المطلقة وقهر المجتمع



رؤى البازركان
2008 / 9 / 6

هوية المطلقة : امرأة متاحة سهلة مباحة.. كهوية المرأة الجميلة : لاتملك عقل ولاتفكرولا فائدة منها سوى المتعة.
اكثر امرأة مطلقة رافقها القهر والالم والاتهام والشك بسلوكها وعلاقاتها هي المراة العراقية لان المجتمع العراقي مغلق ومنعزل وقاسي في احكامه على انسانه العراقي فما بالكم بالمطلقة.. والرجل العراقي من اقسى رجال العالم على حد وصف زوجة عراقية وهو دائم الترفع على الاخرين من الرجال خاصة اذا انحدرو من اصول او مناطق شعبية فكيف بالمرأة وخاصة اذا كانت المطلقة .. بحوث التربية الاسرية في المجتمعات خاصة الشرقية تشير الى ان المرأة اي الام هي المربي الاساسي للابناء وهي غالبا ما تميل الى الذكور لانها تنتشي بمديح المجتمع لها ( ام الذكور ) .. وعاشت المرأة العربية والمسلمة خصوصا تخشى مثيلاتها من النساء خوفا مشروعا لان الدين والمجتمع يبيح للرجل بتعدد النساء حلالا وحراما .. وخوف المرأة من زواج زوجها عليها او طلاقها جعلها تنتج ثقافة مجتمعية ضد النساء و غالبا ما نسمع اتهامات المرأة للاخريات بمختلف التهم الاجتماعية والسلوكية .. وتشير باصبعها على ان فلانة هي السبب وهذه هي التي بدأت واخرى هي التي اغرت الرجل .. قصرت.. اهملت..حرضت.. الى اخره من التهم كل هذا برأي زوجة اعترفت انها تقلل من شأن الاخريات حتى لايأمن زوجها اليهن.. وتعتبر ذلك كيد النساء المذكور بالقرآن الكريم.. اي انه من صفات المرأة.. والام تحشوا رأس الرجل بعدم الارتباط بالمطلقة وهي ترفض مجرد التفكير بزواج ابنها من مطلقة لانها امرأة مستعملة لها تجربة وقد يكون لها ابناء وتجر وراءها مشاكل بحسب تفكيرهم اذن المطلقة شبح يخيف المرأة .. كمجتمعات مسلمة يخشى فيها بعض الرجال دعاء الام ويهمه رضاها لذلك يرفض المطلقة خاصة ان امه هي وصمتها فمن يصدق بعد امه.. والمجتمعات الشرقية غالبا ما تحب النميمة وفضح الاخرين فمجرد تفكير الرجل ان يرتبط بمطلقة يعتلي رأسه لوم المجتمع.. ومن جهة اخرها لقب المطلقة اول ما يسحب الى اذهان الرجال انها صيد سهل المنال وانها غنيمة لاتكلفه مجهود الحصول عليه وهي رخيصة وسيئة الطباع لذلك هي طلقت فاختار اقصر طريق وشارك الثقافة النسوية في زيادة الطعنات للمطلقة .. فالرؤيا عندهم احادية وسلبية وحتى المطلقة التي هي من طلبت الطلاق يعتبرها المجتمع متمردة وشيطانة تستحق الرجم وكان على بنت الاصول ان تصبر وتتحمل ذل ومهانة وخيانة زوجها ولايحق لها رفض الظلم والا هي مو بنت اصول .... تناقضات تسير مجتمعاتنا ويفتخر بها لذلك سعداء بتحرير العراق من الدكتاتورية او باحتلال العراق واغتصاب رجاله في سجن ابو غريب وليس فقط اغتصاب الارض والعرض والاطفال..
لكني اتسآل مع تزايد عدد النساء العازبات والارامل صغيرات السن ولنبعد المطلقات من المشهد .. هل ستدان العازبة لانها لم تتزوج ويقال عنها سيئة السلوك وهل ستهدد المتزوجات والارملة لايحق لها الزواج لانها تزوجت واخذت نصيبها ؟ ام سيشهد المجتمع العراقي انحرافا اخلاقيا بعلاقات متعدد دون زواج؟ وكيف سينظر لهذا الكم الهائل من النساء الوحيدات؟ وماذا ستوفر الدولة من حقوق و حماية لهن بعد ان قطعت الرؤس فداءا للتحول الديمقراطي.. وهل ستبقى المرأة مدانة وتدفع ثمن الحروب والاحتلال والصراع على السلطة وتخشى من النساء ان يغزون قلب رجلها