتوافق الى حد ما ويسير في باديء الامر ايضا هادئا لوقت معين الى ان تصحى المشاعر من كوامنها لتبحث عن من ياججها ويعيد اليها الحب والرومانسية المفقودة من علاقة جافة رتيبة مملة ..هنا تصبح الحياة مجردة من دفء المشاعر وتصاب المرأةبخيبة امل صح انها اختارت على اساس التوافق التي وضعته في زاوية واحدة ضيقة فهي لا اتجد في هذا البيت شيءا يجعل جدرانه تحتمل .. ويخيب امل الرجل ويكتشف بعد قليل ان هذه الحجرات تشبه تمام الشبه الركن الذي كان يعيش فيه وهو اعزب وان علاقته مع زوجته عادية تشبه العلاقات التي كان يقيمها مع النساء العاديات سرعان مايبرد حميمها وتصبح باردة موحشة الى ان يقع الطلاق بينهما وتنتهي الى ذهاب كل في طريقة ايضا ...
اما الزواج الحقيقي الذي يكون اولا على التوافق الكلي في النضج والالتقاء الفكري وتتجاوب همسات القلب وتترابط وشائجه فذلك هو اعظم ارتباط وارقى توافق يعرفه الرجل والمرأة..وهناك القلة القليلة التي تكون على هذه الشاكلة وينجح الارتباط على هذه الوشائج فيسير الحب في طريق هاد ئا هامسا حالما بين الزوجين ويعاد تاجيجه في كل مناسبة ووقت لانه وجد على ارضية صلبة وصحيحة وتماسك متين يكل بنتائج صحيحة لاجيال صالحين وتنبت شجرة الحب والعقل الوفيره براعم زاهية جميلة تجعل البيت جنة صغيرة ..