هل المرأة نصف الرجل ام نصف المجتمع


فاتن فيصل
2009 / 4 / 6

عندما تثار مشكله حقوق المرأة فى الاسلام نجد تيارين وخطابين متناقضين, احدهما معتدل مهادن و يلجأ الى نصوص انتقائيه يستشهد بهاان الاسلام اعطى المرأة حقوقا سبق بها التشريعات الحديثه بقرون

( من عمل صالحا من ذكر وانثى)النحل 97 و(المؤمنون والمؤمنات

بعضهم اولياء بعض )التوبه 71وبأحاديث ( النساء شقائق الرجال )

والمرأة جوهرة ثمينه يجب حفظها وصونها, ولكن هذا الموقف غائب عن واقع وحياة المسلمين وسلوكياتهم وعاداتهم وتقاليدهم وهو لايظهر الا تبريرا عندما يكونوا فى موقف دفاعى عن الاسلام وحقوق المرأة.



والثانى خطاب السلفيون المتطرفون الذى يرى المرأة عورة ومصيدة للشيطان ومصدرغوايه للرجل و يستشهدون (ان كيدهن عظيم ) و

(وقرن فى بيوتكن ) و( الرجال قوامون على النساء ) وبأحاديث

( ناقصات عقل ودين ) ( اذا دعا الرجل امرأته الى فراشه فأبت عليه لعنتها الملائكه حتى تصبح ).



ورغم تناقض اللخطابين فى فهم المرأة بين كونها جوهرة مصون و بين كونها عورة يجب تغطيتها وعزلها ولكنهما يتفقان ويتساويان فى استلابها واستلاب حريتها وانسانيتها وعزلها وتحجيم فعاليتها ولا يعنيهما ان يقدما تفسيرا وسببا لتخلف المرأة وبؤسها فى المجتمعات الاسلاميه ولا ان يقدمان حلولا لمشاكلها و يكفينا الاطلاع على قوانين الاحوال الشخصيه وعلى التشريعات المجحفه بحقها لنرى زيف هذا الادعاء ادعاء المساواة بالحقوق وان المراة تعيش فى نعيم الاسلام

وعدالته



فى الواقع ان موروثنا الاسلامى يبخس المرأة, فقد خلقت من ضلع اعوج وناقصه عقل ودين وان شهادتها نصف شهادة الرجل وميراثها نصفه والرجال قوامون على النساء وليس لها حق الزواج الابولى الامروليس لها حق الطلاق او ان ترفض ان تكون رقما فى حريم السيد الاربع واخيرا وليس بأخراليس لها حق الامامه وتعزيزا لكل هذا(لو كنت أمر لاحد ان يسجد لغير الله لأمرت المرأة ان تسجد لزوجها ).



المرأة فى الاسلام نصف الرجل لانصف المجتمع لان وظيفتها الاساسيه متعه الرجل وخدمته لاشريكته ورفيقه دربه بل فى احسن الاحوال هى ديكور جميل فى بيته وفى اغلب الاحوال جاريته وتختزل المرأة الانسان با لانثى التى يجب سترها داخل اسوار اليت وحجبها وتغطيه معالم جسدها عن اعين الرجال حتى لاتقع فى المحرم وشل مستمر لشخصيتها لتكون على الصورة التى يريدها الرجل مع كل القهر والضغوط والوان من العقاب والاحتقار.



الرجل لايريد ان يعترف بأن الزمن قد تجاوز هذة القيم والمفاهيم وان المرأة نصف المجتمع لا نصف الرجل وان وجودها فى كافه نشاطات العمل والانتاج والفكر بجدارة لايشير الى نقص فى خلقها بل الى تفوقها.

ان احتقارالمرأة صورة من احتقار الانسان فهى لا تنفصل عن قضايا الرجل وجزء جوهرى بالوجود الانسانى ولاتكتمل الحياة الا بالتقاء الرجل والمرأة لقاءا انسانيا وروحيا متعادلا , وان المساواة والعداله والحريه قيم انسانيه مطلقه ومطلب للانسان بغض النظر عن جنسه, وان حقوق الانسان ظاهرة عالميه تتخطى الحدود والخصوصيات الى يتشدق بها الاسلاميون , وسيأتى يوم يلزمهم الاقرار بها دون نقاش وجدال .





ملاحظه_ لن استطع الاجابه على التعليق لانى لااستلم الحوار المتمدن بعد ان حجب فى البلد الذى اعيش فيه,لانى من الشتات

العراقى ولكن بمساعدة صديق استلم بعض المقالات فى اليوم التالى لنشرها.

شكرا