وكيف ينظر المسلم إلى المرأة



جهاد نصره
2004 / 5 / 24

عن عائشة قالت:( دخلت امرأة رفاعة القرظي وأنا وأبو بكر عند النبي فقالت: إن رفاعة طلقني البته وإن عبد الرحمن بن الزبير تزوجني وإنما عنده مثل الهدبة وأخذت هدبةً من جلبابها، وسعيد ابن العاص بالباب لم يؤذن له فقال: يا أبا بكر ألا تنهى هذه عما تجهر به بين يدي رسول الله فما زاد ورسول الله على التبسم وقال: كأنك تريدين أن ترجعي إلى رفاعة..لا حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك )
لقد أورد هذا الحديث أرفع دوواين السنة وموجود في معظم كتب الفقه لدى المذاهب الأربعة وذلك لأنه تضمن لأول مرة قاعدة فقهية جنسية هي: ذوق العسيلة..!
ما يهمنا هو، أن زوجة القرظي مغلوب على أمرها، وليس أمامها إلا الانصياع لزوجها الجديد بالرغم من التشويه الذي اكتشفته في جسده فمحى عندها كل رغبة جنسية.. وما عليها قبل الخلاص من هذه المصيبة إلا الرضوخ ولو لمرة واحدة كي يمتطيها الرجل المشَّوه عبد الرحمن..! ولما أرسل النبي إلى حاكم مصر ( المقوقس ) يدعوه إلى الإسلام تملَّص المقوقس بأن أرسل له هدية جميلة هي جاريتان إحداهما السيدة ماريا التي اختارها الرسول لنفسه ومنح أختها سيرين لأحد الصحابة..!
أما زينب بنت جحش فقد تسببت بفرض الحجاب من فرط جمالها فبعد انتهاء وليمة العرس، طابت لبعض الحاضرين الجلسة وطال بهم المكوث فخرج الرسول إلى غرفة عائشة ضجراً منهم ولما عاد بعد انصراف الضيوف، نزلت الآية التي تفرض الحجاب على زوجات الرسول ومن ثمَّ على جميع المؤمنات..!
ومن الأحاديث التي يتسلَّح بها دعاة الأسلمة في موقفهم السلبي من المرأة حديث مشهور للرسول يقول فيه: إن النساء ناقصات عقل ودين وقد ترتب على ذلك أمور كثيرة انتقصت من حقوق المرأة الطبيعية إن كان في نوعية العمل أو في مسألة الشهادة في المحاكم أو في حق الوراثة وغير ذلك.. وحديث يقول فيه: إن النساء هن أكثر أهل النار..! وغير ذلك من أحاديث لم تقلل من تأثيراتها الخطيرة على حياة النساء أحاديث أخرى مغايرة..!
روى مسلم عن أبي سعيد أن أصحاب رسول الله أصابوا سبايا لهن أزواج فسألنا النبي فنزلت الآية[ والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم ] فاستحللناهن..وهكذا بعد أن قرأ محمد على الصحاب هذه الآية أصبح من حقهم وطء الزوجات الأسيرات..! ومن فرط احترام المرأة والرغبة بإعزازها، تسابق أصحاب محمد العشرة المبشرين بالجنة في اقتنائهن حتى جمع الواحد منهن ما لا يقل عن عشر نساء بين زوجات، وآمات، وملك يمين غير الهدايا وكل ذلك في وقت واحد..!
وجاء في حديث كسوف الشمس: عن ابن عباس قال عن الرسول ( ورأيت النار فلم أر منظراً كاليوم قط ورأيت أكثر أهلها النساء قالوا: بم يا رسول الله..؟قال: بكفرهن، قيل: أيكفرن بالله..؟قال: يكفرن العشير ويكفرن الإحسان لو أحسنت إلى إحداهن الدهر كله ثم رأت منك ما تكره قالت: ما رأيت منك خيراً قط).. وعن عمران بن حصين أن رسول الله قال: إن أقل ساكني الجنة النساء.وعن أسامة بن زيد قال: قال الرسول: قمت على باب الجنة فكان عامة من دخلها المساكين وأصحاب الجد محبوسين غير أن أصحاب النار قد أمر بهم إلى النار وقمت على باب النار فإذا عامة من دخلها النساء.
وفي كتاب إحياء علوم الدين حديث يورده الغزالي ( للمرأة عشر عورات فإذا تزوجت ستر الزوج عورة واحدة فإذا ماتت ستر القبر العشر عورات ) ويقول الغزالي: ( إن النكاح نوع رق فهي رقيقة له..) أما الأستاذ الفهيم حسن ألبنا فيقول في كتابه حديث الثلاثاء: ( مهمة المرأة زوجها وأولادها أما ما يريد دعاة التفرنج وأصحاب الهوى من حقوق الانتخاب والاشتغال بالمحاماة فنرد عليهم بأن الرجال وهم أكمل عقلاً من النساء لم يحسنوا أداء هذا الحق فكيف بالنساء وهن ناقصات عقل ودين ) أما أمير المؤمنين كرم الله وجهه فقد قال: ( أيها الناس لا تطيعوا للنساء أمراً ولا تأمنوهن على مال ولا تدعوهن بدون أمر فإنهن إن تركن وما يردن أفسدن الملك وعصين المالك..وجدناهن لا دين لهن في خلواتهن ولا ورع لهن عند شهواتهن..اللذة بهن يسيرة والحيرة بهن كثيرة فأما صوالحهن ففاجرات وأما طوالحهن فعاهرات وأما المعصومات فهن المعدومات..فيهن ثلاث خصال من اليهود، يتظلمن وهن ظالمات ويحلفن وهن كاذبات ويتمنعن وهن راغبات )
هكذا ينظر المسلم إلى المرأة ففقهاءه يعتقلونها في مجتمع لم يجرؤ بعد على فك أسرها وضمان مستقبلها.. وكيف يثبت المسلم رجولته بعد أن فشل في الميادين الأخرى إذا ما غادرت المرأة سجنها، ومارست حريتها..؟ وبخاصة بعد أن تبين من خلال نجاحها في كل الميادين وفي بعضها ما يفوق، ويبزُّ الرجال خطل ما سطِّر عنها، ونفاق، ودجل، وكذب ما ادعاه الرجال الذاهبون إلى الجنة لوحدهم..! ولكن لماذا يصطحبون النساء وهناك حيث هم ذاهبون حوريات لا عد لهن ولا إحصاء..!؟
22/5/2004