بعد احداث التحرش الجنسى فى العيد...الحكومه المسكينه، وازمة غياب دينا



لمياء لطفى
2008 / 10 / 6

فى ظاهره لافته للاهتمام اختفت الراقصه دينا، كبش فداء عمليات التحرش بالفتيات فى عيد الاضحى قبل الماضى،ووقع المجتمع ووسائل الاعلام فى حيص بيص اين ذهبت دينا، كيف تهرب من المهمه بهذا الجبن، على من سنلقى اللوم، ومن سنتهم فى احداث التحرش الجماعى فى العيدهذا العام، فى العام قبل الماضى قلنا "اثارت مشاعر الشباب برقصها ببدلة رقص امام احدى السينمات، وشبابنا المسكين الغير قادر على السيطره على غرائزه فى ظل تأخر سن الزواج، وملابس الفتيات المثيره،......الخ قام بفعل التحرش تحت تأثير التنويم المغناطيسى لرقص دينا، وهكذا وجد من يبحث عن كبش فداء، كبشا ضخما فى حجم راقصه يمكننا ان نلبسها بدلة رقص دون لوم من احد، ودون تكذيب ايضا، ويمكننا ان نقول فيها ما قاله مالك فى الخمر فمن سيحميها من السنتنا، وخرجت المسكينه تقسم انها كانت ترتدى تيشيرت عادى وبنطلون جينز، وانها لم تتعمد ابدا اثارة غرائز الشباب، واظهر فيديو كليب على يو تيوب ان سعد الصغير كان يرقص بميوعه اكثر منها، ولم يصدق احد، والادهى والامر ما قامت به وزارة الداخليه من تكذيب للخبر، واتهام مؤسسات المجتمع المدنى فى مصر، وشهود العيان، بافتعال الحدث، والتلاعب بالمواطنين، وخلق بلبله، وتشويه سمعة مصر، وانه لم تسجل الداخليه بلاغا واحدا من هذا النوع.
هب صحينا على كارثه اخرى، جاء عيد جديد، ونزلت الفتيات الى الشوارع، ولان الشباب يعلم انه سيخرج من التهمه زى الشعره من العجين تجمعوا بالمئات، بالمئات، ومش قادره اصدق ان اكتر من 100 شاب من شبابنا اللى زى الورد اجتمعت ارادتهم على التحرش بالنساء فى الشارع فى نفس الوقت ونفس المكان، ولكن البيان والخبر جاء ن وزارة الداخليه التى قبضت على 40 شاب، يا نهار يا نهار، ولما الداخليه تقبض على 40 مجرم يبقى طبعا هرب 400، قاعده معروفه فى مصر، ولما الداخليه تعترف ان فيه واقعة تحرش يبقى فيه آلاف من الوقائع، وزياده فى النكايه وعلشان الخيبه تبقى اتقل كان فيه نساء محجبات وكان فيه واحده فيهم منقبه، دا الستات اللى كانوا كبش الفداء التانى فى اى وقعة تحرش بيحولوا "يفلفصوا".. وبعدين بقى، دا مش لبسهم، ولا تبرجهم، ولا اثارتهم لمشاعر الشباب، "الله بقى وبعدين"، خلاص خلاص هيه البطاله "الله يجحمها"، ياه دا احنا عندنا اكتر من 100 عاطل ماشيين فى شارع جامعة الدول العربيه فى دقيقه واحده، دى مصر كلها عاطلين بقى، لأ لأ ما تنفعش الحجه دى بايخه، طيب لأ هيه بقى البت قليلة الحيا اللى رفضت الواد يعاكسها ويقول لها كلام خارج فضربته بالشنطه، على وزارة الخارجيه اصدار بيان بادانة البنت قليلة الحيا واتهامها بجرح مشاعر الشاب المسكين واثارة البلبله، وعلى كل ابواق الدعايه للدوله نشر البيان والتكريس للفكره للهروب من الموقف، مش نافعه برضه بايخه شويه بس احسن من اللى فاتوا، فيه فكره اوجه ايه رأيكم النساء هن المخطئات خرجن فى نهار العيد مشين فى شوارع القاهره الآمنه فى عز الظهر، وهذا امر غير مقبول، ليلا ونهارا نعلن ان المكان الوحيد الآمن للنساء هو المنزل، لماذا لا تفهم النساء فى مصر هذه الرساله؟ على وزارة الداخليه اعلان هذا التحذير فى بيان تنشره ايضا جميع وسائل الاعلام، وعلى اللجنه التشريعيه فى مجلس الشعب اعداد مشروع قانون لادانة الفتيات المتجاوزات الخارجات من بيوتهن المثيرات للبلبله ومظاهر الشغب.
منذ 2005 منذ قامت اجهزة الامن باطلاق بلطجيتها على الصحفيات والمتظاهرات ضد تمثيلية تغيير الدستور، فى حادث تحرش جماعى ضخم، قام النائب العام بحفظ كل البلاغات المقدمه بشأنه، ومصر اصبحت مدرسه كبيره يتعلم فيها الشباب ان التحرش بالفتيات فعل تسانده الدوله، وتدعمه اجهزتنا الامنيه، ويباركه الحزب الوطنى، ماذا لو لم يحفظ النائب العام بلاغاتنا الاولى عن اول ظاهرة تحرش جماعى فى مصر، هل كانت ستتكرر الظاهره
نداء اخير: الراقصه العزيزه دينا رجاء عدم التأخر العيد القادم، فقد اوقعت وزارة الداخليه، ووزارة الاعلام، بل المجتمع باسره فى مأزق بغيابك عن الحادث الاخير.