لماذا خلق الله المرأة ....؟؟



محمد الشهابى
2008 / 12 / 25

سؤال غريب بعض الشيء ولكنى تعمدت أن أسأل هذا السؤال كبداية لموضوع المقال لنعلم نظرة المجتمع الغربى الذى يدعى إنصافه للمرأة والمتمثل فى النصرانية واليهودية المحرفتان وهما أهم الديانات فى الغرب وبين المسلمين ونظرة الإسلام للمرأة بعدما تطاول الأقزام على الإسلام و إتهامه بالباطل بإضطهاد المرأة .
فنبدأ أولا بنظرة الغرب للمرأة ثم نتابع فى مقال لا حق نظرة الإسلام للمرأة:
أولا أشهر أدباء الغرب يجيبون على هذا التساؤل:

يقول أوغسطين:

(إذا كان ما احتاجه آدم هو العشرة الطيبة ، فلقد كان من الأفضل كثيراً أن يتم تدبير ذلك برجلين يعيشان معاً كصديقين ، بدلاً من رجل وامرأة)


وقد كان توما الأكوينى متحيراً تماماً مثل سلفه أوغسطين فى سبب خلق الله للمرأة،

فكتب يقول: فبما يختص بطبيعة الفرد ، فإن المرأة مخلوق معيب وجدير بالإزدراء ، ذلك أن القوة الفعَّالة فى منى الذكر تنزع إلى انتاج مماثلة كاملة فى الجنس الذكرى ، بينما تتولد المرأة عن معيب تلك القوة الفعَّالة ، أو حدوث توعك جسدى ، أو حتى نتيجة لمؤثر خارجى.)


(إن القول بأن طبيعة الفرد فى النساء معيبة ، إنما هى فكرة التقطها من آراء أرسطو فى علم الأحياء. فالذكر هو الأنموذج أو المعيار ، وكل امرأة إنما هى رجل معيب)


وهانت عليهم المرأة فكتب لوثر يقول:

(إذا تعبت النساء ، أو حتى ماتت ، فكل ذلك لا يهم ، دعهن يمتن فى عملية الولادة ، فلقد خلقن من أجل ذلك)


هل المرأة إنسان ولها روح مثل الرجل؟


أسئلة أخرى مهمة طرحها الغرب وتوصلوا لهذه النتائج:

فى فرنسا عقد الفرنسيون فى عام 586 م ـ أى فى زمن شباب النبى محمد صلى الله عليه وسلم ـ مؤتمراً (مجمع باسون) لبحث:
هل تُعد المرأة إنساناً أم غير إنسان؟
وهل لها روح أم ليس لها روح؟
وإذا كان لها روح فهل هى روح حيوانية أم روح إنسانية؟
وإذا كانت روحاً إنسانياً ، فهل هى على مستوى روح الرجل أم أدنى منها؟

وأخيراً: قرروا أنها إنسان ، ولكنها خُلِقَت لخدمة الرجل فحسب.

المرأة فاقدة الأهلية:

(نص القانون المدنى الفرنسى (بعد الثورة الفرنسية) على أن القاصرين هم الصبى والمجنون والمرأة ، حتى عُدِّلَ عام 1938 ، ولا تزال فيه بعض القيود على تصرفات المرأة المتزوجة.)


وبالتالى لم يكن لها الحق فى امتلاك العقارات أو المنقولات ، ولم يكن لها الحق فى أن تفتح حساباً فى البنك باسمها ، وبعد أن سمحوا أن يكون لها حساب ، لم يكن لها الحق أن تسحب منه ، فعلى زوجها أن يأتى ليسحب لها نقودا من حسابها ، الأمر الذى لا يتم إلا مع الأولاد القُصَّر والمجانين.

بيع الزوجة أو إعارتها عملاً مشروعاً:

وفى بريطانيا كان شائعاً حتى نهاية القرن العاشر قانون يعطى الزوج حق بيع زوجته وإعارتها بل وفى قتلها إذا أصيبت بمرض عضال"

هل تعرفون أن الفلاح يأبى أن يُعير بقرته للفلاح زميله؟
فما بالكم بمن يُعير زوجته لآخر؟
فهل هانت المرأة عندهم لدرجة أنهم أنزلوها منزلة أقل من الحيوان؟
وهل كان يقصد القانون أن يُحوِّل الرجل إلى ديُّوث والمرأة إلى عاهرة؟
وهل هذا قانون احترم المرأة؟
هل هذا قانون ميَّزَ المرأة على الحيوان أو الجماد؟
فأى حياة هذه التى يطالب بها القانون مجتمعه؟
وأية محبة وجدتها الكنيسة فى هذا القانون؟

صب الزيت المغلى على النساء عملاً مشروعاً للتسلية:

"فى عام 1500 م تشكل مجلس اجتماعى فى بريطانيا لتعذيب النساء ، وابتدع وسائل جديدة لتعذيبهن ، وقد أحرق الألاف منهن أحياء ، وكانوا يصبون الزيت المغلى على أجسامهن لمجرد التسلية "

لا تعليق غير سؤال أطرحه للتفكير:

تُرى كيف كان وضع هذه المرأة التى يتسلى الرجال بسكب الزيت المغلى على أجسادهن؟

يُحرَّم على المرأة قراءة الكتاب المقدس:

(أصدر البرلمان الإنجليزى قراراً فى عصر هنرى الثامن ملك إنجلترا يُحظِّر على المرأة أن تقرأ كتاب "العهد الجديد" أى الإنجيل ، لأنها تعتبر نجسة.)

فإذا كانت المرأة نجسة نصف عمرها بسبب فترات الحيض ، وبعد الطمث لمدة سبعة أيام أخرى ، وحرَّموا عليها مسك الكتاب المقدس والقراءة فيه ، فما بال الرب (يسوع) كان يدخل الخلاء ، ويتبول ويتبرز ، كما كان من قبل يتبول ويتبرز فى ملابسه ، أيام طفولته المبكرة؟
فهل كانت المرأة أكثر نجاسة من البول والبراز؟

ليس للمرأة حق المواطنة:

(ظلت النساء طبقاً للقانون الإنجليزى العام ـ حتى منتصف القرن الماضى تقريباً ـ غير معدودات من "الأشخاص" أو "المواطنين" ، الذين اصطلح القانون على تسميتهم بهذا الاسم ، لذلك لم يكن لهن حقوق شخصية ، ولا حق فى الأموال التى يكتسبنها ، ولا حق فى ملكية شىء حتى الملابس التى كنَّ يلبسنها.)

وفى عام 1567 م صدر قرار من البرلمان الاسكوتلاندى بأن المرأة لا يجوز أن تُمنَح أى سلطة على أى شىء من الأشياء.


ثمن الزوجة نصف شلن:
بل إن القانون الإنجليزى حتى عام 1805 م كان يبيح للرجل أن يبيع زوجته ، وقد حدد ثمن الزوجة بستة بنسات (نصف شلن).
وقد حدث أن باع إنجليزى زوجته عام 1931 م بخمسمائة جنيه ، وقال محاميه فى الدفاع عنه:
(إن القانون الإنجليزى عام 1801 م يحدد ثمن الزوجة بستة بنسات بشرط أن يتم البيع بموافقة الزوجة)
فأجابت المحكمة بأن هذا القانون قد أُلغِىَ عام 1805 م بقانون يمنع بيع الزوجات أو التنازل عنهن ، وبعد المداولة حكمت المحكمة على بائع زوجته بالسجن عشرة سنوات.)

طائفة من أقوال آباء الكنيسة وأدبائهم:

أفضِّل الإجتماع بالشيطان على الإجتماع بالمرأة

المرأة باب جهنم ، وطريق الفساد وإبرة العقرب ، وحليفة الشيطان

وأعلن البابا (اينوسنسيوس الثامن) فى براءة (1484) أن الكائن البشرى والمرأة يبدوان نقيضين عنيدين "

ومن أقوال فلاسفة أوربا ومشاهيرها فى عصر ما بعد النهضة

(من وصايا سان بول فانتير لتلاميذه)
(إذا رأيتم امرأة ، فلا تحسبوا أنكم ترون كائنا بشرياً ، بل ولاكائناً وحشياً وإنما الذى ترونه هو الشيطان بذاته، والذى تسمعونه هو صفير الثعبان)
(أعترافات جان جاك روسو)
(المرأة خلقت لكى تخضع للرجل ، بل لكى تتحمل ظلمه)

(المرأة حيوان ، يجب أن يضربه الرجل ويطعمه ويسجنه) (شوبنهاور)

(لايوجد رجل فكر فى المرأة ثم احترمها ، فهو إما أن يحتقرها وإما أنه لم يفكر فيها بصورة جدية) (أوتو فيننجر)

(الرجل يمكن أن يتصور نفسه بدون المرأة - أما المرأة فإنها لاتتصور نفسها بدون رجل) جوليان بندا

(المرأة آلة للإبتسام . تمثال حى للغباء) (الأديب الفرنسى - لامنيه)

(المرأة كائن نسبى) (المؤرخ ميشليه)

(وكانوا يُعدُّون اختطاف الأطفال لتربيتهم على الرهبنة من القربات. وكانوا يفرون من النساء ولو كانوا أقاربهم لاعتقادهم أن مجرد النظر إلى المرأة مُحبِط للأعمال.)- نقلاً عن معاول الهدم والتدمير فى النصرانية وفى التبشير
(يجب على المرأة أن تغطى شعرها لأنها ليست صورة الله) أمبروزيوس القرن الرابع الميلادى (ديشنر صفحة 379)

مشوهة لصورة الرجل

وقد قال تروتوليان – أحد أقطاب المسيحية الأولى وأئمتها يبين للبشرية نظرة المسيحية فى المرأة: (إنها مدخل الشيطان الى نفس الإنسان، وإنها دافعة الى الشجرة الممنوعة ناقضة لقانون الله ومشوهة لصورة الله – أي الرجل -) مستندا إلى قول الكتاب المقدس (14وَآدَمُ لَمْ يُغْوَ لَكِنَّ الْمَرْأَةَ أُغْوِيَتْ فَحَصَلَتْ فِي التَّعَدِّي، 15وَلَكِنَّهَا سَتَخْلُصُ بِوِلاَدَةِ الأَوْلاَدِ، إِنْ ثَبَتْنَ فِي الإِيمَانِ وَالْمَحَبَّةِ وَالْقَدَاسَةِ مَعَ التَّعَقُّلِ.) تيموثاوس الأولى 2: 14-15


ويقول الكتاب المقدس على لسان موسى أنه بسبب خيانتهن للرب حلَّ الوباء على الجماعة: (وَقَال لهُمْ مُوسَى: «هَل أَبْقَيْتُمْ كُل أُنْثَى حَيَّةً؟ إِنَّ هَؤُلاءِ كُنَّ لِبَنِي إِسْرَائِيل حَسَبَ كَلامِ بَلعَامَ سَبَبَ خِيَانَةٍ لِلرَّبِّ فِي أَمْرِ فَغُورَ فَكَانَ الوَبَأُ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ.) سفر العدد 31 :15-18


وقال سوستام الذي يعد من كبار أولياء الديانة المسيحية في شأن المرأة: (هي شر لا بد منه ، ووسوسة جبلية، وآفة مرغوب فيها وخطر على الأسرة والبيت ومحبوبة فتاكة، ومصيبة مطلية مموهة) مستندا إلى قول الرب الذى أرسل ملاكه ليقول عنها إنها الشر بعينه: (7وَإِذَا بِوَزْنَةِ رَصَاصٍ رُفِعَتْ. وَكَانَتِ امْرَأَةٌ جَالِسَةٌ فِي وَسَطِ الإِيفَةِ. 8فَقَالَ: [هَذِهِ هِيَ الشَّرُّ]. فَطَرَحَهَا إِلَى وَسَطِ الإِيفَةِ وَطَرَحَ ثِقْلَ الرَّصَاصِ عَلَى فَمِهَا.) زكريا 5: 7-8

وهنا فقط سأذكر آيه واحدة فقط وردت فى القرآن الكريم لو لم نذكر سواها لكفت ووفت فى الرد على هؤلاء الحاقدين الأفاقين
هذا الدين الذى أعطى ورد للمرأة كرامتها وعزتها التى أهدرها دعاة التمدن وهم أبعد مايكونوا عن التمدن والحضارة فهم كاذبون مضللون

فانظروا لقول الله سبحانه وتعالى فى كتابه المكنون ، الذى لا يأتيه الباطل ، يعلن للعالم أجمع حرية المرأة وإنسانيتها ويرد لها كرامتها ، وأنها للرجل سكناً ومودةً ورحمة:

(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) الروم:21


فإذا كان الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد جعل المرأة سبباً فى خطيئة آدم، وسبب فى خروجها من الجنة للعمل والشقاء، حتى إنجابها للأولاد جعله تكفيراً عن هذه الخطيئة، فماذا تنتظر من أتباع هذا الدين؟؟
وماذا تنتظر من هذا الغرب الذى حينما تخلى عن دينه تحول إلى مزور ومدلس؟؟
وهل بعد الكفر ذنب؟؟؟