المرأة الكويتية تحلق بطائرة السياسة ...ونساء أخريات لازلن على هوادج الجمال



حمزه الجناحي
2009 / 5 / 22


اخيرا وبعد طول صراع تلج المراة الكويتية السياسة من واسع ابوابها نحو قبة البرلمان الكويتي برفعة متناهية وفخر الانتصار الكبير الذي اريد لتلك المراة ان لا يتحقق بعد ان رفعت سلاح المطالبة المستمرة بلا هوادة ونادت باحد اهم حقوقها الوطنية لتمثل الشارع الكويتي كممثلة شرعية له على الرغم من كثرة الاصوات التي منعت مثل هذا الدخول واستخدمت اعتى انواع الاسلحة الفتاكة المتخلفة لثني تلك المراة الخليجية التي اخذت العهد على نفسها من الدخول الى ذالك المعترك في يوم ما وان بعد ذالك اليوم ..
كانت المؤامرة محاكة وفي اروقة الدول الخليجية وبالذات على يد مشايخ مجلس التعاون الخليجي وليست على معارضات الوسط الكويتي فقط المتخلفة لإيقاف تلك المراة من ان تدخل هذا المجال وكان الاجماع واضح من قبل المشايخ وتجار النفط وامراء الخليج وساستهم من ايقاف المد الكويتي للمراة عند حد عدم السماح لها من الدخول الى السياسة بعد ان حصلت على بعض المكاسب البسيطة في دولتها,,, الكبيرة في باقي الدول العربية مثل السماح لها بركوب السيارة او ان تصبح ضابطة بالجيش او ان تصبح سفيرة او وزيرة لكن مثل هذه المكتسبات في الكويت للمراة الكويتية يعني العار كل العار في السعودية مثلا التي لازالت السعودية للآن لاتمنح لها اجازة السوق لقيادة السيارة ..
المشايخ ورجال البترول يعرفون جيدا معنى ان تكون المراة الكويتية سياسية وتأثيره الانتفاضي على المراة الاخرى من دول الخليج العربي التي لم تحصل على انسانيتها كأمراة داخل البيت الممتلئ بادوات الغرب من بنات التسلية الى ولدان المتعة المريضة فوجدت نفسها مجرد سلعة من سلع ذالك البيت الامبراطوري الذي تفارقة احلام الفتاة بمجرد ان تدخل الى صالاته لتجد ذالك الامبراطور منغمس بملذاته وسهراته وعد الدنانير والدولارات وكيفية عد الاموال واضافة المزيد ومتابعة وصلات السوق والقمار وسباقات الخيول التي احيانا هي اهم من وجود تلك المراة التي تعيش مع زوجها تحت سقف البيت,,,
اثر كبير ستتركه الكويتية على نفسية وشعور المراة في المنطقة خاصة بعد دخولها الكبير وبعدد لاباس به وبدورة واحدة بعد ان ناضلت ولدورات عديدة للدخول لكنها لم تستطيع الوصول الى ذالك المكان الذي سيصبح محط انظار المراة الخليجية في الامارات الاخرى والتي ستصبح الكويتية الشغل الشاغل لها لتحاول من خلالها ان تفتح ابواب المطالبة او ابواب التمني على الاقل في الوقت الراهن ليسطع صوتها في قادم الايام وتحذوا حذو تلك القائدة في الالتفات الى حياتها اليومية والتخلص من خيوط رجال البترول الذين يكبلوها به ويحاولون ان يسيروا على خطى الافتاء اليومي على المنابر واعتبار المراة عورة لا يمكن تركها في المجتمع واكيد هذا الانتصار سيقتل وينحر تلك الدعوات البعيدة عن الواقع الذي يعيش فيه العالم اليوم ..
هكذا هي البداية ومن الكويتية تبدأ الرحلة وتنطلق الى عالم التحضر السياسي والاقتصادي والاجتماعي والديني المعقول وليس رجم النساء او قطع الايدي او حبسهن في قلاع الموت,,,
كل ذالك حصل والمجتمع الكويتي الذي ذهب الى الصندوق اختار اربع من نساء الكويت ليمثلن الرجل والمراة على حد سواء وخابت الدعوات في اماكن اخرى كانت تبذل الكثير من الوقت والجهد والمال لأيقاف تلك العربة الجميلة للوصول الى هدفها حتى لا تسير خلفها عربة اخرى ومن مكان اخر .

حمزه—الجناحي
العراق—بابل
[email protected]