من هي السلعة ؟ المسلمة أم الكافرة ؟ ...


ياسمين يحيى
2009 / 7 / 5

ما هي السلعة ؟ هي شيء جماد معترف به تنقل من مكان إلى أخر تعرض وتباع وتشترى ولا تترك بدون صاحبها حتى لايسرقها أحد الماره اويستخدمها وتغلف بقرطاس او كرتون حتى لايراها الا من يشتريها وحتى لا تصبح فرجة لكل من هب ودب فتنزل قيميتها من أعين المشترين ،ويحق للمشتري أن يشتري اكثر من سلعة في وقت واحد او بين مده ومده .
والسلعة لا رأي لها ولا قرار في مصيرها ولاتختار من يشتريها او من يبيعها فهي جماد لا روح ولا فكر لذا ليس من حقها أن تختار لأننا مهما فعلنا بها لايضرها فهي شيئ مادي فقط ليس لديها احساس ولا عقل ولا كرامة يجعلانها تتأثر من هذه الفعل او تتضرر منه .
وأهم مايميز السلعة هو عدم الاختيار ، فلايحق لها تختار من يشتريها لأن مالكها هو المسؤول عن هذا الشيئ ولاتختار تغليف كتلتها لأن مالكها هو من يقرر تغليفها ولاتختار كيفية استخدامها ولا المجال الذي توضع فيه خيرا كان او شرا شريفا او عكس شريف .
السلعة بأختصار هي كتلة لها جحم وفراغ تملئه لاتختار ولا تتصرف بنفسها كما تشاء لا في الخير ولا في الشر ولا بينهما .

والآن لنرى من تتصف بهذه الصفات ومن لاتتصف بها

من نوعي المرأة : المرأة المسلمة لاتختار الزوج بل تباع له عن طريق الخطبة من الاهل مثل السلعة يأتي المشتري ليطلبها من البائع واما يقبل أن يبيعها او يرفض . سيقولون لا المرأة يحق لها أن تقبل او ترفض وليس وليها. ولكن هل تستطيع أن تذهب امرأة بدون وليها لتعقد عقد زواجها أم سيكون العقد باطل وهل تستطيع امرأة أن تتزوج خاطب اعجبها ووليها رافض ؟ والخطبة نفسها بيع وشراء حتى وأن كان بموافقتها فبالتأكيد ستوافق لأنها أن لم توافق لم تتزوج كل عمرها فتوافق مجبرة .اما الكافرة فهي تختار زوجها بنفسها عن طريق التعارف والحب فأذا عجبها وأحبته وتبادلا ذالك الحب والاعجاب واتفقوا فستتزوجه بكل حرية واقتناع لأنه زواج عن اختيار كلي. سيقولون أن المرأة الكافرة رخيصة وتعيش مع رجل بدون زواج . صحيح أنه من الخطأ أن تعيش امرأة مع رجل بدون زواج ولكن رغم هذا هي حرة وليست سلعة لأنها هي من اختارت ذالك ولم يجبرها أحد عليه ولكن عندما تجبر امرأة على رجل بأسم الزواج في بلادنا ماذا نسميها ؟ أليست سلعة . الكافرة لاتجبر لا على الزواج بكل اشكاله ولا على أن تعيش مع رجل بدون زواج وهناك كافرات يفضلن الزواج وكافرات أخريات يفضلن العيش مع
رجل بحرية وهذا أختيارهن سواء كان خطأ أم صواب لأنهن هن من قررن طريقة حياتهن بدون اجبار وهكذا لانستطيع أن نقول أن الكافرة سلعة رخيصة لأن السلعة لاتختار ولاتتصرف بنفسها وهي اختارت وتصرفت بنفسها مثل ما أختارها شريكها وعملا نفس العمل فأذا كانت المرأة بهذا الشكل سلعة رخيصة فأن الرجل ايضا هو كذالك.
في حين المرأة المسلمة تكون عرضة للاختيار فقط فأن لم يختارها أحد لاتتزوج أبدا
ويطلق عليها لقب (بائرة) وهو مأخوذ من وصف السلعة الكاسدة التي يطلق عليها نفس الوصف .

المرأة المسلمة يتزوج زوجها من ثلاث فوقها والسلعة كذالك يؤخذ منها اكثر من واحدة . اما الكافرة فيحلم زوجها أن يتزوج عليها ولو في الخيال لأنها انسانة مساوية له في الحقوق والانسانية فأذا كان من حقه أن يتزوج عليها فيكون من حقها هي ايضا أن تتزوج عليه لأن ستكون اسبابها نفس اسبابه فهي ليست سلعة تنتهي صلاحيتها او ينوع بها فالكل في عرفهم الكافر أنسان .

المسلمة تجبر على تغطية جسدها وشعرها ووجها كما في اوصاف السلعة . اما الكافرة فلا تجبر واذا ارادت أن تعتبر نفسها سلعة وتغطي نفسها فلا أحد يمنعها او يجبرها على السفور لأنها انسانة لها حق التصرف
في نفسها . اما المسلمة فأذا ارادت أن لاتغطي نفسها فهي لاتسطيع لأنها سلعة متصرف بها ومالك تلك السلعة لايسمح لها بعدم غطائها لأنها ملكه واساءتها لنفسها بهذا التصرف اساءة له لأنهم سيقولون عنه بضاعته مكشوفة يعني أنها ليست جيدة وتهرب الزباين منه وتصبح مصدر عار له . اما الكافرة تمشي بين الناس فخورة بوجهها وشعرها وجسدها المحتشم بملابس معقولة مثل مايلبس الرجل لباس معقول لايقيدها ولا يخنقها ولا يشوه انسانيتها .

المرأة المسلمة لاتتنقل ولاتخرج من بيتها ولا تسافر بدون رجل حارس لها كالسلعة تماما التي دائما بحاجة الى الحراسة والحماية وكل ماكانت المرأة جميلة كل ماكان الاهتمام بحراستها والتشديد عليها اشد والسلعة ايضا كل ماكانت ثمينة كالجوهرة مثلا كان الأهتمام والحراسة عليها اكثر. وهم دائما يقولون المرأة عندنا جوهرة وهذا اعتراف صريح منهم بأنها سلعة . اما الكافرة فهي حرة في تنقلاتها لا أحد يقف لها عند باب المنزل ليمنعها من الخروج ولا أحد يمنعها من السفر ولا من العمل تخرج متى ماتريد والى ماتشاء بلاحسيب ولارقيب الا من نفسها مثل الرجل واما بالنسبة للحماية من الاشرار فهناك قانون يحرسها ويحميها مثل مايحرس
الرجل من الاشرار الشاذين الذين قد يتعرضوا له لأن المرأة والرجل سواء في احتمال تحرش الآخرين بهم . واذا كانت الكافرة لاتريد الخروج بدون أذن من تجعله وليا لها فلها ذالك ولا أحد يمنعها من أن تهين نفسها وتطلب الأذن لها بالتنقل او عدم الخروج الا معه ولها أن تخضع له اذا منعها ولكن هذا كله سيكون برضاها اما المسلمة فلا تستطيع أن تعمل العكس برضاها أذا ارادت ذالك لأنها غير مخيرة اما الكافرة فهي مخيرة في كل شيئ لاتعمل شيئا الا بأختيارها بينما المسلمة تعمل كل شيئ بدون أختيار .
حتى بنات الهوى من الكافرات هن من اختارن هذا الطريق السيئ وسلكنه برغبتهن ، وهكذا تكون الكافرة هي من سلعت نفسها بكامل أرادتها اما المسلمة فهي سلعة اساسا رغما عنها بدون رغبتها. وأن مشت بهذا الطريق المنحرف تكون سلعة مرتين وتكون زميلتها الكافرة بهذه المهنة اكثر احتراما لنفسها وافضل منها.

المسلمة لاتستطيع تطليق نفسها من زوجها الا أذا اراد هو ذالك والسلعة لاتحرر نفسها من مالكها الا أذا سأم هو منها ورماها بينما الكافرة اذا أرادت تطليق زوجها فما عليها الا الذهاب الى المحكمة وطلب الانفصال والرجل كذالك لا فرق في طريقة
الانفصال بينهم لأن الكل انسان لا مالك ولا مملوك .
المسلمة اذا ضربها زوجها لا يحق لها الاعتراض والشكوى ضده لأنها سلعته وهو حر فيها بينما الكافرة اذا ضربها زوجها سيقضي ليلته في أقرب سجن في مدينتهم حتى يحسب حسابه الف مره قبل أن يمد يده مره أخرى عليها .

المسلمة اذا ذكرها زوجها يقول (اكرمكم الله) كأنها شيئا معيب ومخجل ودوني اما الكافرة فيقبل يديها ويذكرها بأهذب واجمل الأسماء والاوصاف .

المسلمة لايسمح لها أن تكون رئيسة دولة وتحكم المسلمين لأنها سلعة لايمكن أن تحكم مالكها . اما الكافرة فما عليها الا ترشيح نفسها والفوز بحكم بلادها نساءا ورجالا لأنها انسانة وينظر لعقلها لا لجسدها .

المرأة اذا خالفت المسلمين وأرادوا الأساءة لها والانتقام منها لايحاربوا فكرها بفكرهم ولا يردوا على كتاباتها بكتاباتهم بل ينسبوا لها صور سيئة كنفوسهم وحقارتهم كي ينتقموا منها بهكذا دناءة وهذا دليل ساطع على تعاليم دينهم. وهم بهكذا تصرف يأكدون مقالتي هذه في أن المرأة سلعة في فكرهم والسلعة لاتحارب بالفكر بل بتعريتها من غلافها وهذا هو الذي يجرحها ويهينها بنظرهم .(كم أنتم مقرفين ) وهذا سيجعلني اكثر شجاعة في محاربتكم.
الكافرة فأذا خالفت أحدا لا يتهمونها في مايتعلق بكيانها المادي ولا يأتي هذا الشيئ في بالهم بل يبحثوا عن مايشوه فكرها وقيمها ومبادئها لأنها ليست سلعة كي يحاربوها في كيانها المادي.

واخيرا المسلمة لايخاطبها دينها في دستوره لأنها سلعة لاتخاطب وأنما يسيرها أصحابها بينما الكافرة يخاطبها دستورها كما يخاطب الرجل والكل سواء أما القانون والمجتمع ولا لأحد سلطة على الآخر لأن الأثنين أنسان ذو عقل وروح وجسد ومشاعر واحاسيس وليس الرجل فقط والمرأة مجرد سلعة تباع وتشترى ومتصرف بها .

السلعة وعرض السلعة ليس في أن تعجب امرأة برجل ويعجب بها ويتبادلوا نظرات الاعجاب وترى جمالها في عينيه ويرى هو وسامته في عينيها لا اكثر. وهذا ليس عرض اجساد للبيع لأن الآثنين يتبادلون الاعجاب ورؤية جمال الآخر فلماذا لانقول أن الرجل يعرض نفسه؟ السبب هو أن المرأة سلعة عندهم وهذا يجعلهم يتناسوا الطرف الآخر ويجعلوا جل تفكيرهم بفتنة المرأة واغرائها وأنها هي فقط صالحة للعرض، لأنها ماذا ؟ سلعة .

هذه المقارنات اقل من ماهو متوفر ولكن هذا مايحضرني الآن . أنتهى

ملاحظة : مااتشرف في تعليقات الكتاب الاسلاميين لأنهم يعتبروني سلعة وانا
لا اناقش أشخاص مايعترفون في انسانيتي عشان كذا لويكرموني في سكوتهم يكون أفضل. اما المسكينات الاسلاميات فحياهن الله لأنهن ضحايا مخدرات وانا ضحية واعية وبالنتيجة كلنا ضحايا لدين الاسلام ..