لك السلام يا شمام شوقي ، شلت يد الارهاب



قيس قره داغي
2009 / 9 / 30

ليس بأمكان الاعلام في العراق على كثرة مصادرها تغطية أخبار الوطن والكثير من الاخبار التي تهمنا تصلنا من خلال الاتصالات الهاتفية داخل وخارج الوطن ، أمس أخبرني المناضل آسو عزيز ميرزا كريم بأن الدبلوماسية اللامعة والعزيزة شمام شوقي كانت في ديوان وزارة الخارجية عند وقوع العدوان الارهابي الغاشم في الاربعاء الاسود ولكن ولحسن الحظ نجت بأعجوبة من براثن الموت غير أن مرافقيها ذهبوا شهداءا في تلك الواقعة الاليمة .
الاستاذة شمام أكثر من تغطى بصفة دبلوماسية وحسب ، فهي تلك المرأة التي تنتمي الى أسرة معروفة في السليمانية وأنخرطت في صفوف النضال في ضروف صعبة جدا وهي زوجة الشهيد جبار الحاج رشيد الرجل الثري الذي دخل معترك النضال مدافعا عن الكادحين والمظلومين وصعد منصة المشنقة دون أن ينبس ببنت شفة لجلادية وسجانيه في جميع مراحل التحقيق تاركا في ذمة شمام ولدا وبنتان ربتهم الام خير تربية ، وفي مجتمع ذكوري كانت شمام ضمن القلائل التي دخلت في ميدان العمل السياسي فأدت واجباتها بدقة وتفان ولياقة سليمة وكانت ضمن الصفوة النسائية التي دخلت المجلس النيابي الكوردستاني في دورته الاولى مما أتاحت هي وباقة من نساء الكورد القدوات المجال رحبا لجيل ثان من النساء أن يدخلن ميادين السياسة والأدب والفن والنشاط الاجتماعي ويدفعن عجلة المجتمع الكوردي الى حيث الخروج من زنزانة الذكورية التي أبتلينا بها وتركت رواسبها في كردستان لعدة قرون مضت .
شمام شوقي وكل القدوات الاخريات من أمثالها عزيزات على قلوبنا ومحط فخرنا وأعتزازنا والامل يحدونا أن نراهن أبدا صفوة في رياض الاوطان ودعائنا لهن أن يحفظهن الباري من كل كريهة ولكن الارهاب أعور وأعرج وكسيح يريد كسح كل جميل من وطننا من نساء ورجال وأطفال وشيوخ .
لشهداء الاربعاء الدامي المجد والخلود ولشمام شوقي الشفاء العاجل كي تعود الى الخدمة سالمة ومعافية لأكمال مسيرة البناء في الامة التي تحتاج كل السواعد الامينة المخلصة والمتفانية وشلت يد الارهاب أينما وكيفما عبثت بمخلوقات الله الجميلة في الارض .