اطيعي أو انتظري قرار ثلاثة أرباع الإله



سهام فوزي
2009 / 4 / 22

كنت قد قررت عدم التطرق إلي موضوع الإيميلات التي ترد لي من المواقع الإسلامية المتطرفه خاصة إني أكتفي فقط بقراءة عناوينها لإقتناعي بان مضمونها لا يعد سوي تطويل ممل للعنوان ولاني ايضا ارغب بالإلتزام قدرا ما بتعليمات الأطباء الذين نصحوني بالبعد عن الإنفعال خاصه بعد الوعكة الصحية الأخيرة التي تعرضت لها ولكن في خلال متابعتي لمقالة الأستاذ شامل عبدالعزيز قرأت مضمون احدها من خلال عرضه لها واعتقد ان المقال كان بعنوان الحجاب إن لم أكن مخطأة ،لن أتحدث ولن أعلق علي الحجج التي قدمت للتاكيد علي أهمية الحجاب فهذا حديث جدلي ممتد بامتداد الحياة وفي راي لن يقتنع احد الطرفين بوجهة الطرف الآخر ولكن ما استوقفني حقا وأضحكني هو دعوة غير المحجبه إلي عدم الإستماع لزوجها وعدم طاعته إن كان سبب عدم الحجاب هو رغبة الزوج حيث أن هذه الدعوة تعد خروجا علي النص وتقاليد التطرف الأعمي الذي تؤكد عليه تلك المواقع ويعد مخالفه صريحه تستوجب التوبه فنحن وخاصه النساء نسمع ليل نهار من شيوخ التطرف وأصحاب و كتاب تلك المواقع عن أهمية الطاعة ووجوبها وتحريم عصيان المرأة لزوجها،كما يخالف هذا الحديث الذي يؤكد المتطرفين صحته ويرفضه المعتدلين من الفقهاء ولكنه في جميع الأحوال يصبح منذ ميلاد الأنثي دستور حياتها "لو أمرت أحدا بالسجود لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها"،أعلم أن الرد جاهز لدي البعض بأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ولكن سأسال ألا يجد هؤلاء المتطرفين والداعين إلي الطاعة في أفعال الرجال ما يعد معصية للخالق سوي رفض بعضهم للحجاب وهم بالمناسبه قله ،أعلم النتيجه مسبقا ، فالرجل في مجتمعاتنا هو نصف إله لا بل ثلاثة أرباع إله لا يخطأ وكل أفعاله حلال وتنبع من الحكمه التي يستمدها من الخالق عز وجل والعلم والخبرة المستمده من كونه رجل والتي لا تمتلكها المراة الساذجه التي ينقصها العقل وتحكمها العاطفه وهو ما لا يفعله الرجل الذي يحكمه العقل فقط اما العاطفه فهي امر يدل علي الضعف لا يليق بالرجال .
إذا هل نطيع أم نخالف ؟والسؤال الخبيث الذي سأطرحه وفقا لقاعدة القياس المعمول بها في الفقه هل يمكن في أن تمتد الدعوة إلي عدم الطاعة خاصه في الأمور التي يفعلها الرجل وبالتاكيد تعد مخالفه لكل أوامر الخالق وكلها أمور أخطر وأهم من الحجاب الذي أن شئنا أم أبينا هو مجرد زي أن أعجب المرأة فلها مطلق الخيار أن ترتديه وإن لم تقبله فلا يجب أن يتم إكراهها علي إرتداؤه ولكن أضع ألف خط تحت ولكن ماذا عن الطاعة في الأمور الأخري ،الحق في الحياة كإنسانه وعدم قتلها نفسيا ومعنويا هل سيسمح للمرأةهنا بعدم الطاعة أشك في ذلك
إن الشرقي أو ما ساطلق عليه ثلاثة أرباع الإله لا يعرف من الحياة سوي وجوب الطاعة ،فوفقا للعرف السائد يجب ويتحتم وينبغي أن تصبح المرأة مؤمنه زاهده متعبده في محراب الرجل وتبقي صلاتها في هذا المحراب دائما وأبدا نعم ، نعم، نعم، نعم وبعدد قدرتها علي قول نعم ستكتسب حسنات مع العلم ان هذه الحسنات لا تضاعف وليست بعشرة أمثالها فكل نعم هي بحسنة واحده ولذلك فعليها أن تكثر من قول النعم والا فالحساب عسير، في هذا المحراب الذي يتحتم عليها ان تعيش فيه كفر منها أن تقول لا لان هذا زندقة وكفر وإلحاد يجب أن تقتل من اجله رجما بالحجارة بعد طردها من المحراب بالتاكيد حتي لا تدنسه بعد أن تجرأت وقالت لا أو قالت أرفض فكيف ترفض والطاعة فرض لا يجوز مخالفته فالدين كما يفسره ثلاثة أرباع الإله يأمر بهذا والمجتمع يحتم هذا بل وأغلب النساء في المجتمع آمن بتلك المقولة حتي أصبحت هدفهن الأسمي في الحياة وأصبح دور المجتمع هو تحويل المرأة إلي شاة تنحرآلاف المرات في محراب الرجل بسكين الطاعة وويل لمن تتمرد أو ترفض الطاعة فهي ناشز وبلا أخلاق وهي فاسده وهي وهي وهي....................ويمكن إضافه هنا كل ما تحمله اللغه العربيه من صفات سيئه لتلك المرأة
لا يجب أن تسأل المرأة عن أسباب خضوعها لتلك الطاعة هل هي أقل تفكيرا من الرجل ألا تمتلك العقل ؟هل أعطي الرجل حكمة إلهية لا تمتلكها المرأة؟ هل النوع كونه رجل وهي إمرأة يكسبه قوي خارقة ؟ هل هو عالم وهي جاهله؟ لا يجب السؤال عن السبب والأخطر ألا تسمح المرأة لنفسها أن تقول لماذا يجب أن أطيع هل لأن الرجل كما يقولون يعمل وينفق علي الأسرة ؟فماذا عن المراة التي تعمل علي سبيل المثال وتتحمل معه نصف مسئولية الإنفاق وكثير من الاسر الان تفعل ذلك ؟وماذا عن الرجل الذي يتخلي عن كل واجباته أو أغلبها أو يمنح الفتات الذي يعلم هو جيدا انه لا يكفي شيئا ويترك للمراة التصرف في حدود مما أعطي مما يجبر المراة ان تحاول قدر الأمكان وبمعجزه الهيه أن تدير شأن الأسرة وفق ما اعطي الرجل وان تسد النقص ان كانت تمتلك ما تستطيع معه أن تسد النقص ولا اقصد هنا غير القادرين من الرجال ولكن اقصد من يملك ويبخل ،وماذا عن الرجل الذي لا يعمل وهم في هذه الايام كثيرون ويستمتع بالجلوس في المنزل لانه وجد إمراة تعمل وتنفق عليه وعلي المنزل ما أساس الطاعة هنا؟ما اساس الطاعة إن كان ثلاثة أرباع الإله لا يملك الوقت ليمضيه مع الشاة التي ابتاعها أو امتلكها ليمنحها حبه وحنانه وعطفه فهو إما مشغول أو متعب أو لديه مسئوليات وإلتزامات أو يرغب في الخروج للترفيه عن ذاته ولذلك فهو غالبا لا يملك الوقت ليسال نفسه عن مشاعر واحاسيس من يامرها بالطاعه ،لا يملك الوقت ليري كم تحتاج إليه الي حبه وعطفه وكم تحتاج أن تشعر انها جزء من مسئولياته ،لا يصح ولا يجب عليها أن تطالبه مقابل الطاعة أن يشعرها ولو لمره انه قد يبيع العالم من أجل راحتها بانه قد يضحي براحته وبمشاغله إن شعر باحتياجها له ، لا يري هذا الرجل ان المراة تتعذب من بعده وعدم احساسه بما تعاني يقفل عينيه ويصم أذنيه عن كل توسلاتها بان تصبح جزءا من دنياه الخاصه بان يهتم بها وان طالبت بذلك فهي غير مقدره له ولظروفه ولا تشعر بما يعاني ويكفي انه اعطاها من وقته وللرجل مقدره عجيبه علي حساب ما يعطي او يتصور انه يعطي من وقت ومشاعر فكل شيئ محسوب ومقدر مهما كان هذا الحساب مؤلم ومهين للمراة فهو يحول المشاعر الي حسابات ويحول العلاقة الانسانيه الي علاقه لا صفه لها علاقه قاتله لكل شيئ جميل في نفس المراة كيف تاتي الطاعه في ظل ذلك ؟ألا يري من يطالب المراة بالطاعة أنها تحتاج أيضا الي الترفيه عن ذاتها معه وبوجوده وبقربه وهي تحترق من أجل إسعاده وهي من ألغت حياتها ووهبتها له كي تعبر عن حبها واهتمامها وكل ما طالبته مقابل حياتها وحبها ونفسها قليل من الحب والاهتمام يعجز غالبا الرجل ان يقدمه وان قدمه فهو لحظات مسروقه من اهتمامات اكبر لا تدخل ضمن نطاقها المراة وبعد ذلك فهي مطالبه بالطاعة بل ويجب عليها قبول عيوب الرجل ويطلب منها أن تحتوي عيوبه ؟لماذا أيضا لا يطلب من الرجل أن يحتوي عيوب المرأة ؟هل لأنه يعتقد أنه وفقا لعقد الزواج أصبحت ملكيه خاصه له كأنها شيئ مثل السيارة والمنزل يمتلك بعقد ملكيه يدفع ثمنها مقدما ؟ هل هذا هو ما يريد الرجل أن يضيف جماد إلي الجماد الذي يوجد بمنزله ،فالجماد هو فقط من لا يعترض ويبقي حيث ما نضعه والجماد هو فقط من لا يشعر ولا يحب ولا يكره الجماد فقط هو من يفتقد الروح التي تقبل او ترفض هل هذا الوضع في راي ثلاثة ارباع الإله افضل من روح تملا البيت وحياته بهجه وسرور وتقدم الحب أنهارا، إن كان الأساس كما يراه ثلاثة أرباع الإله هو الطاعة العمياء فهو راغب في الحصول علي الجماد ،يرغب في جسد بلا روح أو إنسان آلي يبرمج عند الاقتناء علي ما يريد الرجل ويبقي هكذا الي أن يتوقف عن العمل فياتي غيره،إذا فلنضف إلي صفات المرأة الناجحه في عرف الرجال :أولا أن تكون شاة ثانيا إنسانا آليا أو جماد والفرق هنا متروك لإرادة الرجل ،إن آرادها أن تبقي في مكانها ولا تتحرك فهي جماد، وإن سمحت لها حدود الطاعة ان تتحرك في الإطار المحدد سلفا فهي إنسان آلي ولكن الشرط الموضوع او لنقل القانون فالشرط يحتمل القبول او الرفض والقانون لا يقبل بالمخالفه القانون اذا عدم المخالفة القانون هو الطاعة الطاعة الطاعة الطاعة ولا شيئ سوي الطاعة حتي الموت وان خالفت المراة فالعقوبة موجوده الرجم بالحجارة حتي الموت لا يهتم القانون أن كان الرجل يتحمل مسئولياته ام لا ، ولا يهتم ان كان هذا الرجل يترك الشاة تدير كل الأمور المنزليه ولا يهتم ان كان الرجل يعيش حياته بالطول والعرض ولا يعلم شيئا عن منزله واسرته بالأيام فالمهم ان تحمد المراة الله بانه موجود في حياتها ولو اسما كزوج فهذا شرف وميزه لا تنالها الكثيرات الا يكفي أنه يطعمها ويقدم لها المسكن إذا فلتصمت ولتتنتظر يوم النحر وإلي أن يأتي هذا اليوم فيجب أن تطيع ولا يجب أن تعترض أو تشتكي ولا ان تقول لا والا فسكين النحر المسماة بالطاعة جاهزة لتنحر المتمردات
هذا هو الدور المرسوم والمقبول الطاعة ثم الطاعة ثم الطاعة ،لا يهم هنا المشاعر ولا الأحاسيس فالطاعة هي الأساس يجب أن تصبح المراة معبرة عن كلمتين نعم وأوافق كفر أن قالت لا أو أرفض أو لماذا ،كفر إن قالت اني اشعر كما تشعر او احتاج كما تحتاج ،كفر ان طالبت بالاحترام، كفر ان رفضت الاهانه ،كفر ان رفضت الخيانه ،كفر ان قالت امنحني حبك واهتمامك، كفر ان قالت احتاج الي وجودك، كفر ان قالت انظر لي بعين المساواة، كفر ان قالت لي كيان ووجود ارغب في أن يكبر ونحن معا ،كفرإن فكرت أو قررت، كفر إن نجحت في حياتها العمليةهذا إذا سمح لها من الأساس بذلك ، كفر إن احتجت ،كفر إن تساءلت عن غياب الرجل ،كفر إن تالمت ،كفر ان اشتكت ،كفر إن....................طريق الكفر يحتوي آلاف بل ملايين الجرائم لترمي بها المرأة ،اما طريق الإيمان فهو واحد الطاعة والطاعة والطاعة و والقبول بالعدم او علي احسن تقدير القبول بالفتات ومفتاح الطاعة ا كلمات من قبيل نعم واوافق وسمعا وطاعة وشبيك لبيك عبدتك بين يديك بهذا تصبح المراة مؤمنه وصالحه وتحمي نفسها من التهم بالكفر والزندقه والشك في أخلاقها وتحمي نفسها من الوقوع في تذكير شبه الإله بكلمة لا
علي أي إمرأة أن تختار وحتي هذا الإختيار لا يتاح للاسف للكثيرات في المجتمعات العربية والاسلامية والنامية إما أن تصبح شاة تسمن وتحفظ حتي يحين موعد النحر أو أن ترفض وهنا عليها أن تعرف جيدا أن هذا الرفض لدور الشاة هو بداية إعلان الحرب عليها وهي حرب تشن بلا رحمة فامثالها يجب القضاء عليهن وإلا لأفسدن المجتمع علي الآلهه التي تعيش فيه،أمثالها من دعاة المساواة والدعوة الي التعامل الانساني مع المرأة واحترامها والاعتراف بها وتقدير دورها كافرات فاسقات بلا اخلاق يطالبن بارتكاب الجرائم والموبقات ولذلك يجب التخلص منهن ،اطيعي أو موتي هذا هو الشعار وهذا هو الإختيار
لذلك فرحمة بوقت وجهد الآلهه التي تحكم مجتمعاتنا وحياتنا كنساء والذين يرفضون ان تعامل المراة كانسان ، انسان لا يهدف الي التحرر اللاخلاقي ولا يهدف الي التملك والسيطرة ولا يهدف الي الفسق والخيانه انسان كل مايريد هو أن يعامل كشريك وان يعامل باحترام ، ثلاثة ارباع الالهه الذين يرفضون ان تشعر المراة اة تتالم وتطالب ،يرفضون ان تكون المراة انسان يطالب بالحياة ولاشيئ غير الحياة ،ان رفضتم هذا ايها الرجال فرحمة باعصابكم ووفقا لسلطاتكم المطلقه وقدرتكم الذاتيه المستمده من كونكم رجال اجمعوا النساء اللواتي يرفضن الخضوع والذل والطاعة العمياؤ في احد المياديين العامه في اكبر العواصم العربيه او الاسلاميه او الناميه وتخلصوا منهن باي طريقة تريدون وبهذا ستريحوهن من عملية القتل النفسي والمعنوي البطئ الذي يتعرضن له علي ايديكم في كل ثانية ودقيقه ،وسترحموا انفسكم من الشعور بالكراهية والحقد والغضب كلما سمعتم بكلمة لا تنطلق منهن وفيذات الوقت ستستطيعون حماية قطيع النساء الذي تمتلكونه وتحافظون علي ملكيتكم المطلقه من ان يتعرضن للتلوث السمعي بشعارات المساوة وتغلقون باب الفتنه وستتخلصون ولو الي حين من خطر الثورة علي اشباه الآلهه التي تعيش وتتحكم لانهم فقط رجال ...