هنيئاً بـ 8 من آذار يوم المرأة العالمي



اتحاد الشيوعيين في العراق
2004 / 3 / 8

ايتها النسوة، ايها الرجال المتحررين
نهنئكم بمناسبة حلول 8 من آذار عيد المرأة العالمي، هذه المناسبة التي نقوم باحياء ذكراها لاول مرة عقب سقوط النظام البعثي الرجعي، فقد كان هذا النظام من الانظمة الوحشية والرجعية الذي يحارب بشراسة حقوق ومطامح النساء ومعروفا باضطهاده لهم وهضم حقوقهم ويملك سجلاً قاتماً في هذا المجال، مما جعل المرأة العراقية تحلم وتناضل اسوة ببقية الشعب العراقي للاطاحة به و زوال سجله الدامي.
اما اليوم فرغم ان النظام البعثي في مزبلة التأريخ ولم يعد موجودا لاضطهاد وهضم حقوق المرأة، الا ان هناك قوى اخرى، ومااكثرهم، مثل القوى البرجوازية اليمينية وبخاصة القوى الاسلامية، دخلوا خط المواجهة مع مطالب ومطامح المرأة العراقية. ان برنامج تلك القوى لايخدم مصالح وامنيات المرأة العراقية بل يناهضها ويرى بان الاضطهاد البعثي للنساء ليس بكاف ويجب ممارسة المزيد منه وصدور قرار 137 الملغاة خير دليل على ذلك الامر.
ان 8 من آذار يعد رمزاً لنضال المرأة العالمية لنيل حقوقها، وهو رمز لنضال المرأة العراقية كذلك. رغم ان البعث قمعت الحركة النسوية بالحديد والنار، الا ان تلك المناسبة لها تاريخ مجيد وطويل وبخاصة في كردستان العراق حيث ان الحركة النسوية والتحررية وطوال الاعوام العشرة المنصرمة خلدت هذه المناسبة ونظمت بحلولها حفلات ومظاهرات خاصة وصاخبة تطالب بحقوق المرأة وبتحررها وبمساواتها مع الرجل. عليه فمن واجبنا ان نخلد هذه المناسبة اليوم وننطلق منها بغية بناء الحركة النسوية على اسـس جديدة و وفق برنامج واقعي وتحرري لتطوير تلك الحركة وسد افكار وسياسات وممارسات القوى والاطراف التي تحاول بشتى الوسائل النيل من المرأة واستعبادها بقيود ابوية وعشائرية ودينية وتدوين وشرعنة ذلك في القوانين والدستور العراقي الجديد.
نحن كمنظمة اشتراكية نعتقد بان التحقيق الكامل لمطاليب المرأة وتحررها النهائي مرهون بانتصار الحركة الاشتراكية على النظام الرأسمالي، ولذلك فاننا نخوض نضالا خاصا ودؤوبا في الحركة النسوية لاجل توجيها وكسبها للبرامج والسياسات الاشتراكية ونعتبر ذلك وسيلة لحل قضية المرأة وتقوية حركتها وتطورها..
ولكن بما ان الحركة النسوية لاتقتصر على النساء الاشتراكيات وتشارك فيها قوى واطراف سياسية وشخصيات نسوية متحررة وراديكالية عليه فاننا نؤمن بمد يد العون والتضامن مع الذين يخدمون قضية المراة وقضية تحررها من الظلم واللامساواة.
ايتها النسوة المضطهدات والمتحررات
اليوم هو يوم نضالكم ويوم اعلاء صوتكم الجماعي. انتم مع الرجال المتحررين، عبر نضالكم المنظم والمبرمج في جبهة تقدمية متراصة، كما تبين من خلال النضال الناجح لالغاء قرار 137 الرجعي في الشهرين المنصرمين،بامكانكم سد الرجعية المنفلتة من عقالها التي يهدد الحقوق والحرية التي اكتسبتموها، ندعوكم في 8 من آذار الى خوض نضال شامل وموحد في الظرف الراهن لتحقيق شعار تأسيس حكومة مدنية وعلمانية واقرار قانون تقدمي وعلماني للاحوال الشخصية يكفل حقوق المرأة ومطاليبها ومساواتها مع الرجل في كافة ميادين الحياة.
لنتقدم الى الامام لتشكيل صف جديد لدك السلطة الابوية والبطريركية والرجعية المنفلتة ولطبع العراق الجديد بطابع تقدمي.
النصر لنضال المرأة العراقية لاجل الحرية
لتعش الاشتراكية

حركة انبثاق حزب العمال الشيوعيين_العراق
اللجنة المركزية
8 مارس 2004