سيقان الوزيرة - عوني حدادين



عوني حدادين
2009 / 7 / 30

وزيرة العدل النمساوية السابقة( ايفلين ) تعتبر من الشخصيات السياسية البارزة في حزب التحالف اليميني
لها بعض المواقف الايجابية في الدفاع عن الاجانب حيث تميزت مواقفها عن مواقف حزبها اليميني المتعصب ضد الاجانب ولهذا السبب تم استبعادها عن اي تشكيلة وزارية من الحزب في الحكومة .. احدي النشرات العربيه التابعة لاحدي الجماعات الاسلامية المتطرفة في النمسا وصفت الوزيرة بانها وزيرة السيقان المكشوفة السافرة
والفاجرة الي ردح متواصل ضد الوزيرة الغير محتشمة واخلاقياتها الغير محافظةوفستانها القصير جدا .. ولم تعطي النشرة
الوزيرة ولو فقط ( كردت) واحد علي مواقفها الدفاعية عن حرية الراي او حتي ديمقراطية البلد .. المهم صاحب النشرة تأخذه الاقدار الي
بلده الاصلي ( مصر) ويكون ضيف عزيز ليس عند اهله بل عند دائرة المخابرات وفي احدي سجونها
حيث علمت وزيرة العدل صاحبة السيقان المكشوفة بان احد مواطنيها الذي يحمل الجنسيه النمساوية يعذب
في سجن مخابرات مصر فتستقل الطائرة للاطمئنان عن المواطن وتصرح من هناك ان حياة المواطن وسلامته مقرونه بسلامة العلاقة بين البلدين المهم ..حصلت الوزيرة في النهاية علي حرية المواطن وسلامته
معزز مكرم واصبحت الوزيرة بقدرة قادر فيما بعد صاحبة الفضل والعادلة ( والله يستر عليها ).. هذه الحالة من حالات عديدة تحدث في الغرب و لان المواطن عندهم هو خط احمر وان كان مهاجراجنبي
ورغم انني لا انكر ان هناك حالات فردية تحدث في الغرب في التميز ضد الاجانب الا ان القانون العام
يحمي المواطن مهما كان اصله .. مقارنة مع عالمنا العربي فهي حالات لا تذكر
اريد ان اقول الي اللحظة لا استطيع ان استوعب لماذا نرفض ثقافات الاخر ونريد من الاخر ان يقبل فقط ثقافتنا
لماذا نمارس الانفصام في علاقاتنا مع المجتمع الغربي ولا نندمج به ولماذا نعتبر اننا الصح في كل شي
انا لا ادعو الي الانسلاخ عن عاداتنا الايجابية ولا الدين لان قوانينهم تكفل حرية المعتقد وغيرها انا ادعو للانخراط في المجتمع وان لا نثور علي قضايا تافهة في المجتمع الجديد مثل شكل فستان الوزيرة وقصره .. نمارس كل حقوقنا في الاستفادة من هذه البلدان ونرفض المشاركة الفعلية مثلا في الانتخاب او حملات التطوع الاجتماعي وغيرها
لماذا نحصر ثقافة البلد وتطورها ورفاهية شعبها وديمقراطيتها بمقاس قصر تنورة لباس المرأة