شيء من الحقيقة عن قضية المرأة



فاطمة عطيف
2008 / 11 / 20

شيء من الحقيقة داخل إطار دائرة حقوق المرأة و التقارير التي ترفع فهي لن تعدل في ميزان حقوق المرأة داخل الأوطان العربية شيء كلنا نعرف أن المرأة الحلقة الأضعف في كل قضية بما اوجده الميراث الثقافي حول تربية البنات وقد تكون المرأة الورقة الرابحة أحيانا أثناء المناورات السياسية خاصة ضمن التشريعات الدينية والمدنية وربما السياسية ولا يخفى على احد إن العنف صفة بشرية يلجئ لها الإنسان عندما تضيق عليه مساحة العيش فيقرر إزاحة الحلقة الأضعف وغالبا المرأة أومن يكون سهل الإزاحة من منطلق قانون الإزاحة

لكي نستطيع اختصار قضية حقوق المرأة في نقاط محدده إذا كانا صادقين .
هل تم تأهيل المرأة لاستيعاب حجم القضية ؟ داخل المجتمعات العربية المغلقة
مع العلم أن هناك نسبة كبيرة من النساء ترفض الاعتراف بوجود قضية حقوق المرأة ولهن كامل الحرية إن كنا نؤمن بحرية الرأي وتقرير المصير . فهن يرون كل التقارير التي كتبت عن العنف ضد المرأة لا تخرج عن همزات شياطين النصرانية أثناء محاولتهم النيل من المرأة المسلمة وقد عزز البعض أساسات الجدار الناري الذي وضع حول القضية عبر موجات دينية
ومذهبية وسياسية وإذا أردنا الوقوف على
(شيء من الحقيقة حول قضية حقوق المرأة ) علينا اختراق هذا الجدار بسؤال بسيط
ماذا تريد المرأة ؟ وكم نسبة المطالبات بحقوقهن وما هي هذه الحقوق وهل تتعارض مع الدين والأعراف القبلية التي تأخذ نصيب الأسد من معتقدات الشعوب العربية والنساء خاصة
بعد ذالك علينا ترتيب الحقوق حسب الأولية من أكل أموالها واستثمار إسمها كزوجة او قريبة إلى إجبارها على الزواج قصرا وتكرار الحمل والولادة خوفا من الطلاق والإجهاض خوفا من الفضيحة واستغلال
أطفالها وسيلة ابتزاز حريتها .
فقبل مناقشة سياقه المرأة السيارة وحقها في الميراث والسفر بدون محرم علينا النظر إلى وضعها داخل المحيط الأسري وعمل استطلاع نزيه وصادق يشمل كل شرائح المجتمع بعيدا عن المتلبسين بعباءات الدين والحرية من اجل كسب مطامع شخصية وجمع الصيد الوفير من خلال شكة لإنترنت التي تمتلئ بالحالمات العربيات بارتياد قمم الحرية الوهمية خلف فارس الشبكة الوهمي إلى نهاية سقوطهن في شباك الخديعة المزيفة
ومن ذالك يتضح لنا أن المرأة لديها قضية متشعبة
وتتمثل في عدم قدرتها على اتخاذ القرار اتجاه تقرير مصيرها دخل الأسرة أولاً الذي ما زال مظلم حتى الآن واغلب مشاكلها تأمين فرصة عيش شريفة تقيها من أنياب شيطان الفقر الذي يدفع بها إلى الخطيئة من خلف كواليس المجتمع المحافض وهذا داهية إذا أصبحت هذه القضية في دولة يصل فيها سعر برميل النفط في بعض الأوقات إلى أسعار خيالية فهناك نسبة كبيرة من النساء
لا يعرفون ماذا يعني الأمن الوظيفي ولا التأمين الصحي ولا حقها في شروط الزواج