هل أنصفت التشريعات الإسلامية المرأة بالطلاق؟ ج3



عزيز الحافظ
2009 / 4 / 8

نعود لمقارنة طريفة لوقائع ما اسميه الحق الضائع للمطلقة بين الفتاوى الغريبة للمذاهب وعدم التعرض لها وكأنما هذه الفتاوي المتوارثة هالتها التقديسية تحصنها من النقاش دون تكفير او التلويح بالردة.. على الأقل في القرن ال21 الميلادي مما يساهم الصمت عليه بتدمير حق المرأة بالطلاق الذي يحفظ كرامتها وتباركه العقول الناضجة!
السؤال ماهو حكم المذاهب اذا طلق الزوج السني زوجته الشيعية؟ مثلا في طهر المقاربة او حال الحيض والنفاس اوبغير شاهدين عدلين او حال السكر او حلف عليها بالطلاق بالصيغ المتداولة في مذهبه والممنوعة النتائج عند المذهب الامامي يعني صحيح عند مذهب الزوج فاسد عند مذهب الزوجة في هذا المثال حتى تكون المطلقة فعليا خلية يجوز لها التزوج مجددا بعد انقضاء العدة؟
الجواب: اجمع الامامية بكلمة واحدة على إلزام كل طائفة بما تدين مع ترتيب أثار الصحة على بيوعا تهم وميراثهم وزواجهم وطلاقهم إذا أوقعوها وفق شرائعهم فالراي هنا عقلاني( دون تعصب مذهبي وانغلاقية حمقاء) وعليه اذا طلق الشيعي زوجته السنية حسب ما يعتقد فالطلاق عندهم فاسد واذا طلق السني زوجته الشيعية وفق اعتقاده فالطلاق صحيح.
اختم البحث البسيط بفتوى غريبة الوقع والتوجه الفكري ( اتفقت المذاهب الأربعة على إن الزواج ينعقد بالهزل! فإذا قالت زوجتك نفسي وقال قبلت وكانا يهزلان(( على طريقة أفلام شارلي شابلن وإسماعيل ياسين وعادل إمام)) أنعقد الزواج!! وكذا يقع الطلاق والعتق لحديث منسوب للرسول الأعظم ص ((( 3 جدّهن جّد وهزلهن جّد! الزواج والطلاق والعتق)))
قالت الامامية كل هزل هو لغو لعدم القصد لا يعتد به ولا يثقون بهذا الحديث مطلقا؟!
هل نصدق كعقلاء،كمفكرين،كباحثين،كمتناظرين،كمتنورين،كمحققين كمتابعين،كمتبحرين ،كمستطلعين في القوانين الإنسانية ان يكون الهزل يفسد على المرأة بناءها الأسري ومملكتها؟ آلا يدل الصمت على تفاهة التمرير السمج لهذه التشريعات النافذة انه اقرب للبلادة والبلاهة والسفاهة؟