المرأة في الاسلام - 1



داليا علي
2009 / 11 / 13

في كتاب "تحرير المرأة في عصر الرسالة" للكاتب المرحوم الأستاذ عبد الحليم ابو شفة يرحمه الله –جمع الكاتب حوالي ثلاثمائة حديث نبوي صحيح – من البخاري ومسلم وحدهما في مشاركة المرأة للرجل في مختلف ميادين العمل العام سواء في العبادات (مثل الصلاة في المسجد) المعاملات (مثل البيعة, حق الانتخاب والشهادة و والزمه المالية) الاحتفالات (مثل كالخروج في الأعياد والمناسبات) والقتال (كقتال المسلمات في الغزوات والحروب) جهادا في سبيل الله. وكل هذه الأحاديث والروايات الخاصة بالقصص في عهد الرسالة تؤكد علي انه كان مجتمع إسلامي مختلط, وفق ضوابط الأدب الإسلامية, الذي يحرم الخلوة المنفردة نعم لكن لا يحرم التشارك في المجتمعات, وعليه فقد فتح كل ميادين العمل العام للمشاركة بين الرجال والنساء, مراعيا الحفاظ علي فطرة الأنوثة والذكورة في درجات الإسهام بالعمل العام
ولنحاول ان ننظر معا للنماذج المتاحة المختلفة الحالية للمرأة في بلادنا والتي تدور حول المرأة وقضاياها المختلفة, فنحن ان حاولنا تحلي هذه النظرة فسنجد إننا أمام 3 نماذج مختلفة .
النموذج الأول هو النموذج الغربي للحركات النسوية الذي قد افرز أفكارا وممارسات جعلت شريحة محدودة العدد والتأثير, تري المرأة ندا متماثلا للرجل, ومنافسة له في كل المجالات حتى داخل البيت وبالنسبة للعائلة, فمنظورهم لتحرر المرأة يمر عبر الصراع ضده (ضد الرجل)!!!! وضد منظومة القيم الإسلامية والشرقية ككل,وهي القيم التي تزاوج بين إنصاف المرأة وتحريرها وبين بقائها أنثي!!! وتنظر لتلك القيم علي أساس إنها تجحف المرأة فهي تمثل النظرة الذكورية الخاصة بالدين باعتبار ان الأديان ذكورية الفكر.... وهي في مجملها ترفع شعار "من يأكل خبز الخواجة يضرب بسيفه" حتى لو كان الضرب بالسيف يتجه تجاه الأسرة والمجتمع ككل, والتميز الأنثوي للمرأة, وحتى لو كان الضرب يؤدي لانهيار الأسر وزيادة نسب الانحلال الخلقي المؤدي لتدمير المجتمع والنفوس وارتفاع نسب القلق والاكتأب والانتحار
إما النموذج الثاني فهو الذي يري انه لا توجد أي مشكلة من الأساس!!! فليس في الإمكان أبدع مما كان وكل ما تحصل عليه المرأة هو خير وبركة ولتحمد ربها عليه وكأنهم يمنون علي المرأة حتى وجودها !!!! فهم لا يروا المرأة تصلح لغير متعة الفراش الحلال وإنها ما هي إلا معمل لتفريخ النسل والبقاء علي النوع فهي الدمية الخاصة للرجل, وهي لا تصلح لشيء أخر !!! حتى قيادة السيارة او التصويت والمشاركة في العمل الاجتماعي قبل السياسي هي لا تصلح له, فكل شيء هو فسوق وحرام وعمل من عمل الشيطان.... ولا ادري من أين أوحت لهم عقولهم هذا المنطق المريض الذي يخلوا ليس من روح الإسلام والمنطق الإسلامي والقرآني ولكن من أي ملمح إنساني او عقلي وينعدم فيه أي مسحة فهم للدين والقران وحياة الرسول القدوة
أما النموذج الثالث واحسبه هو الأكثر قبولا للعقل والمنطق وهو النموذج الوسطي فهو المعبر عن روح التحرير الإسلامي للمرأة وهو يأخذ قوته ومشروعيته من تظلله بالقران الكريم وروح السنة والعمل والاقتداء بأخلاق الرسول والتابعين. فالقرآن ساوي بين النساء والرجال في الخلق من نفس واحدة, وساوي بينهم في حمل الأمانة واستعمار وعمران الأرض, كما ساوي بينهم في الكرامة من ناحية الأهلية والتكاليف والحساب والجزاء فلا فرق بين النساء والرجال في حمل هذه الأمانة والأهلية التي هي أساس الدين, وينطلق النموذج الوسطي في تحرير المرأة وإنصافها مع بقائها أنثي, تفخر بأنوثتها وتهرب وتخجل من "الاسترجال" والاسبرطية" كما يسعد الرجل ويباهي برجولته وينفر من "التخنث والأنوثة".... ويعتمد هذا النموذج علي القيم والتحرر التي سادت وغيرت نظرة الرجال للمرأة إبان عصر النبوة مما خلصهم من أسوأ واعنف عاداتهم ضد الأنثى في الجاهلية فهو المخلص الوحيد لفكرة الوأد فما عاد في حاجة للتخلص من الفتاة ووأدها فهي حاملة الأمانة ولها القوة والقدرة مثلها مثل الرجل

وان كان النموذج الأول هو أكثر ما ينادي به دعاة التطور والتحرر والبعد عن الدين فدعونا نقيم معا هذا النموذج من ناحية النتائج ففي الغرب تحت ظل هذا النموذج المطبق فيه منذ سنين والذي يدعوا لنقله لنا المنادين بالحرية والتخلص من الدين وبالمرة القيم والخلق:
1- أصبحت تجارة الدعارة ثالث التجارات الكبرى المحققة للربح بعد تجارة السلاح والمخدرات ويعد حجم استثماراتها فوق الخمسة عشر مليار دولار سنويا.... واعتقد إننا لا نختلف علي أن الثلاث تجارات الأولي لا تؤدي لغير الدمار للبشر والإنسان والإنسانية, ولا نشك جميعا إنها في يد الغرب ولا نشك جميعا ان أثارها لا تظهر غير البلاد الفقيرة والمتخلفة بجانب عالمنا العربي المصون
2- برغم كل التحلل الجنسي والحرية والإباحية, فاعلي نسب الاغتصاب للنساء في العالم وبالتالي اعلي نسبة لتجارة الرقيق الأبيض في العالم هي في الغرب مطبق هذا النموذج والمدافع عنه... وهل نستطيع إغفال او إنكار هذه الحقيقة, فلم تقلل الحريات الجنسية الاغتصاب بل زادت منه, فالحرية وتقديم النساء علي أطباق من فضة ما كان تأثيرها هو الإشباع ولكن تأثير الندية في العائلة والكثرة علي المستوي العام زاد الرغبة في إثبات القوي والسطوة والعودة للذكورية في اعتي واسوا أشكالها عن طريق الاغتصاب واخذ ما هو متاح أصلا عن طريق العنف وفرض القوة والسطوة الذك,ورية بالطبع, وللإثبات لأنفسهم إنهم قادرين علي الأخذ أينما شأوا وكيفما شأوا ويدل العنف الشديد المصاحب لعمليات الاغتصاب علي النزعة الذكورية المتضررة داخل هؤلاء الضائعين في دائرة الندية المزيفة
3- وبالرغم من المساواة وحق المرأة وإنها لا تقبل القوامة والمساواة الكلية فاعلي نسب العنف الأسري ضد النساء في العالم واغتصاب المحارم,,, فأين المساواة وأين حق المرأة في الندية, فالندية تحولت لعنف اسري لكسرها وإصلاح الكسور الذكورية المحطمة, والعنف الأسري لا يشمل الزوجة او المرأة فقط ولكنه يمتد للأطفال
4- كما لا نستطيع أن ننكر أن الغرب به اعلي نسبة من الأسر غير الشرعية 50% والأطفال غير الشرعيين 40% ... فأين الحقوق هنا يين الحق في الميراث وفي الحقوق الزوجية وحق الأسرة والأولاد... وهل الحرية مساوية لعدم الالتزام والتهرب من حقوق الغير... وأي مجتمع قد يكون سليم نفسيا وهو يضم أجيال مجهولة النسب والانتماء والتراث والحقوق والمكانة المجتمعية والاجتماعية, اي مجتمع يسمح بمعاشرة الأم والأخت والابنة, فمن يعرف هو ابن من او اخو من او والد من.... فهؤلاء المجهولين النسب يتبناهم الآخرين في مجتمع يدعوا للتبني وبالتالي ان لم يتم تحليل الدي ا ن ايه من يضمن ألا يتزوج أو يعاشر الرجل أخته او ابنته او حتى آمه من يمنعهم, وهل يوجد ما هو أبشع من هذا
5- أما عن القلق والانتحار فحدث بلا حرج فاعلي النسب حتى بين الأطفال كما نري في أمريكا اما في الدول الاسكندينافية التي تتمتع بأعلى معدلات قيم الدخل بجانب اعلي معدلات الحرية والمساواة ومستوي المعيشة والإباحية الجنسية وحتى حرية تناول المخدرات فنلاحظ إنها تتمتع بأعلى نسب الانتحار علي الإطلاق , فلم لم تعطيهم كل أنواع الحرية الطمأنينة والسكينة والهدوء النفسي, لم كل هذه الأمراض النفسية والتوحد لم لا يجد الإنسان نفسه
واعتقد إن هذا النموذج وان كان براقا إلا انه بالنهاية قد لا يكون المناسب لنا بأي حال من الأحوال

وبالطبع لا يقبل اي عاقل النموذج الثاني والذي يحول المرأة لدمية بلا عقل ولا يمت للإسلام والقرآن وجوهر الدين بصلة فالمرأة في الإسلام مؤهلة للمشاركة في العمل من خلال دائرتين أساسيتين تحدث عنهما القرآن الكريم وهي فيهما رفيقة للذكور ففيهما ارتفاق بين الذكر والأنات وهما: الأسرة , والأمة والمجتمع

فأما عن النموذج الثالث, فنحن لا نختلف علي ان الأسرة هي اللبنة الأولي للمجتمع الكلي فهي الخلية الأولي التي تشكل المجتمع الإنساني ككل, وهنا في علاقة مشاركة وارتفاق واشتراك كما جاء القرآن في "وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا" فالزوجة هي السكن والسكينة. كما ان العلاقة قائمة علي الشورى, وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لاَ تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا لاَ تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلاَ مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا وَإِنْ أَرَدتُّمْ أَن تَسْتَرْضِعُواْ أَوْلادَكُمْ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُم مَّا آتَيْتُم بِالْمَعْرُوفِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ نلاحظ هنا ان الآية تتكلم عن ما بعد الطلاق وجعلته عن تراض وتشاور وهذا بعد ان تم الطلاق والفرقة فماذا يكون في الزواج نفسه وماذا يكون في إجراءات الطلاق كلها, وهذا هو خلق القرآن بعيدا عن خلق ممارسيه ومفكريه, إما عن التماثل فلنري ماذا كتب الله هنا التماثل في الحقوق والواجبات, ففي الآية " "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم" وهنا نلاحظ ليس التماثل وإنما المماثلة في الحقوق والواجبات فالرجل لا يماثل المرأة فالفطرة الخاصة بالإنسان ميزت بين الذكر والأنثى, والتمييز بين الذكر والأنثى ووجود دور لكل جنس ليس حكرا علي الإنسان ولكنه في سائر المخلوقات الربانية ففي مملكة الحيوان ليس الذكر كالأنثى ولكل منهم دورة علي مستوي كل فصيلة, وفي مملكة النبات ليس الذكر كالأنثى وإلا ما حصل التزاوج والتلقيح وأثمر النبات, ولو دخلنا في باقي الكون لوجدنا وجود السالب والموجب لتشغيل البطارية والكهرباء, والحقيقة التي لا نختلف عليها ان التماثل لا يولد أي نوع من التوالد والطاقة فلكي ينزل المطر لابد من ارتطام قوتين مختلفتين موجب وسالب, وهذه حكمة ان أغفلناها لأغفلنا الكون كله وبذلك لا يجوز ولا يصح ان ننظر للمرأة والرجل من وجهة نظر التماثل, أما عن الدرجة والتي تقلق وتشغل بال الكثيرين فهي القوامة, وما معني القوامة معناها بمنتهي البساطة القيادة والريادة, ففي اي مكان تكون هناك الشورى مع وجود القائد فالشورى لا تلغي القيادة ومن المعروف والمقبول وجود قائد واحد للجماعة فتكون الشورى بين المجموعة والريادة والقيادة بعدها لفرد من الجماعة أما الريادة للرجل فهذا بحكم الذكورة والأنوثة ولكن ليس كل شيء علي المطلق فهذا للعموم ولكن يجوز ان تكون القيادة والريادة للمرأة فالعبرة بالقدرة عليها ولكن لا اختلاف علي إنها لشخص وليست أشخاص الشورى للأشخاص والريادة لشخص, ولتأكيد العموم من الخصوص لابد لنا ان نورد ما يلي: من ان الريادة ليست لكل رجل علي كل امرأة, ولكل زوج علي كل زوجة... وإنما هي للغالب من مجموع الرجال علي الغالب من مجموع النساء,
وهي علاقة تنوع وتكامل بين المرأة والرجل كل في ما يبرع فيه. وعن حقيقة من حقائق "تنوع التكامل" و"تكامل التنوع" بين المرأة والرجل, جاء حديث شريف عن الرعاية والقيادة والقوامة باعتبارها حقا وتكليفا لكل الرجال والنساء, تتفاوت فيها الميادين, وتتنوع المسئوليات, وفق الفطرة والكفاءة التي وهبها الله لكل منهما:"كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته, فالأمير الذي علي الناس راع عليهم وهو مسئول عنهم, والرجل راع علي أهل بيته وهو مسئول عنهم, والمرأة راعية علي بيت بعلها وولده وهي مسئولة عنهم, وعبد الرجل راع علي بيت سيده وهو مسئول عنه. ألا فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته"

أما الدائرة الثانية وهي الأوسع ولأشمل وان كانت هي الصورة الأكبر للأسرة فهي المجتمع.
وهنا نستطيع ان نقسم الموضوع قسمين قسم الريادة وهو ما كان للمرأة الريادة فيه في الإسلام, والقسم الأخر الأعمال التي شاركت فيها المرأة في الإسلام وتعد المنهج الحقيقي للعمل الخاص بالمرأة في المجتمع
أما عن الريادة
1- أول من اسلم وصدق الرسول الكريم امرأة وهي السيدة خديجة
2- أول من نال الشهادة في الإسلام أمرآة وهي ام ياسر
3- أول من عمل بالطب وكان له عيادة بالإسلام أمرآة وهي رفيدة الاسلمية وقد إقامة خيمة في مسجد الرسول للتطبيب
4- من حفظ أصول القران أمرة زوجة الرسول حفصة بنت عمر بن الخطاب

أما الأعمال التي شرع للمرأة العمل بها من خلال القران والسنة والتنفيذ الفعلي من حياة الرسول والصحابة
1- الهجرة, فقد هاجرة المرأة في الهجرتين للحبشة, وفي الهجرة للمدينة منفصلة او مع معيل
2- البيعة فقد بايعت المرأة علي الدخول في الإسلام قبل الهجرة. وبايعت علي تأسيس الدولة الإسلامية مع الرجال في بيعة "العقبة" كما بايعت مع الرجال في بيعة الرضوان تحت الشجرة – عام الحديبية وهي البيعة علي القتال فقد شاركت النساء فيها مشاركة منفصلة وتم أخذ البيعة منهن علي ما يقدرن عليه لنصرة الدين – في حدود القدرة الخاصة بطبيعة المرأة. وقد كان للمرأة بيعة خاصة بعيد عن بيعة الرجل – زوجها أو أبيها أو عمها (وليها) فهي بهذا تعتبر شخصية مستقلة وهي بهذا تعتبر لها الحق الانتخابي المستقل مثلها مثل الرجل تماما سواء بسواء وهذا واضح تماما بالفعل في سورة الممتحنة "يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَن لّا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلا يَسْرِقْنَ وَلا يَزْنِينَ وَلا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَّ وَلا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ اوقد نصت بيعة النساء علي فتح أفق جديدة بقدر ما يضيفه العلم والتعليم والتربية للمرأة من طاقات وإمكانات, فقد قيل كل ما تطيقه المرأة وتطيقه فطرتها وأنوثتها من العمل العام, بابه مفتوح أمامها, طالما لم يؤد إلي طمس للفطرة, أو مخالفة لثابت الدين".... وان كان حتى القتال ليس فيه طمس للفطرة بحيث سمح للمرأة بممارسته بل كان هناك تشجيع للمرأة عليه فمن المقبول القول بان اي عمل أخر هي قادرة عليه ولا يجوز منعها منه طالما لا يخرج عن حدود الدين و الشرع وهو القيم.
3- حمل الأمانة (السيدة أسماء حملة أمانة وسر ومواعيد الهجرة النبوية وهي من أخطر التحولات في تاريخ الدعوة والدولة والأمة – السيدة عائشة حملة أمانة توصيل السنة النبوية سواء بالأحاديث والرواية لها او بالأحداث التي حدثت وكان جزء منها فكانت مثال لحياة المرأة في الإسلام – السيدة صفية حملة أمانة القرآن فقد اؤتمنت علي رقائق المصحف الشريف الذي جمع في عهد عثمان
4- القتال والأمثلة كثيرة علي مشاركة المرأة في الرجال وحصولها علي نصيب كامل من الغنائم مثلها مثل الرجل, بل وقد أجاز الرسول الخروج للقتال من غير موافقة ولي الأمر, حيث خرجت 6 سيدات في احد الغزوات بلا موافقة واعتقد في هذا رد علي قصة المرأة التي لم تخرج لملاقاة أبوها في موته او دفنه فقد أسهم لهؤلاء السيدات سهم مثلهم مثل الرجال بعد قبول الرسول حجتهم في الخروج بغير موافقة الولي
5- الأمر بالمعروف وانهي عن المنكر وهي جماع المشاركة في العمل العام
6- الشورى, الشورى في الطلاق وإرضاع الطفل الشورى في القتال حيث اخذ الرسول وعمر بمشورة امرأة
7- الجدال والتحاور والأمثلة كثيرة في الجدال والتحاور مع الرسول وعمر والحجاج
8- الخطابة, وهناك الخطيبات المشهورات
9- أخذ العلم والقيام بالتعليم, فقد قامت كثير من السيدات بتعليم ليس فقط الدين والحديث ولكن القراءة والكتابة مما يعني إنهن حصلن علي التعليم
10- الصلاة في الجامع, فقد قال الرسول "لا تمنعوا النساء حظوظهن من المساجد" كما قال "إذا استأذنكم نساؤكم بالليل إلي المسجد فأذنوا لهن" فكن يشهن الصلاة مع الرسول حتى صلاة الفجر
11- المشاركة في الاحتفالات الاستماع للغناء, وقد كان الاحتفال يقام في مسجد الرسول وتحضره السيدات ومنهم عائشة التي كانت تستمع للدفوف والرق من الحبش
12- كتابة وإلقاء الشعر, وشاعرات الإسلام كثيرات فقد كانت عادة رثاء الميت شعرا وكان العرب قوة وحجة في إلقاء الشعر رجال ونساء
13- إجارة الغريب فقد أجارت أخت سيدنا علي بعض من أهل و عشيرة زوجها الكافر الذي هرب فأجارت هي أهله وزادت دونهم أخوها علي قتالا حتى رده الرسول واقر إجارتها
14- السفر والترحال (الهجرة للحبشة, الهجرة للمدينة, الهجرة والقتال فيما وراء البحر)
وسوف نوالي قصص خاصة بكل من هذه المشاركات في الأعداد التالية