من اشجع واذكى من مديحة الموسوي؟



عبد العالي الحراك
2009 / 3 / 25


تحية لأمرأة عراقية اسمها مديحة الموسوي في عيد المرأة العالمي وعيد الربيع العراقي الذي هو عيدها.
مديحة الموسوي,امرأة عراقية متميزة وهي ليست كأية امرأة..هي في ريعان انوثتها وهمة نسويتها,تجوب الشوارع والاحياء,لا تخشى قتل اواختطاف,لتساعد من يحتاج المساعدة ,لابد ان تكون زوجة صالحة وام ناضجة ووطنية انسانية بارعة,مثال لرجال العراق قبل نسائه,لان يقتدوا بها
. هي من اهل الكوت,متخرجة من دراسة فن التصميم في معهد الفنون الجميلة في بغداد,فهي فنانة وطنية تطبق فنها على شعبها في ظرف قاهرة,هرب الرجال فيها من الوطن..هي تشير لنا بأصبع يعيب علينا ان نقلل من قيمة النساء, ذوات العزم,عندما يمنحن الحرية,وعندما يمتلكن اختياراتهن بأرادتهن ويتصرفن بواعزوعيهن وضمائرهن الحية.
رعت العراقيين رغم العنف والارهاب والتهديد والاختطاف..احييها واحيي ذلك الزوج المتفتح الذي اعطاها حريتها المسؤؤلة,وهي تتحرك في المجتمع الصعب بكامل ذكائها وهمتها.. انها امرأة متميزة وهكذا هن العراقيات. لقد نالت المرتبة الثامنة بين نساء العالم لتميزها كأمراة في نشاطها في سبيل ابناء شعبها ووطنها.لا يسعني الا ان اعلن افتخاري بها وانحني امامها,اجلالا واكبارا وادعو نفسي اولا للاقتداء بها,وادعو نساء البرلمان ان يطالبن بحقوقهن,ثم الارتقاء الى مستوى السيدة الجليلة مديحة,وهي موسوية اللقب بمعنى انها (علوية) تنحدرمن عائلة دينية على العموم,لكنها صدقت في فهمها للدين,فقدمت الوطنية والانسانية على الموسويةوالتي يتخذها البعض علامة للطائفية الشيعية, مفتخر بها مستعليا على غيره, مدعيا انه سيد قومه او انها علوية نساء مجتمعها, بل هي سيدتنا جميعا,بتصرفها وسلوكها وليس بلقبها.لقداضافت للقبها زهوه وعظمته..وصبرها متأتي من صبر الامام الصابر (موسى الكاظم).. لقب لم يضف لها شيئا كثيرا في الزمن الحاضر في العراق,بعد ان شوهه كثير ممن حملوه وحشروه في سياسة السرقة والرياء وقتل النساء.لقد تصرفت السيدة مديحة بكامل البساطة والشجاعة لخدمة الناس والتضحية في سبيلهم..تحية اجلال واكبار لها ولكل جندية عراقية مجهولة,تكافح من اجل الحق والعمل الصحيح وعلى اي مستوى..تحية لأهل الكوت مولدها ولسكان الزعفرانية الذيي يحتضنون ويحمون مديحة,هذه المرأة العراقية النبيلة. عبد العالي الحراك 21-3-2009