سيدتي الرائعه .. نحن من يصنع المستقبل !! وليس هو من يصنعنا !!!



زاهد الشرقى
2008 / 8 / 14

المستقبل ذلك العالم الواسع وذلك الزمان الذي ينظر إليه الجميع بترقب .. ترى ماذا اعد لنا مستقبلنا .. أسئلة كثيرة تراودنا عن المستقبل وماهو المستقبل هل هو السنوات ألمقبله كما تعودنا وتعلمنا أم هو السنة القادمة من عمرنا بكل أفراحها وأحزانها أم هو اليوم الذي يلي يومنا هذا أم هو اللحظة التي تأتي بعد هذه الأسطر تتعدد التسميات لمستقبلنا لأنه مرتبط بالزمن والحياة والعمر لكل إنسان ..... لكن السؤال الأهم من يصنع المستقبل نحن البشر أم هو الذي يصنعنا ؟؟ الجواب نحن من نصنع المستقبل ونحن من نبني عالمنا القادم بكل الأفراح والمسرات ونحن البشر أن تمسكنا بما نريد وقتها نعرف مستقبلنا وحياتنا جيدا نعم قد لا نعلم الغيب والمخفي لنا لكن المستقبل هو حياتنا القادمة فلماذا لا نعلم بها ونعمل لها ونستقبلها بكل رحابة صدر وفرح .. كل تلك الأمور تجعل الإنسان يعمل لمستقبله منذ أن يؤمن بشيء يريده أن يكون معه أو أن يكون في مكانه الصحيح بل هو الطموح الكبير والأمل والحلم الذي يكون حقيقة لو تمسكنا بما نريد وما أجمل الأمل والأحلام التي نحولها لواقع جميل .. إذا يا من تخافون من المستقبل وتترددون منه كثيرا اعلموا انه لا يصنع البشر بل نحن من نصنعه بأرواحنا وأفعالنا وإصرارنا على أن نكون هناك في عالمنا الجميل ...وان نتطلع دائما إليه ولا نخاف منه مهما كانت النتائج .. وقد يقول قائل(( انه لا يؤمن بالمستقبل لأنه لا يعلم ما تخفى له الحياة في لحظاتها البسيطة فكيف نؤمن بعالم كامل لم نره ولم نعيشه إلى ألان ؟؟؟ ))
الجواب ..الفراق في الأيمان واضح فالكل لا يعلم بنهايته في الحياة إي عمرة ولكن الكل يعلم ماذا يريد لمستقبله آو ماهي الطموحات والامانى وعليه نبدأ بالاستعداد والعمل على تلك الأمنيات والأشياء ألجميله وهي لا تعني عدم الأيمان بشيء بل تعنى العمل إلى أن نصل وإذا سبقنا القدر في حياتنا ووقفت عند زمن أو مكان أو مرحلة معينه وقتها من يأتي خلفنا سيردد أنهم وصلوا إلى هنا وهذه أثار إنجازاتهم ألطيبه .. إذا المستقبل عمل وجد واجتهاد لأشياء نحن بأمس ألحاجه إليها وليس التمني فقط لتلك الأشياء وليس البقاء في دائرة منغلقة علينا تدور ونحن في أماكننا لانتحرك ...
وهنا المستقبل والعمل على النجاح لإنشاء عالمنا الجميل قد لا نصل إلى كمال الأمنيات ونحن نعلم أن الكمال لله فقط لكن علينا قبل التفكير بالنتائج أن نعمل أولا على وضع الأسس لذلك المستقبل بان نختار الطريق إلى ما نريد ولا نقف فقط نطرح النتائج لأمر مهم في حياتنا ونحكم عليه بالفشل قبل السير فيه وهنا لا توجد للخطورة مكان فكل إنسان سوف يعمل لغايته ونفسه أو من اجل شيء مهم ونفيس له لكن علينا التسلح بالصبر والإصرار وعدم التراجع لان الحياة فيها الكثير من المطبات والتي لا تظهر إلا عندما نتعمق فيها ونتعلم ألغازها الكثيرة والعجيبة ومهما كان الحاجز أو العائق أمامنا كبير أو مؤثر علينا التفكير اى استخدام العقل تلك ألهبه من الله إلى الإنسان لكي نواصل الطريق وإذا شعرنا بشيء من التعب أو عدم أدراك ألطريقه الصحيحة لا ضير من الاستفادة من الآخرين ممن لديهم تجربه قبلنا المهم أن نصل بكل الطرق لأنها غاية وما أروع الوصول إلى غاية الإنسان ورغبته الدفينة .... إذا هناك فرق بين المستقبل الذي يطمح به كل إنسان وبين علوم الغيبيات فالغيب لا يعلم به إلا خالق الكون وحده أما المستقبل فهو لنا والى الجميع وهو عالم الكثيرين منهم من يريد أنجاز مشروع أو قرار أو حتى دراسة ومنهم من يريد أن يكمل ما بدأ به منذ زمن ومنهم من يريد اللقاء بمن أحب والعيش وبناء عالم الحب الجميل كلها أمنيات ومستقبل للناس جميله ولكن البعض يتراجع لأنه لا يؤمن بان المستقبل من صنع البشر وليس هو من يصنعنا نحن البشر نحن المخيرون وليس المسيرون في أمور الحياة والموت وحده مسيرون إليه وعكسه لا يوجد شيء يلزمنا أن نقف مكتوفي الأيدي ننتظر الزمان أن ياتى ويجرفنا إلى مكان أخر وعندها نجد أنفسنا كالغرباء لأنفهم أين ولماذا نحن هنا ؟؟
وكذلك أجيب أن الكل يستطيع أن يصنع مستقبله بيديه ولا يوجد اختلاف بين الناس مهما كانت درجه أفكارهم وثقافتهم أو البيئة التي هم فيها لكن هنا الطاقة والتفكير والتعبير والعمل تختلف فقط اى الكل يستطيع أن يعمل لمستقبله بكل الطرق التي تعطى له وهناك من يقول (((لو كان الكل يستطيع لما كان هناك تعساء وحزينين في العالم ؟؟))) الجواب نعم ليست السعادة للكل لكن المستقبل هو عالم الجميع ومن قال أن كل ما نصل إليه سعادة بل قد نجد الكثير يجبرنا على تغير فكرة أو قرار لكن هنا المهم العمل وعدم الركون على رف الزمن المتعب والألم والحزن والبقاء كأننا شيء مجمد وليس بشر له القرار والاختيار المهم هنا البدء بالعمل والجد والمثابرة ولنترك النتائج لوقتها أو لحظتها القادمة ولعل أكثر هذا الأفكار التي لا تؤمن بالمستقبل إلى الإنسان نجدها عند المجتمع العربي الذي بالرغم من تاريخه الحافل بالكثير من الأشياء ألجميله لكنه مع الأسف بمرور الزمن تنوع الفكر الجميل إلى إرهاب وترهيب وتركيع وخوف من خطوة واحده إلى الأمام وهنا السبب الكبير الدين الذي حرف على الأخر من قبل المتلاعبين به من رجاله اى تجار الأديان ولكن مع ذلك هناك الخير في الكثير منهم والتطلع إلى عالم جميل ورائع فيه المستقبل المشرق والذي فيه تشع شمس الحرية والخير والأمل والسعادة على الجميع ..

والى سيدتي وملهمتي الرائعة د.غ ..أقول بعد جملتك لي اليوم ونصها ((أني لا أؤمن بالمستقبل )) أقول كلا فالمستقبل لنا جميعا وليس حكرا على احد وما قولك انك لا تستطيعي أو قد تكوني احد الناس اللذين لا يقدرون على بناء أو إنشاء أو البدء بمستقبلهم أجيبك وأقول كلا فأنتي المستقبل كله ولست فقط امرأة عاديه وما حصلت أنا عليه منك من صبر وقوى وتحمل وإرادة اكبر دليل على انك القمة وانك الملهمة لي وما أنا عليه ألان لم أصله لولاك أنتي فقط وليست احرفى وكلماتي إلا مكمل لكل ما تعلمته منك إذا معا إلى المستقبل الجميل والرائع الذي بنيناه سويتا منذ أول يوم والى أخر العمر ..لأنك مستقبل بحاله وعالم لم يوجد له مثيل أيتها الرائعة ولولاك لما كنت هنا اكتب والعالم بقراء أحرفي غاليتي.

وندائي إلى الجميع لأتفكر باليأس أو الخوف أو التردد بل تقدموا وعلموا أن المستقبل للجميع ولا يوجد ما يخيف من السير إليه بل لنثابر ونتمسك بما نريد وعندها نرى النتائج بكل تنوعاتها ألجميله أنها الحياة وأنها الأمل الجميل فلا نقف مكتوفي الأيدي والعالم يسرع الخطى إلى كل شيء جميل نعم ليكن شعارنا هو معا إلى مستقبلنا ومعا إلى كل خير في الحياة ومعا لبناء عالمنا الطيب والجميل والبعيد عن الشر ومخلفات الماضي التعس ولنعش بقية العمر على ما نصل إليه من طموحات جميله فلنتخيل لقاء الحبيب بالحبيبة بعد صبر طويل أليس مستقبل رائع ولنتخيل أنجاز عمل أو بناء مشروع كبير أليس مستقبل رائع ولنتخيل كل شيء وعندما نصل سنشعر براحه العقل والقلب والضمير وكل مشاعر الإنسان لأننا حققنا كل ما أو الأغلب مما يريده داخل الإنسان ..معا لمستقبل مليء بالحب والاحترام والطيبة والخير بعيدا عن كل ما يعكر صفو الحياة وجمالها... والى غاليتي أروع السلام .
ســــــــــــــــــــــــــلام