ربيع المرأة الکويتية في خريف المرأة الخليجية



إلهام لطيفي
2009 / 5 / 21

ازدهرت ورود النضال النسوي السياسي للمرأة الکويتية في انتخابات مجلس الامة الكويتي الاخيرة هذه المرة بعدما منحت الحکومة الکويتية حق التصويت و الترشح للمرأة قبل اربعة اعوام بين فتاوي تحرم تصويتها والادلاء به بحرية وتخلف قبلي يتحدي مشاركة المرأة السياسي بانيابه الشاحذة ؛ فحدوث هذا الانتصار السياسي و الفوز باربع مقاعد للمرأة الکويتية في مجلس الامة لاول مرة يعتبر فوز سياسي نسوي للمرأة الکويتية التي استطاعت ان تتحدي النظرة القبلية و الفتاوي المحسوبة على الدين من قبل بعض رجال الدين التي قد کانت تحرم تصويتها دون اذن زوجها خلال السنتين الماضيتين .
ويعتبر هذه الانجاز النسوي والسياسي التي حققته المرأة اليوم هو قفزة سياسية فريده من نوعها مابين زحف المراة الخليجية في تحطيم الاسوار القبلية والنظرة الدونية لإثبات جدارتها في دخول الساحة السياسية وخوض الانتخابات و حصدها اصوات الناخبين التي لم تخلي عن روائح استعباد المرأة في عدم السماح لها في التصويت ، حق السياقة و الظلم الفادح في قوانين الاحوال الشخصية .
الفوز السياسي التي حققته المرأة الکويتية في انتخابات مجلس الامة يعتبر من اهم بوادر الصحوة الديموقراطية في منطقة الخليج تلک الصحوة التي ادت الي معرفة المرأة الکويتية لحقوقها وتحديها للقوانين البالية حتي جعلتها تتحرک علي المستوي السياسي لممارسة حقوقها في صنع القرار السياسي بينما لازالت تعتبر المرأة الخليحية هي اقل مشاركة و تاثيرا علي الصعد السياسية بين المؤشرات العالمية الخافضة لمشارکة السياسية للمراة بصورة عامة.
فغالبا ما تفوز المرأة في الکثير من الانتخابات في العالم بدعم من الاحزاب السياسية الموثرة لخوض الانتخابات ولا يخلى هذه الدعم من قبل الاحزاب لوضع النساء على قائماتهم من مغازلة الاصوات النسوية لهم؛ فقل ما ينتسب هذه النوع من الانتصارات السياسية الي الحرکات النسوية البحتة بينما الفوز باربعة مقاعد للنساء الکويتيات دون اى انتماء لحزب سياسي له طعم اخر؛ علما بان لاتوجد احزاب سياسية في الکويت لدعم السياسين نساءا کانوا ام رجالا ؛ حيث بدانا نتلذذ هذا الطعم بذائقة الحرکة النسوية الطيبة وتماسکها في الکويت لنري هذه الوقفة التاريخية والتکاتف النسوي في الکويت جنت ثمارها خلال اربع سنوات فقط من منح حق التصويت و الترشح للمرأة وفي وقت لايطول علي الثورات الاجتماعية بعامين فقط بعد الادلاء بالفتاوي الساحقة لحقوق المرأة التي طلت علي المرأة من الجامعات والمراکز الاکادمية لتشل حرکتها السياسية .
فمن المفيد ان تکون هذه القفزة السياسية النسوية الکويتية و تذويب الاحتكار الرجولي لمجلس الامة الكويتي نموذجا وعبرة تعتبر بها المرأة الخليجية بصورة خاصة و المرأة العربية بصورة عامة المنطوية تحت اكناف الرجل في صغار الامور و کبارها للتحرک الاکثر ومعرفة حقوقها الانسانية واحقاقها والخروج الي عالم تحرري اکثر وسعا ورحابا ايمانا بجدارة المرأة السياسية والفکرية و الإبداعية.

فهنيئا لکن اخواتنا الکويتيات لفوزکن في هذا العرس السياسي!
وهيا بکن نحو المزيد من الانجازات النسوية والسياسية لحفز المرأة في المنطقة الي المعرفة لعنصر وجودها الحقيقي واثبات جدارتها!