انتهاك حرمة النساء العراقيات



رؤى البازركان
2008 / 8 / 25

في كل ساعة تقسوا قوانين الحياة على المرأة في العراق.. وكل ليلة تحت ضغط قانون الخوف على الزوج, الابناء, وعلى نفسها, ومع الصباح تتنفس الصعداء لان احدا لم يداهم بيتها وينتزع عزيزا عليها لتتواصل مع قانون اخر هو قانون القلق النهاري لان الانفجارات والعبوات الناسفة والاختطاف قد يفقدها اعزائها.. مشاهد في غاية الرعب انستها مرارة الحر وانقطاع الكهرباء او الماء.. ومن مشاهد اخرى تطل علينا المرأة العراقية ملتفة بالسواد لانها ارملة في عز الشبابا ومفجوعة بالوحدة والمسؤلية لتعين وحدها عائلتها فقوانين حياتها لاترحم.. ومن مشهد اخر تقف مذعورة لانها فقدت الامان حتى في بيتها اما تحاصر .. تهان.. تغتصب.. او تقتل .. لان قوانين الموت والذلة هي السائدة في حياتها.. سنوات نسمع ونشاهد النساء العراقيات يصرخن ويبكين فكل الحرمات استبيحت.. قسوة قوانين الاحتلال احالت حياة النساء العراقيات الى احزاب جديدة .. حزب الارامل وحزب الايتام وحزب المعوقين وحزب المهجرين.. ولاانسى حزب الاموات.. هذهه الاحزاب الجديدة هي فئات المجتمع العراقي الجديد.. فالاحتلال ما يعنيه تفتيت صلابة المجتمع العراقي وهذه الصلابة بقوتها لاتتفتت الا بنتهاك حرمة النساء العراقيات ليس في الشوارع او الجامعات او السجون بل في البيوت .. والبت هو السكن هو الامان .. دخلة المحتل بكل الحجع التي اتخذها ذرائع للانتهاك الحرمات مرة ليكون زوجها ارهابي واخرى ابناها يزرعون العبوات وثالثة هي تساعد الارهابين.. وان لم يعثروا على ضالتهم اقتادوها الى المعتقلات لتكون ورقة الضغط على الزوج او الابناء .. كيف يتصرف الرجال في العراق امام سحق كرامتهم وكرامت نسائهم.. هل هذا ما قصده المحتل ينتهك حتى يتمكن من محوا قيمة الشرف والغاء الكرامة عند العراقين ليزرع المحتل داخلهم الخوف والضعف والذلة وهو يتمتع بخيرات ارض العراق , اما العراقي مهتوك العرض جائع عاطل لاهث .. فقوانين الاحتلال متنوعة تنص على الامية والجهل وتشجع على حياة الغابات.. لكن هل سيبقى الانسان العراقي يدفع الثمن لاطماع حكامه الجياع؟.. وهل يستسلم لغدر ساسته المسخرين لتقسيم العراق ؟..و يطبق قوانين الاحتلال التي تنص على التعصب والطائفية ورجم القيم الحميدة؟ ويرضى ان يكبر ابناؤه دون ان يعلموا ان العراق كان مهد الحضارات؟