قصائد



كواكب الساعدي
2009 / 11 / 24



1 - رجاء

نظرتْ لمرآتها
لم يكن لديها أدنى ارتياب
إنها كاذبة !
نظرتْ لبقيتها
أصابتها القشعريرة
تحاشت الهزيمة
هرعت الى النهر ...
علّقتُ لك
قنديلأً على قمّة التل
دليلُك لبيتى
أوصيتُ حرّاس الغابة
حُسنَ وِفادتك
وصدفات البحر يرقُصنَ تحت أقدامك
وكل تضاريس الأرض
الماء والهواء والشجر
ليعزفوا لك سمفونية الترحاب
سأوصي المطر وأتوسل اليه
أن ينامَ بحضنِ الغيْم
حتّى تكون دروبك سالكة
سأعلّق قلبي على بوّابة المدينة
ليكون أول المُحتَفين بِك
انّه لأمرٍ جنونيٍّ أن لا تأتي

سأغدو مثل "سيمون دي بوفوار"
عندما وعدت غائبها
وكالمرأة العربية
(ساغسل رجيلك بالماء والملح عندماتعود)
وكالمرأة اليابانيّة مطيعةلك وناعمة
عاد المرتحلون
ولم تعود
صَفعْتَني بخيبة الأمل
سأطلق انكساراتي للريح
هدرتُ أعواماً في غيابك
سادفن انتظارى بقبو مهمل الى الابد

2 - وجع


هذا الصداع
يكاد يفلق رأسي
كفأس الى شطرين
يركل صدغيّ بلا رحمة كبندول الساعة
داويته بكل العقاقير
ولكنه ظل ملازماً لظلّي
أكاد أجزم أنّه
يريد الاقتران بي

3 - وعود

دعاها لسهرة العمر
أملّت نفسها بالغموض
لبست له أحلى الثياب
وتجملّت بسنينها المضاعة سدىً
وتعطّرت بروحها
ولبست قرطيْها الوهّاجيْن
لوّح لها من بعيد
استقبلها بحفاوة الثعالب
صارحها بالخيانة
ترنّحت كأنها سقطت في نهر
تناثرت دموعها على الكؤوس
بلّلت مفرش المائدة
سقط أحد أقراطها
هرع النادل ليلتقطه
كانت قد غادرت مسرعة


4 - إمتنان

سأبيع كل مُقتنياتي
وكل حُليّي
وأشتري لك ربطات العنق
والقمصان الحريريّة
والعطور الفرنسيّة
سأقطع لك تذكرة لمدن الحلم
وسأشتري لك
كل القواميس والمعاجم
وساكون ممتنة لك
إن تعلمت لغة المحاورة

الامارات العربية
23 / 11 2009