المراة في مناطق الاهوار



فاطمة العراقية
2009 / 3 / 9

المرأة في مناطق الا هوار وقع عليها ظلم كبير ..نتيجة العادات والتقاليد السائدة في المنطقة ..كيف نساهم لتطوير المرأة الاهواريةونجعلها المرأة المساهمة ومشاركة وفاعلة مع اخيها الرجل لاسيما واننا نعيش مرحلة تحول جديد تحول تدعي ديمقراطية ..
امرأة بزنار تزنر خصرها وتحيطه ليبقى ضامرا يحط على ضفاف الخير والعطاء ..تضع الهالة حول الوجه القمري بعينين سوداوين ونقاء نظرتهما الى مستقبل مشرق محمل ..بحب ..قد يكون ..بأعاصير ..بخمائل وردية او هموم تثقل كاهلها ....
الاهوارية كما سماها الاخ جواد في ملفه ..
ان المرأة العراقية شكلت صورة جميلة وعميقة بمؤازرتها لزوجها وابيها واخيها في التعاون المتكامل والانهماك بكافة اعمالهم سواء السياسية او الاجتماعية ..العراقية اثبتت للعالم اجمع من تكون وهي الكائن الرقيق العذب ابنة الحضارات الاولى في تكوين البشر وابنة الرافدين حين تصدرت النضال السياسي والمواجهة في تصدي الديكتاتوريات المتعاقبة على العراق وكان لها الجهد الاوفر في تحملها ادارة اعمال المنزل وتربية الاولاد ورعاية الزوج واهله ثم الاشتراك بتنظيم حياتهم ..
هي اللوحة الرائعة التي تنساب منها كل رقة وحنان وهذا كله ينطبق على المرأة العراقية ............
اما سيدة الاهوار ومعاناتها هذه وحدها حكاية وسلسلة من عذابات من الخروج الى العمل ومشاركة الرجل بل احيانا كثيرة كما عرفت تفوقه في الجهد والعطاء اضافة الى اضطهادها من قبل الرجل نفسه وتهميشها والنظر اليها ككيان ناقص عقل وانا ضد هذا المنطق جملة وتفصيلا ..
لان المرأة بكيانها بعطائها بهيبة الجمال الذي وهبتهه لها الطبيعة يجعلها تفوق الرجل ..لكن ماذا نقول ..
لشعوب العالم الثالث ودول العرب التي نامت وسط عادات القبيلة والعشيرة ..ان جهود المرأة الاهوارية واضحة مع رب اسرتها تشاركه في كافة اعماله ان مواقفها مشهود لهافي الحركات السياسيةالتي مرت ..كانت تقوم بأدوار الرجل والمراة في وقت واحد ....ان التهميش الذي تحفل به الاهوارية حالها حال اختها في باقي المحافظات ...لكن بحكم التخلف الكبير الذي مني به الجنوب من جراء الهيمنة والاضطهاد من قبل حكومات العراق الدكتاتورية واكثرها قسوة نظام صدام المخلوع هذا ترك اثرا واضحا على محافظات الجنوب تحديدا حين جفف الاهوار وطارد مناضلي الحركات السياسية المنا هضة له

المطلوب الان من الجهات التي تؤمن بوجود المراة ككيان النهوض بتعليم وثقافة الاهوارية وانتشا لها من العادات القبلية والعشائرية بأيجادفرص لتعليمهن ...اقامة دورات تثقفية ..تعليمية ..انشاء جمعيات تزج باكبر عدد منهن فيها يحث الجهودفي صناعة اجيال متعلمة وناضجة كي تضع البصمة الناصعة لايجاد مجتمع متطور وبعيد عن التهميش الذي تعيشه في مجتمعها وعليها هي ايضا بالتعاون من النسوة الناشطات في تحررها المساندة والاجتهاد من اجل صيرورتها وتكوينها الجديد ونحن نسير نحو ديمقراطية محتمة حتى وان تأخرت وتعرقلت لكنها اتية لا محال انه تيار التطور الذي يجرف كل شوائب التخلف والجهل الذي يلف عقول مظلله بأفكار عقيمة لا جدوى منها ابدا ...اصر واقول يجب الاخذ بيد السيدة البنت المراة الاهوارية كي تسطع شمسا تنشر ردائها على خفافيش الليل المريضة وتضع حدا لاضطهادها الازلي ..
ان عجلة التاريخ تسير الى الامام بقوة رغم التداعيات التي افرزها التغير ....نبقى نسير نسير ولاتزكم انوفنا الروائح
ال؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
انني معك اختي الاهوارية بقلبي بفكري بقلمي وستباركين

فاطمة العراقية