المرأة تجمل كرسي الحكم

النظريات الزائفة حول تفوق العرق او الجنس ، او الرجل على المرأة، بدأت تتهافت وتنهار على ارض الواقع، وها هي المرأة تتقدم بكل تفوق ونجاح الى قمة الهرم السياسي وفي كثير من ميادين العمل وتثبت كفاءتها وجدارتها وتلقي بظلال الشك على الكثير من الأوهام والأباطيل التي تقلل من شأن المرأة.
ومن الأفكار الضالة التي تشكك بقدرات المرأة ، تلك التي تقول ان المرأة لاتصلح الا للعمل داخل المطبخ ، مثل الاوهام التي انتشرت واصبحت كأنها من المسلمات ، في ان الرجل الزنجي لايصلح سوى لصبغ احذية الرجل الابيض ، ا و ان شعوب الشرق لاتصلح للديقراطية وهذه مشاريع للاستبداد تحاول بث وترسيخ ايديولوجيا الهيمنة التاريخية للتفوق والتي صنعتها الظروف الاجتماعية وليس قضية خاصة بالجينات كما يروج أصحاب النظريات العنصرية.
ونحن نعلم ان الذي ابقى المرأة حبيسة الجدران الأربعة هو الرجل ، واخذت بعض النساء تصدق هذا الافتراء وتدافع عنه!

وكذلك اخضع الرجل الابيض الزنوج طوال قرون في قضبان العبودية والاعمال الوضيعة وبعدها اخذوا يروجون عن عدم قدرة الزنوج على العمل في الميادين او الانشطة التي يمارسها الرجل الأبيض ، وهي كلمة حق اريد بها بها باطل فلقد أصبحت غوندليزا رايس ، وهي امرأة زنجية، وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأميركية، القوة الاولى في العالم.
ولقد نجحت ايلين جونسون في الفوز بالانتخابات الرئاسية في ليبيريا لتصبح اول امرأة من القارة السمراء تصعد الى منصب رئاسة دولة افريقية في التاريخ ، ونجحت ميشيل باشيدليه في اعتلا سدة الحكم في شيلي لتصبح اول امرأة في تاريخ امريكا اللاتينية تتوج على عرش الرئاسة وفي العالم اليوم ثماني دول تديرها نساء في المانيا ولتوانيا وفنليدا وايرلندا وسانومي ونيوزلندا والفليبين وبنغلادش .
وكانت سريلانكا في عام 1960 اول دولة في العالم تتولى رئاسة الحكومة فيها امرأة هي سيريمانو باندارانايكا .
ومن اشهر السياسيات في الغرب ، مارغريت تاتشر (المرأة الحديدية) رئيسة الوزراء الوحيدة في تاريخ بريطانيا .
ان نجاح المرأة في الحياة السياسية سوف يضفي على السلطة الكثير من المرونة وقد تطهر بقايا العنف في كرسي الحكم ولاشك ان بروزها وتفوقها جاء نتيجة افول أنظمة الحكم الدكتاتوري وانتشار الديمقراطية في العالم ، فمن خلال السلام الديمقراطي توجت المرأة بأعلى المناصب السياسية وهذه شهادة عن قدرات وطاقات المرأة التي حبسها التاريخ طوال قرون مظلمة.