المرأة وخطى واسعة للمشاركة



نشأت المصري
2008 / 11 / 19

المرأة في الدول العربية لا نفع لها سوى الإنجاب وتنفيذ أوامر الرجال مبتورة الفكر مما قد يجعلها مجرد مستودع للمتعة والإنجاب.
وقد لاقت المرأة تقهقر واضح في مشاركتها المجتمعية ,, وتحررها من قيود الكينونة الذكرية,, وهذا في السنوات الأخيرة والتي تميزت بسطوة الإسلام السياسي على مجريات الأمور في البلدان العربية جميعاً ,, حتى أن المرأة المسلمة اعتادت الخنوع لأوامر الرجال ,, والرجال اعتادوا عبودية المرأة ومعاملتها كأنها مخلوق ثان بعد الرجال ,, فيما عدا القليلات قد تحررن وأقحمن أنفسهن في المشاركة كما الرجال.
ومن أمثلة هؤلاء القليلات ما عبر عنه هذا الخبر السعيد الذي يبرزه هذا اللنك:
http://coptreal.com/ShowSubject.aspx?SID=13166

في الحقيقة مشكلة المرأة العربية ليست فردية بأن تجد إحدى السيدات قد اعتلت منصباً ويمكن أن يكون تعينها في هذا المنصب خاضع لعوامل أخرى ,,, كمظهرية الديموقراطية تجاه المرأة ,, أو أن مكان تعينها مهمش ليس له أهمية بالقدر الكافي ,, فيستغل في تعين أي شخص والسلام,, أو أن إحدى السيدات فرضت وجودها بكفاءتها وعلمها وخبرتها ,, فشغلت المناصب بجدارة كما هو واضح في خبر هذه السيدة في الخبر السابق عرضه.
المشكلة تتمثل في تمييز عنصري واضح في الدول العربية لدور المرأة والتي تمثل نصف المجتمع .
فتجد المرأة ربما تكون موظفة ,, ولكن مازالت في عرف الرجال ناقصات عقل ودين ,, فينسب إليها أعمال خاضعة فيها للرجال حتى ولو أحدث منها ,, وكل أراء المرأة في المجتمعات الوظيفية لا يعتد بها,, وهذا راجع من سيطرة ثقافة ان المرأة عورة وظهورها يسقط الرجال في الرزيلة.
ربما تجد من النساء من يمتهن العمل الحر ولكنهن أيضاً لا يجدن الإقبال عليهن من المجتمع لتشجيهن أو التعاون معهن ,, فيما عدا النساء التي تركن الأنوثة ولبسن ثوب الرجال واتخذن من ألفاظ الرجال ألفاظ لهن ,, هؤلاء يمكن ان يكن أخذن حظوتهن بين الرجال ,,من أمثلة هؤلاء البائعات في الأسواق والدلالات وخلافه , ولكن لو وجد أن دكتورة أو محامية يقمن بالعمل الحر لا تجد الإقبال من المجتمع, وهذا راجع لثقافة أن المرأة ضعيفة وتفكيرها محدود.
المرأة في سوق العمل في مصر أقل أجر من الرجال الذين في نفس مؤهلها التعليمي ويمكن أن تكون متفوقة على نظيرها من الرجال ,, بل أن هناك كثير من أصحاب الأعمال في القطاع الخاص يرفض تماماً تعيين المرأة ,, لهذا لا تجد بداً غير العمل في أي مكان ,,كبائعة في محل ملابس أو كوافير نساء أو على جهاز كمبيوتر أو أي عمل والسلام,, وهذا راجع لنفس الثقافة التي أساسها الإسلام السياسي في المجتمعات العربية,, لهذا لا تجد المرأة في القطاع الخاص إلا لغرضين :
الأول رخص أجرها
الثاني وسيلة جذب في المحالات التجارية, حتى أنه في كثير من محلات العطور وأدوات النساء لا يدخلها النساء إذا كان البائع رجلاً
أي أن المرأة تخاف الرجل والرجل يحتقر المرأة ,, وبالأخص في الدول العربية حيث أن حالات التحرش الجنسي بالنساء كثيرة جداً وبشعة وتحدث بالقوة والإكراه والاغتصاب .
كما أن حالات استهداف المسيحيات جعل المرأة المسيحية أقل تواجد في المجتمع أو بمعنى أدق أقل مشاركة.
إلى أن استهوت المرأة في المجتمعات العربية الخنوع , والكسل وعدم التفكير سوى في أمور المنزل والإنجاب وإرضاء الرجال ,, مما قد زاد الطين بلل .
مشاكل عديدة تعوق تقدم المرأة في المشاركات المجتمعية كالرجال,, لهذا يجب أن يكون هناك حلول لدفع المرأة في المشاركة بصور إيجابية جماعية وليس فردية كالحالات السابقة الذكر.
هذه الحلول يتبناها الأحزاب السياسية على أن تكون في برامجها مشاركات فعلية للمرأة في كافة المجالات وليس تنوع المجالات فهذا المجال للرجال وهذا للنساء لا يشارك فيه الرجال,, يجب أن تفرض النساء على الرجال في مشاركات فعلية.
يجب أن ينظر في تولي المرأة لمناصب قيادية كمديرة مصلحة حكومية ,,أو رئيسة قسم في الوزارات المعنية وأيضاً في كافة الأقسام فلا يوجد قسم مثلاً لا تصلح فيه المرأة وقسم آخر يمكن أن ترأسه مرأة.
وأيضاً في الوزارات تجد أن وزارات معينة فقط يمكن ان تتولاها المرأة ,, فلا تجد وزيرة داخلية في أي دولة عربية ,,أو وزيرة حربية أو رئيسة وزراء ,, أو وزيرة خارجية ,,أي أن جميع الوزارات السيادية حكر على الرجال .
المرأة في الكتاب المقدس قاضية ,, ونبية ,, ومدبرة لشئون مملكة ,, وهي تساوي الرجل تماماً في كل مجريات الحياة ,, ولكن هذا المجتمع العربي فرض على المرأة المسيحية ثقافته.
المرأة في كافة الدول الراقية تحررت تماما من هذا التمييز العنصري
ولكني في الأونة الأخيرة أرى خطى واسعة لمشاركة المرأة في المجتمع المصري فإلى الأمام