اسيل .لارا .سلوى .معصومة ...اول الغيث ..تسونامي



جاسم محمد كاظم
2009 / 5 / 19

السماء على مايبدوا ابدلت امطارها الشحيحة في تلك الارض الرملية الخالية من المياة العذبة و ارسلت بدل منها بشائر غالية الى صناديق الكويت الانتخابية ليكون طعم النتيجة اكثر عذوبة ليلجم كل الافواة التي انذهلت حين كانت تضحك على المبشرين المتنابين بصعود مرشحة واحدة يتيمة تجلس بخجل وسط لابسي العقال والعمامة تستمع بصمت وتخجل ان تتقول او ترد على صوت الذكورية المتسيدة لعدم وجود من يساندها بالصوت والكلمة والتصفيق تحت قبة القرار . لكن البحر فاض نساء بموجة هائلة غير متوقعة حتى على اجهزة ارصاد (الجهرة وبوبيان) لتكتسح كل حواجز الاحتكار في صحراء الرمال التي تسيدها الرجل على طول قرون خلت.يمارس فيها ذكوريتة المهيمنة بكل القوانين التي كانت المراة ضحيتها الاولى . لكن هذا الصعود المفاجى للنساء على حساب الذكورية التي اعتراها الوهن كان لة طعمة المميز فهو لم يكن (بكوتا)مفروض من قبل الفاتحين المدججين بالسلاح يضع اسم المراة ذيلا ذليلا بعد كل ثلاثة اسماء للذكر مثل ماحصل في ارض الملا الاسلامي في العراق بل كان قرارا افرزة الواقع الذي فتح عينية ونظر الى الموضوع بعينين حقيقيتين رفع المراة الى راس القائمة التي شهدت تراجع اتباع (السلف الصالح) وخسارتة لكل ماحصل علية من ارث الماضي الايل للزوال بوجود بوادر ثورة ثقافية علمانية تجتاح كل المجتمعات القديمة التي لم يكسبها الماضي غير الوهن والضعف والالم والتخلف تقضي على كل الموروث العتيق الذي اصابة الوهن بعالم يعيد حساباتة كل لحظة وتكنلوجيا قافزة تدق الابواب بلا استذان كما تنبا بها الخالدان (ماركس وانجلز) بانها المدفعية الثقيلة التي تدك بها كل الاسوار وتجذب كل الامم المتخلفة الى قانون الحضارة وترغم كل البرابرة على رفع راية الاستسلام. فكانت المدفعية الكويتية ثقيلة جدا رؤوس الماضي العتيق واتباعة حين وجدوا انفسهم اسرى لمن كان اسيرا لهم في الماضي بلغة الصناديق التي نطقت بلغة مختلفة هذة المرة بلغة تتطور باستمرار ربما تصبح الرباعية الرياضية باسماء اسيل ولارا تنموا بمتواليات هندسية مستقبلية تكتسح كل الرجال وذكورياتهم العتيقة في الكويت التي يسيمها اهلها بالجوهرة التي سوف تشع بريقها على كل بلاد تلك الصحراء بصوت الفلسفة التي رسمت لوحة جديدة فكانت فلسفة واقع انساني مبني على المساواة والعدالة لا فلسفة توماوية ميتة تبني نمطا هيراراركيا وعالم اقطاعيا يتزعمة القس والشيخ والفارس ان بريق هذة الجوهرة الذي سيردد صداة كل مكان في ارض الرجال ستاجج مشاعر كل ذلك الجنس الحبيس في اقفاص الرجال ليطلق من جديد صوت المراة .الربة .الالهة .الخالقة. في كل اساطير الحياة الاولى تلك التي خلقت الر جال من اجل ان يرعوا لها اغنامها المنتشرة في اصقاع الارض و التي حولتها انتهازية الرجل الى سبية ذليلة حين تبدلت موازين قوى الانتاج لصالح الهيمنة والاستلاب الذكوري بزمن بدا يعود الى اولة الانساني بواقع جديد ليعيد قرارا مستلبا الى اهلة بعد قرون من استلابة . ان حلاوة هذا الانتصار وطعمة الرائع انة اتى على الرغم من كل التعتيم الذي يمارسة الذكر المالك لكل وسائل الاعلام والتي تبث صباح مساء لصالح ذكورية المهيمنة على اسماع الكل بكل مايملك من راس المال الذي تحول الى كل شي بما فيها شراء الذمم وتزوير التاريخ ولفلفة المراة من الراس الى كعب القدمين والغائها من سجل الزمن لكن المراة كانت اقوى من كل التعتيم الذي مارسة ذلك الماضي السحيق على جسد الحاضر حين كان انتصار اسيل ومعصومة و سلوى .ولارا توسنامي هائل طوح بكل القديم الذي ضاع في تيارات ماء الخليج المالح .