المرأة ، الرجل ( المسافة بينهما )...!



نعيم عبد مهلهل
2009 / 6 / 20

المرأة ، الرجل ( المسافة بينهما )...!

نعيم عبد مهلهل...
1
واحدة سألت ...
أجابتها الأخرى ..
غموض الجواب جعل الأولى تصفع الثانية ..
الصفعة نفسها صفعت خدها ..
ولكي يتصالحا ناما في فراش واحد ...
يبدو لي كما اعتقده فيثاغورس من زمن بعيد ..
إن المرأة بدون عطر ذكورة تتحول إلى صفعة ونزاع وشعواط الطبيخ ...*

2
وحدك ...
لك الله ..
ولكوفي عنان الحرج من فصل في مذكراته عنوانه الحرب على العراق ..
وحدك ..
ولكي تكوني مع ظله اصنعي شمسا غير تلك التي فوق رؤوسنا ..!

3
مثل ياباني ، وجدته في دموع والدي التي تركها على وسادته لحظة موته :
لا تضرب المرأة حتى لو بوردة ...
منذ تلك القراءة للمثل الرومانسي ..
صرت لا أضربك سوى بقذائف المورتر ..!

4
خلق الله النساء والبط في لحظة واحدة ...
الدليل هو ذلك الدلال المشترك في مشية الاثنين ..
في الجنوب ...
يقول المندائيون وهم يفسرون سير الضوء إلى قلوبنا :
البطة والمرأة شكل متجانس للحظة الغرام ..
غرام الروح والجسد وغرام كتب الله المقدسة ...
هذا تذكير فقط بشيء مما تخبئين ..
وغير ذلك أنت تخبئين بين احمر الشفاه الذي يصبغك ، الحبوب المخدرة التي انتحرت فيها مارلين مورنو ..

5
هناك من يعتقد إن الأوربيات يشحذن مع الكلاب أعوام الشيخوخة ..
وفيٌ هذا الكلبْ ..ّ!
ولكن لمهاجر في كانتونات الفقر والمفخخات والسُحت ..
من يكون الوفي لعودته ..؟
ربما واحدة ....الخال الذي على خدها اجمل من وجه مونليزا ألف مرة ...!

6
يقولون إن خد ارثر رامبو اجمل من ليلة عرس ..
وأن نهدي راكيل ولش يحويان سكر تفاح لبنان كله ..
ويقولون إن أمي في شهر عسلها أهدت أبي حصان طروادة ....
فجعلته يشيط ويعيط ويشرب المحيط كله ..
لم يقترب أبي من منكر طوال حياته ..
فقد كانت خمرة عيون أمي كافية لتجعله ثملا حتى في نزعه الأخير ..

7
لا يريد الرجل أن يريَ المرأة دموعه ..
المرأة في دموعها لاتبغي سوى حلما واحدا
أن تصنع الرجل الذي تريده ...
أنا قرأت تراث الإغريق من الأسفل إلى الأعلى ..
فوجدت إن الإلهة وحدها قادرة على صناعة الرجال ..
ربما لأن الحروب بدونهم لا تبدو ممتعة ..!

هامش :
ـــــــــــــــــــــ
*شعواط الطبيخ : رائحة الرز عندما تزداد درجة طبخه في القدر .
زولنكن 18 حزيران 2009